أحدث الأخبار
الأربعاء 15 أيار/مايو 2024
الجزائر.. الجزائر : صوت الملايين يصدح في سماء الجزائر .. “ملايين” الجزائريين في الشارع للجمعة السابعة للمطالبة بتغيير النظام ..شاهد فيديو
06.04.2019

خرج الجزائريون باكرا، اليوم، في مظاهرات احتجاجية للتأكيد على مطلبهم بتغيير النظام، وذلك في أول جمعة بعد رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والسابعة منذ بداية الحراك الشعبي.وقد أخذت المظاهرات زخما مليونيا في كل أنحاء البلاد بعد صلاة الجمعة.ورفع المحتجون في الجمعة السابعة الشعارات المطالبة برحيل النظام وبناء “جمهورية جديدة”.وتباينت الشعارات بين ساخرة وصريحة وشديدة اللهجة، حملها المحتجون لتصب جميعها في مطلب رحيل الوزير الأول، نور الدين بدوي ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.وطالب المحتجون بمحاكمة الوزراء المتورطين بقضايا الفساد، ورجال الأعمال المقربين من السلطة.وطالب المحتجون رئيس أركان الجيش قايد صالح بعدم التدخل في القضايا السياسية أكثر من ذلك، وتشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات ومراقبتها، بينما رفعوا شعار” فليرحل الجميع” وأجمعوا على “وحدة الجيش والشعب”.ردّد المتظاهرون شعارات مثل “سئمنا من هذا النظام”، و”لن نسامح لن نسامح” ردا على اعتذار الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وطلبه الصفح عن “كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل”.كما رددوا شعارا باللهجة الجزائرية أصبح مشهورا “الشعب يريد.. ينتحاو قاع” وتعني “الشعب يريد ان يتنحى الجميع”، كما عادت الشعارات التي ظهرت منذ الجمعة الأولى في 22 شباط/فبراير مثل “يا السراقين كليتو البلاد” (أيها اللصوص نهبتم البلد).وعلى غير العادة غابت شاحنات الشرطة التي كانت تتمركز في المحاور القريبة لساحة البريد المركزي، بينما عزّزت قواتها في الشوارع المؤدية إلى مقر رئاسة الجمهورية ومبنى الإذاعة والتلفزيون في حي المرادية وكذلك شارع الدكتور سعدان حيث مقر الحكومة، بحسب مراسل فرانس برس.وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على “فيسبوك” قضاء بعض المتظاهرين الليل في العراء بساحة البريد المركزي في العاصمة، للمشاركة في مظاهرات الجمعة المرتقبة، للمطالبة برحيل كافة رموز النظام الحاكم.كما تجمع مئات المتظاهرين في ساعة مبكرة بشوارع العاصمة، حاملين رايات وطنية.ولوحظ تقديم عائلات تقيم في محيط ساحة البريد المركزي فطورا لعشرات المحتجين.ويواصل الجزائريون التظاهر للجمعة السابعة على التوالي حتى السقوط الكامل لـ”النظام” ومنع المقربين السابقين من الرئيس المستقيل، من إدارة المرحلة الانتقالية.وتعددت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوات لإزاحة “الباءات الثلاث”، أي عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي الذين يُعدّون شخصيات محورية ضمن البنية التي أسس لها بوتفليقة، وينص الدستور على توليهم قيادة المرحلة الانتقالية.وبات عبد القادر بن صالح الذي يرأس مجلس الأمة منذ 16 عاماً بدعم من بوتفليقة، مكلفاً أن يحل مكان الرئيس لمدة ثلاثة أشهر يجري خلالها التحضير لانتخابات رئاسية.أما الطيب بلعزيز الذي ظل وزيراً لمدة 16 عاماً شبه متواصلة، فيرأس للمرة الثانية في مسيرته، المجلس الدستوري المكلف التأكد من نزاهة الانتخابات.من جانبه، كان رئيس الحكومة نور الدين بدوي الذي تولى مهامه في 11 آذار/ مارس، وزير داخلية وفيّا، وقد وصفته صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية الخميس بأنّه “مهندس التزوير الانتخابي وعدو الحريات”.ويذكر معارضو “الباءات الثلاث” بأنّ هؤلاء خدموا دوماً بوتفليقة وبوفاء.وقال المحامي مصطفى بوشاشي، وهو أحد وجوه الحراك، في تسجيل مصوّر نُشر عبر الانترنت، إنّ “انتصارنا جزئي. الجزائريات والجزائريون لا يقبلون بأنّ يقود رموز النظام مثل عبد القادر بن صالح أو نور الدين بدوي المرحلة الانتقالية وأن ينظموا الانتخابات المقبلة”.وأضاف: “لا يمكن لهؤلاء أن يكونوا جزءاً من الحل، وطلبنا منذ 22 شباك بضرورة ذهاب كل النظام ورموزه وزبانيته. ذهاب واستقالة الرئيس لا يعني أننا انتصرنا حقيقةً”.ودعا بوشاشي الجزائريين إلى “الاستمرار” في التظاهر “حتى يذهب هؤلاء جميعاً”، مضيفاً أنّ “يوم الجمعة يجب أن يكون جمعة كبيرة”.واجتمع الخميس مكتبا غرفتي البرلمان لتنظيم جلسة برلمانية ينص عليها الدستور لتحديد الرئيس المؤقت للبلاد، لكن وبعد مرور 48 ساعة على استقالة بوتفليقة، لم يحدد بعد موعد هذه الجلسة.ويتولى نظريا الفترة الانتقالية عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة لمدة أقصاها 90 يوماً.ويطالب المحتجون بإنشاء مؤسسات انتقالية قادرة على إصلاح البلاد وتنظيم بنية قضائية من شأنها ضمان انتخابات حرّة. ويريد الشارع الجزائري أيضا رحيل “النظام” بأكمه..اقتلاعة من جذورة!!


1