أحدث الأخبار
الأحد 28 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41311
تحرير الطيور هواية لجلب الحظ في العراق!!
18.02.2016

تحرير الطيور من أقفاصها الموصدة هواية يتخذها عدد كبير من العراقيين لجلب الحظ إليهم، فيما شكلت الظاهرة مورد رزق للمئات من العاطلين عن العمل.بغداد - في سوق الغزل المكتظ ببغداد يتزاحم الناس حول أقفاص كبيرة مملوءة بالطيور البرية من بينها النوارس والزرزور واللقالق.ويعتقد بعض السكان المحليين أن شراء هذه الطيور وفك أسرها وإطلاقها في البرية سيجلب لهم حسن الطالع والحظ السعيد جزاء هذا العمل الذي يتسم بالرحمة.وتزدهر تجارة بيع الطيور بشكل خاص في عطلة نهاية الأسبوع حيث تمثل زيارة أسواق الحيوانات عادة منتشرة بين عائلات بغداد منذ الماضي البعيد.وتسنح للناس الفرصة لرؤية الحيوانات الغريبة مثل طيور النحام والقرود والصقور وكذلك الحيوانات والطيور الأليفة والمستأنسة.وأوضح أحد السكان المحليين ويدعى رعد عبد الكاظم أن السكان يأتون أسبوعيا لشراء الطيور البرية وإطلاقها.وقال “نأتي إلى هنا كل أسبوع نشتري طيورا ونطلق سراحها، لدينا عطف خاص على الحيوانات لأن هذه الحيوانات برية ولا يجب أن تعيش في البيوت، أثمان هذه الطيور زهيدة ونحن نخلي سبيلها طلبا للثواب”.وقد ساعدت هذه العادة في العاصمة العراقية بعض الناس الذين كانوا عاطلين عن العمل في العثور لأنفسهم على نشاط تجاري جديد.وقال بائع طيور يدعى عزيز، والذي يجلب الطيور في أقفاص إلى السوق كل أسبوع لبيعها، إنه يجني أرباحا من بيع وشراء الطيور فيما يتمكن الناس من القيام بعمل رحيم بالقليل من المال.وأوضح “الناس تشتريها وتطلق سراحها، إطلاق سراح سجين في سبيل الله يعني لنا الكثير، الناس تطلق سراح الطيور ونستفيد نحن ماديا ويحصل هؤلاء على ثواب وأجر”.وقال بائع آخر يدعى محمد “إن الصيادين يأسرون الطيور البرية المهاجرة في مدينة الكوت الجنوبية بمحافظة واسط في العراق. وتُباع الطيور بعد ذلك إلى باعة ينقلونها إلى بغداد.هذه الطيور من منطقة الكوت، هناك صيادون بالمنطقة نشتري منهم هذه الطيور ونأتي بها إلى سوق الغزل، ونقوم ببيعها”.وفي العراق 387 نوعا من الطيور. الكثير منها موطنها الأصلي في الأهوار في جنوب البلاد حيث تتدفق مياه نهري دجلة والفرات إلى البحر.!!


1