جدّد مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الإثنين، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت عدداً من المعتكفين داخل المسجد القبلي في الأقصى. وقال المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك "كيوبرس"، إن "مستوطنين وقوات كبيرة من عناصر الاحتلال اقتحموا ‫‏المسجد الأقصى‬ من باب المغاربة أحد بوابات الأقصى المغلقة بوجه المسلمين بعد الاحتلال عام 1967". وطاردت قوات الاحتلال المصلين داخل ساحات المسجد الأقصى، وأرغمتهم على مغادرتها، فيما فرضت حصاراً على المسجد القبلي، وأغلقت أبوابه على مئات المعتكفين داخله وسط هتافات التكبير من قبل هؤلاء المعتكفين. وقال مسؤول في مكتب الأحوال التابع لإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، لـ"العربي الجديد"، إن "14 مستوطناً اقتحموا الأقصى بالتزامن مع اقتحامات جنود الاحتلال، وسط توتر شديد". من جهة ثانية، ذكرت مصادر صحافية أن "شرطة الاحتلال منعت، فجر اليوم، إدخال وجبة السحور للمعتكفين في ‏المسجد الأقصى‬ المبارك". وشهدت باحات المسجد الأقصى، أمس الأحد، توتراً واعتداءات من قبل قوات الاحتلال، حيث أصيب عدد من المصلين وتم اعتقال عدد آخر، فيما تم ترحيل مصليين اثنين من بريطانيا، وتمت تأجيل محاكمة آخر من إريتيريا. وفي سياق الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الإثنين، شابين من بلدة تقوع شرق بيت لحم، بعد مداهمة منزليهما، وسط اندلاع مواجهات في البلدة. ولم يبلغ عن إصابات لكن النيران اشتغلت في إحدى البنايات بسبب قنابل الإنارة، كما اندلعت مواجهات في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، دون التبليغ عن وقوع إصابات، وفق مصادر صحافية. واعتقلت قوات الاحتلال مواطنين فلسطينيين من مدينة الخليل، وآخر من بلدة الظاهرية جنوبي الخليل، إضافة لاعتقالها 3 شبان من مخيم عسكر الجديد شرقي مدينة نابلس. إلى ذلك، هاجم مستوطنون سيارات المواطنين الفلسطينيين بالزجاجات الحارقة قرب مستوطنة "معاليه عاموس" المقامة على أراضي الفلسطينيين والمجاورة لقرية كيسان في بيت لحم.!!