أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
صنعاء..اليمن : الحوثيون يعدمون تسعة أشخاص بزعم قتل قيادي بالحركة!!
19.09.2021

أعدم الحوثيون في اليمن، اليوم السبت، تسعة أشخاص أدينوا بقتل قائد حركتهم المدني صالح الصماد في 2018، في غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية على مدينة الحديدة المطلة على الساحل الغربي للبلاد.ونفذت عمليات الإعدام العلنية رميا بالرصاص في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بحسب الجماعة المدعومة من إيران. وقاموا بتوزيع صور تظهر على ما يبدو عمليات الإعدام.وذكرت سلطات الحوثيين أن التسعة اتهموا وادينوا بالتورط في قتل الصماد، الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، وتشمل التهم الموجهة لهم التجسس ونقل معلومات حساسة إلى التحالف بقيادة السعودية.وقال الحوثيون إنه تم إعدام المدانين رميا بالرصاص وبحضور حشد كبير من الأشخاص منهم مسؤولون حوثيون وأقارب المسؤول القتيل في العاصمة اليمنية صنعاء.ويعتبر الصماد أهم مسؤول حوثي يقتله التحالف في الحرب المستمرة منذ سنوات، والتي يقاتل فيها الحوثيون قوات موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تتخذ من مدينة عدن في الجنوب مقرا.ونفذت أحكام الإعدام رغم الدعوات المتكررة من جماعات حقوقية ومحامين لوقف تنفيذها. وقالوا إن المحاكمة التي عقدت في محكمة تابعة للحوثيين، حيث أدين التسعة وحكم عليهم بالإعدام، شابتها عيوب ومخالفات.وأثارت عمليات الإعدام موجة من الغضب في جميع أنحاء البلاد، بما فيها صنعاء، حيث يمتنع السكان عادة عن انتقاد المتمردين خشية الانتقام.وأعرب أقارب من نفذت فيهم أحكام الإعدام عن غضبهم من العقوبة وعرض عمليات الإعدام. وقال عبد الرحمن نوح، شقيق أحد الذين تم إعدامهم، للأسوشيتدبرس "ماذا أقول؟ لا أصدق ما حدث. إن هذا جنون وجريمة".بينما قالت قريبة أخرى إنها لم تتوقع أن يمضي الحوثيون في تنفيذ أحكام الإعدام.وأضافت باكية "لقد صدمنا. اعتقدنا أنه كان مجرد تهديد"، وتحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها خوفا من انتقام الحوثيين.ودعت عدة جماعات حقوقية، بما فيها المركز الأمريكي للعدالة ومقره الولايات المتحدة والذي يتابع انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، الأمم المتحدة، أمس الجمعة، للتدخل لوقف عمليات الإعدام.وقالت المنظمات إن محاكمة التسعة "تضمنت انتهاكات صارخة لضمانات المحاكمة العادلة، وحرمان الأفراد من توفير دفاعات كافية".ويوم السبت أيضا قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص من نفس العائلة عندما أصابت غارة جوية، يشتبه أن التحالف سعودي بقيادة شنها، سيارتهم في منطقة بين محافظتي شبوة والبيضاء، وفق مسؤولين حكوميين وزعماء قبائل.وكان التسعة من بين أكثر من 60 شخصا اتهمهم الحوثيون بالتورط في القتل المستهدف لصالح الصماد في نيسان/أبريل 2018. كما اتهم الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقا لوثائق المحكمة التي حصلت عليها الأسوشيتدبرس، وكذلك مسؤولون غربيون وإسرائيليون وخليجيون كبار.وألقي القبض على التسعة، بمن فيهم صبي يبلغ من العمر 17 عاما، بعد شهور من مقتل الصماد. وقال عبد المجيد صبرا، المحامي اليمني الذي يمثل واحدا ممن تم إعدامهم، إنهم اختفوا قسرا لعدة أشهر في أماكن غير معلنة، حيث تعرضوا لمعاملة غير إنسانية.


1