ديار النقب تُحييكم اينما كُنتُم وتواجدتُم وتلفت انتباهكم الى ان بريد القراء سيكون منبر مفتوح للجميع, وستقوم ديار النقب بنشر مايردها من رسائل وتساؤلات تباعا ومباشرة على هذه الصفحه. ولاضافة رسائـلكم او تساؤلاتكم او طرح اي قضيه او مشكله شخصيه او عامه,,, ما عليكم الا ان تضغطوا على *اضف رساله المبين في ادنى هذا النص...اهلا وسهلا بكم على صفحات وفي ربوع ديار النقب..مع تحيات فريق عمل وادارة ديار النقب.
طَلَعَ الصباح وشرد ذهني
حتى أنني اضطررت أن أترك القلم
وهمستُ في سري حيث صنعتُ لنفسي
بلادا سماءها زرقاء ويغرد فيها طائر غريب
ملون كما هي العيون
وتذكرتُ وكأن الشمس لم تدخل من النافذة
وإذا بي قد أدرتُ ظهري لها
لماذا هذا الضياع في القلب
هنا ننسى قصة وهناك تموت أمنية
وهنا تختفي وصية
وهناك يخرج الغضب الى الحياة من أجل أتفه الأشياء
وهنا يكون المال سيدكَ
وهناك يكون العفاف مذهبكَ
والحصيلة أنكَ على أبواب الحياة في قمة القساوة
لأنك تركتَ كتاب الله
ونسيت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
إذا ما هو الحل؟؟؟
الثقافة والإنفتاح وعدم التزمت
لا تكن في دائرة ضيقة
لا تقول هذا حلال وهذا حرام
هذا إنسان تحبه
وشعورك أنه بحبك فتستسلم لهذه القاعدة
وتكون في ورطة
وتطلب منه خدمة هنا المحور
فيعجز عن تقديم أي خدمة لك
فيضطر إما إلى الكذب وإما إلى إعطاء تبريرات تؤلمكَ
وهذا إنسان آخر لا تحبه هذا شعوركَ
وتؤكد لذاتكَ أنه لا يحبكَ
هنا القاعدة
هو يقدم لك خدماته
فتصر على أنه سوف يكذب هنا أو هناك
والخاتمة يكون قد أفلح
والحقيقة أنكَ لن تراجع نفسكَ
إزرع في ضميركَ كتاب الله صدقا
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقينا
هذه كانت رسالة هذا الصباح
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
13-06-2022
صباح اليوم
اليوم هذا الصباح هادئ
بعدما كان المساء معكرا بأصوات القذائف الحنونة الصديقة
لقد اعتدنا على أصواتها فأصبحت جزء من يومنا
مثل خبزنا اليومي الذي لا يمكن أن نجده إلا بشق النفس
وعندما نعود به الى البيت يتأفف الأولاد من قضمه أو علكه أو بلعه
فكيف إذا من ليس له أسنان إلا رحمة ربه
وفي الحقيقة هي تكفي طبعا رحمة الله
وقفت على الشرفة كالعادة
طلاب المدارس عائدون الى بيوتهم في قمة الترتيب والأدب والذوق
هذا يدخن بداية حياته
وهذا وجد زجاجة فارغة على قارعة الطريق وأصر أن يكسرها وكان بحاجة الى أن يكرر رميها على الأرض أكثر من مرة وعندما كانت هذه القنينة أشد منه من القوة
فأحضر حجرا كبيرا وقام بكسرها
قفز وكأنه نال المرتبة الأولى في المدرسة
وهنا ثلاث شبان يقفون أمام عامود الكهرباء بالرغم من مرضه قاموا برمي الحجارة على الأسلاك المهترئة أصلا وكانت هذه العملية ساحة حرب بالنسبة لهم
وهذا رجل يضع على كرسي متحرك امرأة ليست كبيرة في السن وهو ليس شابا
يدفعها بصعوبة ويحدثها وكأني به يتمشى
وهذه امرأ أخرى تقف على شرفة الطابق الخامس من البناية وصدمتني حركتها
لقد حملت كيسا من الزبالة وألقت به من الشرفة
ولا أدري هل قالت الله أكبر
امرأة كبيرة بالسن متحجبة وتقوم بمثل هذه الأشياء المنافية للأخلاق
ما آلمني طلاب عائدون من المدرسة يدخنون الله أكبر
وكل طالب وفي يده كيس شيبس يأكل منه
وإن عاد الى البيت يرفض تناول الطعام
وتظن أمه المسكينة أنه لم يتناول الطعام منذ الفجر
إضحك يا صاحبي فالقصة بحاجة إلى قليل من الثقافة
نحن العرب والمسلمون لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم وإذا فهمنا لا نعمل
سبحان الله
هذا ولد عائد من المدرسة لا يتجاوز سبع سنوات
وعلى ظهره حقيبة ثقيلة
حتى وزير التربية لا يستطيع أن يحملها
ونظامه يصر على هذه الحالة
الحقيقة لا رقيب
وهذا الطفل وضع على وجهه وجها بلاستيكيا حتى لا يقرأ المارة ملامح وجهه
وهذا بائع ينادي بأعلى صوته يلا يا راحة يلا يا راحة
آه لو نستطيع أن نشتري الراحة يا بائع الراحة
ثم يكمل بسكوت وراحة
شكرًا لأنك أوضحت لنا قصتك
وسمعت صوتا من داخل البيت لقد جاءت
وتركت الشرفة مسرعا وعندها أدركت بأنها الكهرباء
وعليَّ أن أشحن هاتفي حتى أستطيع أن أنهي رسالتي هذه
إنها رسالة من بلد عربية بكى وما زال يبكي
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
19-04-2018
الأستاذ
يقول لي اليوم هذا الصباح
قبل ان تقول لي صباح الخير
إبتسم
أشكر الله على أنكَ إستيقظتَ والعافية تغمركَ
وفي قلبكَ آلاف الأمنيات
واحلامكَ كثيرة ترفرف في كل الإتجاهات
ولقد جلستَ سعيدا الى قهوتك السمراء
وأرى العجز الكامل في قلبكَ عن بلوغ الهدف
لأن في قلبكَ غصة بأن الحبيب ما زال في المستشفى
وأنك عجزتَ عن إيجاد اللغة لترسلها إلى السماء
وأكاد أن أرى الدمع الذي تعتقله في عينيكَ يطلب الخروج
ولكن هناك ضوء في ذاتكَ تعيشه نفسكَ
بأذن الله سيكون بخير وأننا سوف نميز بين الخيوط
وأننا نحاكي المسافات
وأن الإيمان الشديد فينا يرسم لنا بأن حكمة الله عظيمة
وبما أن الغيوم تحمل لنا الغيث
ففي هذا الصباح سلاحنا الوحيد هو الدعاء وما أروعه من سلاح
ونحن من عشاق الدعاء في الليل لنا جولة مع الدعاء
وفي النهار لنا ألف رحلة ورحلة مع الدعاء
والدعاء يطوف في أحلامنا ويرتسم على وجوهنا
وينام في قلوبنا ويستيقظ مع عيوننا
لسنا نحن من يشفي ويزرع العافية في الأبدان فالله هو القدير
صحيح ان علينا أن نهتم بفضل الله بجسدنا ونكون له صديقا
وعلينا أن نتذكر بأن إذا الغيوم رحلتْ لن تعود نفسها
رَفَعَتُ أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ إِلَى السَّمَاءِ وقلبي مليء بالتَّوَسُّلُ والْخُشُوعُ
اللهم
يا من شفيتَ أيوب من بلواه
إرفع عن حبيبنا الأستاذ ما حل به من الضرر
وأعطه عافية تامة غير منقوصة
يا أرحم الراحمين يا رب
صبحكم الله بأنوار النبي يا أيها الحبيب الأستاذ
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
03-01-2022
حكاية ثانية
شعر مصطفى معروفي
ــــ
زمن آخرٌ كنت فيه
وكان الطريق إليه صليبا
وقنطرةً
والجهات التي احتضنته امتداد
لظل الحياة الكبيرة
خمّنت أن لجسم المساء
طراوة نجم رشيق
وأن لِحانِ المدينة قوسا ودائرةً
لبيوت العلاقات ذات الرتابة
من قال هذا سيقرأ آياته
ويؤوّل لؤلؤةً هربت من
زجاج الحكاية
أنساب نحو نزيفٍ لظل أنيق
يدي تقتفيه كما يقتفي
وعل شارد رغبةً لجموح
يساوره...
أو جدارٌ
يمدُّ نتوءاٌ إلى جاره علنا
ويحرض زلزاله كي يثير
سديم الغياب به
ليس لي أن أقارب برْد الأساطير
عندي الكفاية من شجر قانت
يميل إلى النوم
أشعل أفْقاً مهيلاً على نسقي
وأثوب قليلا إلى البدء
ثَمَّةَ كاهنة و يداها تصطرخان
تريدان تزكية الأرض
صِنوي مدار عزيز
وعيد من الجلّنار القصيّ
أجدد بيعة من رحلوا
راكبين البداهةمنتحلين الصهيل
لوجهتهم...
وأقول سلاما لبطٍّ جميلٍ
يقلد لبلابةً حين يبيض
مجازا عليّا
لقد كنت أمشي
وكان حفيف خطاي
يهادن سمعي
فجاء حذاء وأنشأ يخطب ودّ الطريق
فأبدى الطريق موافقته
ليس بِدْعاً إذا شاخ في كهفه الوقتُ
أو أومضَ العُشْبُ في الشرُفات
لقد كان في كامل نخوته
حينما انطلق الشوق نحو حكايته الثانيةْ.
ـــــ
مسك الختام:
في بلد الطلح الديموقراطية
تملك أنيابا
والحاكم
يولد من رحم الدبابة
أومن لعلعة الكالاشنيكوف
و قد يخرج من جوف
صناديق الزيف
فما أصبرك أيا بلدَ الطلح!!
على أعتاب الحياة
لا تجعل الأشياء تتوقف
على أعتاب حياتك
جاهد
كرجل مثقف
كإنسان مؤمن
لا تنزعج من الأشياء البسيطة
عليك أن تتعرف على موجات السعادة
وأيضا الألم
فالسعادة في عالم كل إنسان
وأنت بالذات
عليك أن تفتح الأبواب
بهدوء وثقة
وتذكر دائما بأن وراء كل باب
دائماً حب جديد وقلب يتكلم وينبض
قالتْ لي أمي ذات يوم
فكر أيضا بالعيون تصل الى فضاء الحقيقة
يومها رجفَ قلبي حبا
وأحببت مشاهدة أغصان الشجر الأخضر
وتعلمت بأن كل ما نراه جزء من الإنسانية
ومن جوهر الحياة
وحفرت بين أضلعي بابا حتى منه أراقب الغيمة
وكانت في الحقيقة تشبه لعبة الثلج
وقال لي صاحبي حاذر أن يأخذك الهوى
فتضيع في مراكب الحياة
وبما أنني لست تاجرا بالقلوب
فأحببت الجميع
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
12-06-2022
لوحة على جدار
رسم نفسه واقفا مواجها للجدار مرفوع الرأس، ثم وظهر الجدار له.. ثم والجدار خلفه يفتش – من خلف ظهره المنقوش عليه خطوط كرباج الجدار- عن أخطائه التى كان يخفيها عن الدنيا ونفسه خلف ظهره... ثم وهو راكع أمام الجدار لعله يغفر له، ثم وهو ساجد شكرا لله، ربما لأنه نال مغفرة أو نال عقابا وانتهى الأمر.. ثم وهو غافي فى بطن حوت سليمان لا يُسمع له صوت حتى المناجاة.. وغافيا مضموم الأعضاء كطفل فى بطن أمه يخشى مواجهة الحياة.... وغافيا وجهه إلى الأرض.. ومستيقظا فجأة فى قبر..
أمسك فُرشته ونظر إلى الجدار حيث صورته المنعكسة منتصبا، ساجدا، راكعا، غافيا.. لم تكن المساحة أمامه تسمح له بنشر كل هذه الذكريات.. احتار.. أى الصور أهم واقربها لقلبه لتحتل الجدار كله؟، وأيها يستحق النسيان والضياع؟.. عجز عن الاختيار.. غمس يده فى ألوانه.. تحرك بخطوات كهل مقتربا من الجدار، طبع بصْمَتُه على حافته وأسرع – بذكرياته- هاربا.
مزار سياحى
قيل فى الأثر : يموت الإنسان واقفا إن لم يجد ما يضع خده عليه أو فقده..
ويحكى أن رجلا حمل يوما بؤجة طعامه فى يد وفأسه على كتفه وجر خلفه حماره وشمسه التى كانت لا تشرق حتى يجرها بحبل الحمار، وذهب إلى حقله ليسقى زرعته ويراقب نموها.. فوجد مكان حقله/ حصاد عمره.. كمبوند بعمارات شاهقة وفيلات عامرة وحمامات سباحة وملاعب جولف تسر الناظرين، أخذه الذهول فظل واقفا فى مكانه كعمود من الصوان..
فى البدء استقبحه سكان المنطقة وزوارها وتحدثوا مع المسئولين لنقله إلى الخيام والعشوئيات حيث موطنه الأصلى.. وحين استبطأ عملية النقل السكان.. فكروا فى حل للمشكلة، حيث نجح أحد سكان الفيلات العامرة فى تحويله – كأى آثر مر عليه الزمن وترك غباره فوقه- إلى مزار سياحى.. يزوره السياح من كل فج عميق ليرجموه بلغاتهم وأشكالهم.
شيء جميل كان في الأفق
إذا اقتربتَ منه كنتَ سعيدا بل غاية في السعادة
وإذا هو أقترب منكَ جعلكَ جميلا بل رائعا في الطمأنينة
شيء في الخفاء يصرخ ليلا ونهارا
إياكَ أن تخسره وإياكَ هو أن يخسركَ
معادلة لا يمكن أن تقسمها لأنها جزء لا يتجزأ
مهما قالوا ومهما فعلوا
ستبقى الأشياء جميلة ورائعة
علمونا وزرعوا في قلوبنا يومَ كنا صغارا
أن الأشياء الجميلة تأتي إذا كان الإنسان جميلا
هل ينفع الجمال مع إنسان فاسد أو فاشل
هل هناك وطن جميل والكثيرون فيه يعيشون الفساد
وينشرون الأمراض و يأكلون الأخضر واليابس
والمواطن في الحقيقة ازداد في عالمه الفقر والجوع والألم والغضب والثورة
أنا هنا لا أريد تمزيق بعض الأحلام والأمنيات
وممكن أن تكتشف في شخص ما لا تحبه بعض الصفات التي تحبها وتتمنى أن تكون لك
وهناك مشاهد كثيرة تكتشف بأنها كاملة وهذا يدل أن فيكَ ذكاءً تحليليا
وهنا ما يُلْفِتْ النظر بأن البعض لا يُصْبِحْ مميزا إذا كان والده على قيد الحياة
وعندما يتوفى الوالد يستطيع وحيدا أن يعالج بصراحة مشاكل ذاته
ويصبح المراقب الوحيد لذاته وأيضا معلما لنفسه
وهناك من يتخلى عن البحث عن السعادة عند أول باب تغلقه الحياة أمامه
يتخيل بأن كل الأبواب سوف تغلق ويعيش سجينا وكتوما
والإنسان عليه أن لا ينسى بأن هناك دائما إشراقة رائعة سوف تأتي الى حياته
فالكل يعيش في نضال ضد الزمن يبحث عن الصداقة ويعيش قناعات كثيرة
ويتابع البحث عن الحب الحقيقي ويكتشف أن الأفضل لم يأتي بعد
وفي النهاية يصل الى الأعماق وهنا يكتشف روعة الذكريات
ويحاول أن يصمد أمام الحياة وتقلباتها بتصميم
ويكتشف شيئا فشيئا بأن ذاته تحولت الى إنسان
كان يحبه ويبحث عنه طويلا
وهكذا نستطيع أن ننقذ أنفسنا من ألوان كثيرة
وليس هناك مشكلة إذا تذكرت الماضي أو لم تفعل
ومنهم من يتذكر الماضي لإعادة بناء حاضره بطريقة العقل
والذاكرة هنا لن تحمل لنا الأحاسيس والشهادات والملفات
الذاكرة هنا على العقل أن يبحث عن الشيء المفقود فيه أو النائم وتحريكه
علينا دائما أن نعيش طعم الأشياء التي نحبها وأيضا رائحتها
ومنا من يؤمن كثيرا بأن شاطئ البحر والحدائق والشجر
هي مثل فنجان قهوة الصباح
قمة في اللذة والروعة والجمال والانتماء
لا تدع الأشياء تثقل قلبك
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
23-10-2019
حب رائع صامت
اليوم كان بالنسبة لي ليس فقط عيد
اليوم وكأن الدنيا كلها ابتسمت لنا من جميع أبوابها
أبواب مليئة بالزهور والياسمين والفل والورود
لا يمكن أن تحصيها أو تتخيلها
ليس الحب الحقيقي أن نبوح بكل ما جاء في الأعماق
الحب ليس بحاجة الى أعجوبة ولا وجه جميل
في كثير من الأحيان هناك حب ممكن أن لا نفهمه
ممكن أن يكون جبهة إنسان أسود اللون
أو حذاء طفل تركه بين حطام بناية
ممكن أن يكون في امرأة تعيش مأساة في هذا القرن المؤلم
وهناك حب في أنين إنسان طردوه من الأرض
وما يزالون يصرون على ذلك
ولقد رأينا حبا يتيما في قلب إنسان
أبعدوه عن أرضه استعبدوه ووعدوه بالجنة
ومررنا بإنسان سجين في عمره البائس وقالوا عنه لاجئ
إنسان لاجئ هنا إنسان لاجئ هناك إنسان لاجئ في البلاد البعيدة
ألم ترى يا صاحبي لقد سموا الإنسان لاجئ لأنهم خبثاء
لأنهم لن يُعيدوه إلى أرضه فقط أرادوا أن يتلهوا بمشاعره
لا أفقه متى هم يفهمون بأن الإنسان هنا بشر وله الحق في الحياة
هذه الأرض هي ثروة الإنسان ومستقبله وإستقلاله
وطوال هذه السنين لم يكن لنا إيمان حقيقي بأننا أخوة وبأننا نحن معا قوة
ويلعب بنا الغريب يزرع فينا لغة أننا نحن أعداء
والتاريخ يخبرنا وهم كتبوه وسجلوه ووثقوه
وما زلنا ننتظر من الغرباء أن يعيدوا لنا الأمن والأمان الى عالمنا
وأن يزرعوا السلام في بلادنا كلها وفي أرضنا وسمائنا
أليس الحب الحقيقي أن نبوح بما يصرخ في صدورنا حتى إن كان باكيا وحزينا
أليس الحب هنا يخرج أنيقا لأنه كتم كلاما أنيقا في كثير من الأحيان
أليس العشق أننا غرباء في طُهْرِنا ونقائنا وصفائنا لأنه أجمل ما فينا وهو لنا
حقا وحقيقة قالها لي ذات يوم أخي الأستاذ الغباء أن نخسر وهجنا وحنيننا
وأعود الى ذاتي وأهمس سرا في الذات بإن الصمت في كثير من الأحيان
حرية وحب حقيقي نعيشه حتى في أظلم الأوقات
إنه الكلمات الرائعة والتعبير الصادق
وفي الختام المشكلة أنهم تمكنوا
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
25-05-2022
ثرثرة فارغة
واليوم بكيتُ بحق وحقيقة
إنسان يأتيه الرزق وهو لا يعمل
ممكن أن يكون إنسانا طيبا
أو أن من حوله هم الطيبون فيساعدوه
ولكن هناك عيون مليئة بحب المعرفة
ولكن هذه ليست معرفة
هذا تدخل في عطاء الله
يريدون أن يعرفوا من أين يأتي الرزق لهذا الإنسان
ونسوا أو تناسوْا بأن هذه ليست لعبة
وغاب ما في ذهنهم
أنهم هؤلاء
وبالرغم من أنهم يصلون ويصومون ويقرؤون القرآن
بأن الذي يسألون عنه لا يجوز
غير أخلاقي
فالأجدر بهم أنهم أيضا يمكنهم المساعدة فَلِمَا لا
ولكن هنا تسقط كل الأبعاد
وتبدأ الثرثرة الفارغة
فتراهم قد تعرِّوا من مشاعرهم الحقيقية
ونسوا بأن هذا الإنسان
ممكن أن يكون أخ لهم وهو بالفعل أخوهم
ولكن هل مات ذلك الشعور في داخلهم
والحقيقة المرة أيضا أبعد من كل ما جاء
يفقد الجمال في داخلهم و يتابعوا السؤال
هنا وهناك وكأني بقلبهم قد تحول الى صخرة
تريد أن تعرف من يضع في راحة ذلك الإنسان المساعدة
ونحن نعرف
وقيل لنا وعلمونا
إذا أعطيت
فلا تدع يسراك تعرف ما فعلت يمناك
ليت ساعة الضمير تدق في حياة الإنسان الغبي الفضولي
إنها الحياة وإنه الإنسان
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
25-02-2022
الفيس بوك وأنا
كنت في البداية أظن بأنه لعبة على النت
وجاء قريب لي يعلمني
وجاء فجأة بدون ميعاد
ويحمل معه الكمبيوتر الذي لم أكن أحبه
ولم أكن أقترب منه ولا تسألني لماذا
كانت هذه النافذة ترعبني وفي نفس الوقت تعجبني
وجلست إليه بهدوء وبشيء من الخوف
وتعاملت معه وفجأة أحببته وتحول فجأة الى صديقي
وقريبي جزاه الله كل الخير إكتفى بالخطوة الأولى وتركني لمصير أفكاري
وقصدت المكتبة وسألت صاحبها هل هناك كتاب يعلمني هذه الأشياء
وأعطاني كتابا وقال لي عندما تنتهي منه اعده إلي
ولكن عليك أن تتعلم عمليا كل ما تقرأه هنا في الكتاب
وإبتدأت مغامرتي وكانت رائعة وفهمت هذا الكائن العجيب
أستقبله بالفرح وادعه بقليل من الحزن
وإشتريت عدة كتب ونصحني صاحب المكتبة بمجلة عن كل جديد في الإنترنت
وهويت هذه الشبكة العنكبوتية وأصبحت صديقتي وحبيبتي
وأدركت بأن من يتعلمها بصدق لن يكون في الوقت الضائع
ولن تجرح الآخرين ولن تدمي العيون ولن تكون في مكان الكذب
ستكون نقيا ووفيا
في حال من يستعمله في قلبه مخافة الله وثقافة الأم والأب
وكل الأولاد الذين نعرفهم و يزوروننا مع أهلهم أعمل لهم إيميل
ويعيشون السعادة مع النت
ويختارون الأسماء التي يحبونها والأعمال التي يرغبون بها
إنها عملية بريئة وللغاية في البداية
وقبل أن تخرج المجلات الإلكترونية والمنتديات
كانت هناك فقط مجموعات على غوغل وما زالت
وإبتدأت بالكتابة في الكثير منها ولكن فجأة تحول أكثرها الى حالة مبتذله
وأخيرا جاءت المجلات والمنتديات
وفي الحقيقة كان عالم آخر من الثقافة والمعرفة
وتعرفت على أصدقاء دون أن أراهم أو أعرفهم
يعشقون الكلمة والحرف كما أنا
ونأمل أن يكون من يقترب أو يشترك في هذه المجلات والمنتديات
ممن يخافون الله
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
14-05-2022