أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
البصرة..العراق: اغتيال صحفيين اثنين برصاص مجهولين في البصرة!!
10.01.2020

اغتال مسلحون مجهولون، مساء الجمعة، صحفيين اثنين، في مدينة البصرة جنوبي العراق، بعد انتهائهما من تغطية الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة، حسبما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدرين أمنيين.وأفاد المصدران، وهما من الشرطة، بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مراسل قناة "دجلة" أحمد عبد الصمد، ومصورها صفاء غالي، عقب انتهائهما من تغطية الاحتجاجات وسط المدينة.ولقي المراسل عبد الصمد، حتفه في موقع الهجوم، بينما توفي المصور غالي بعد نقله إلى المستشفى، بحسب المصدرين.والمعروف عن عبد الصمد، أنه يؤيد مطالب الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة، وأنه ينتقد تدخل إيران في شؤون البلاد.وفي آخر تغريدة له على "تويتر"، كتب عبد الصمد: "ليس غريبا أن تقوم ابنة المقتول (قائد فيلق القدس الإيراني قاسم) سليماني، بمناشدة (زعيم حزب الله اللبناني) حسن نصر الله، بالأخذ بثأر والدها ولم تناشد (المرشد الإيراني علي) خامنئي (..) إيران تستغل كل شي من أجل الحرب بالوكالة دون أن تخسر".ويتعرض الناشطون في الاحتجاجات إلى هجمات منسقة من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من شهرين، فيما تصاعدت وتيرة الاستهداف بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة.ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 500 قتيل وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء استند إلى مصادر حقوقية رسمية وأخرى طبية وأمنية.والغالبية العظمى من الضحايا سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.واستأنف آلاف العراقيين، اليوم، تظاهراتهم في أنحاء العراق، منددين بإيران والولايات المتحدة اللتين شنتا ضربات مؤخرا على الأراضي العراقية، ما أثار قلقًا من سقوط البلاد في الفوضى مجددًا.وأعاد المتظاهرون إحياء الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة المناهضة للحكومة، مع دخولها يومها المئة منذ انطلاقها في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.وفي ساحة التحرير المركزية وسط العاصمة بغداد، وعلى غرار مدن عدة في جنوب البلاد، تظاهر الآلاف من العراقيين هاتفين "يلعن أبو أميركا لأبو إيران"، بحسب ما أفادت مصادر صحافية.وخرج المتظاهرون إلى الساحات الرئيسة في الديوانية والناصرية والبصرة والنجف، وكربلاء التي شهدت مواجهات ليلاً بين المتظاهرين والقوات الأمنية.ومنذ أيام عدة، تنتشر دعوات من ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لاستئناف الحراك في العاشر من الشهر الأول في السنة 1/10 ليتناسب مع انطلاقته الأولى في الأول من الشهر العاشر 10/1.وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2019، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد والمحسوبيات وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ الغزو الأميركي عام 2003.ويطالب المتظاهرون، أيضًا، باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيدًا لإجراء انتخابات مبكرة.وتعيش البلاد حالة شلل سياسي منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، ولا تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق لإيجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.!!


1