أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 4961
صحافة : ليبراسيون: في مدينة اللد 70 عاماً من التعايش تذهب أدراج الرياح في أيام قليلة!!
14.05.2021

في مدينة اللّد الإسرائيلية 70 سنة من التعايش تذهب أدراج الرياح في أيام قليلة. هكذا عنونت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، قائلة إن اليهود والفلسطينيين عاشوا معًا بشكل جيد وفي احترام متبادل حتى بدء التصعيد في الأيام الأخيرة.
ثلث سكان المدينة البالغ عددهم 80.000 هم فلسطينيون من إسرائيل، جزء من هؤلاء عبر عن رفضه لعملية إخلاء المسجد الأقصى المبارك في القدس،وهو ثالث أقدس المواقع الإسلامية، ما أسفر عن إصابة 500 شخص بجروح، تشير الصحيفة.
محمد خليلي يفسر غضب مسلمي المدينة أيضا بتزايد الهجمات التي يشنها يهود على مواطنيين من الأقلية العربية التي خرج بعض أفرادها في احتجاجات اتسمت بالعنف تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
لديهم مشروع اجتماعي، ويستقرون في أماكن يشعرون فيها بنقص روحي. ينشئون المدارس والمتاحف والمؤسسات. الفكرة هي كسب القلوب.
بيرل نيكول هاسيد، عالم اجتماع في الجامعة العبرية في القدس، يقول إن مدينة اللد تعتبر إحدى أقدم المدن في البلاد، وهي مأهولة بشكل خاص من قبل يهود الشرق الأوسط، الذين يحافظون على علاقات جيدة مع الفلسطينيين الذين بقوا في عام 1948، خلال الحرب الإسرائيلية العربية الأولى.
لكن الصهاينة المتدينين أصبحوا مرئيين بشكل متزايد في المدينة التي بدأت نوعية الحياة فيها في الازدياد وكذلك الأسعار، وأول المتضررين من الأمر هم الشباب الفلسطيني.
في وقت تلقي قضية مواطنيهم، المهددين بترك منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، صدى حادًا في جميع المدن الإسرائيلية.
ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية بسبب جائحة كورونا، وغياب الآفاق والتوترات الأخيرة في شهر رمضان، فإن غضب الشباب الفلسطيني في اللد موجه بشكل أساسي ضد الوافدين الجدد.
عندها أصيب الشاب موسى حسونة برصاصة في كتفه ،والتي استقرت بعدها في القلب وأردته قتيلا، أشعل ذلك حركة الغضب في مدن مختلطة أخرى في إسرائيل على غرار حيفا، يافا، عكا، حيث توجد نفس المشاكل. لكن العنف في اللد كان مفاجئا وولد مخاوف كبيرة.
بحسب الفلسطينيين، فإن اليهود يستفزونهم وانتشرت عمليات إحراق السيارات. الحجارة وبقايا الرماد متناثرة على الأرض مع بقع السخام. دار البلدية تتعرض للهجوم. بعض النوافذ في الطابق الأرضي تحطمت. أ
هذا المستوى من التوتر مع السكان الفلسطينيين في إسرائيل لم يسجل منذ عشرين عاما أي منذ الانتفاضة الثانية. رئيس بلدية المدينة عبر عن أسفه عما يجري قائلا: “سبعون عاما من التعايش دمرت في أيام قليلة”.
إلى جانب هذه التوترات المجتمعية تضاف الحرب مع غزة. إسرائيل تنفذ غارات جوية، وتستهدف كوادر عسكرية وسياسية، وتدمر البنية التحتية في قطاع غزة.