أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
112 13 14 15 16 17 18973
صحافة :عندما يقترح جاريد كوشنر طرد الغزيين وتنظيف القطاع لكي يبني وحدات سكنية على البحر!!
21.03.2024

علقت الكاتبة في مجلة “فانيتي فير” بيس ليفين على التصريحات التي أطلقها صهر الرئيس السابق جاريد كوشنر، حول تطهير غزة من الفلسطينيين، وكشفت عنها صحيفة “الغارديان”، يوم الثلاثاء، بأن كلام كوشنر، الذي كلّفه ترامب أثناء فترة حكمه بملف الشرق الأوسط وتحقيق “السلام” والتفاوض على ما أطلق عليه في حينه الرئيس السابق بـ “صفقة القرن”، هو صورة عن سياسة ترامب المقبلة تجاه إسرائيل، لو فاز في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر هذا العام. وهو، على حد تعبير معلّق في “واشنطن بوست”، “إن لم يكن دعوةً للتهجير القسري لمليوني فلسطيني، وتطهيراً عرقياً في غزة، فهو قريب، وهذا في الحقيقة منظور إشكالي لأيّ إدارة أمريكية”.
وقالت ليفين في مقالها: “في 2017، وعشية تنصيبه، أطلق دونالد ترامب تكهناً مضحكاً وغير مقصود، وهو أن صهره جاريد كوشنر سوف يحقق السلام في الشرق الأوسط”. وقال، في حينه: “لو لم يجلب [جاريد] السلام للشرق الأوسط، فلا أحد يستطيع”، و”كل حياتي وأنا أسمع عن أقوى صفقة ستعقد، ولكن لدي شعور أن جاريد سيقوم بعمل عظيم”.
وتعلق ليفين: “للأسف لم يقم جاريد بعمل عظيم في جلب السلام للمنطقة، رغم قراءته لـ 25 كتاباً عن الموضوع، ولكنه لا يزال يعتقد أن رؤيته حول الموضوع لا تقدّر بثمن، ومنح قبل فترة إسرائيل نصيحة: يجب عليها التخلص من الجميع في غزة، ولهذا ستركّز على إنشاء “عقارات على البحر” في القطاع”.
لكن في مقابلته في هارفارد، في شباط/فبراير، والتي نشرت على الإنترنت، هذا الأسبوع، وكشفت عنها “الغارديان” يوم الثلاثاء، تحدّثَ كوشنر عن أهمية القطاع من المنظور العقاري، لو أجبرت إسرائيل كل سكانه حالياً على الخروج منه بالقوة، وبناء عقارات على البحر.
وكان كوشنر يتحدث إلى طارق مسعود: “إنه وضع مؤسف قليلاً هناك، ولكن من المنظور الإسرائيلي، سأعمل جهدي لإخراج الناس، وبعدها أنظف”، ولكن إلى أين يقترح كوشنر خروج الناس؟ شرح زوج إيفانكا ترامب أنه لو كان مسؤولاً في إسرائيل، ستكون أولويته إخراج الناس الذين يعيشون في رفح، جنوب القطاع، ونقلهم إلى مصر “بالديبلوماسية”. ولم تكن هذه كل النصيحة، فـ”إضافة إلى ذلك” قال: “سأقوم بتجريف شيء في النقب، وسأحاول نقل الناس هناك. وأعتقد أن هذا هو الخيار الأفضل، حيث ستذهب إلى هناك، وتنهي العمل”. وكرر نفس الفكرة وعبارة “إنهاء العمل” قائلاً: “أفكر حالياً أن فتح النقب، وبناء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين، ثم الذهاب وإنهاء العمل سيكون التحرك الأفضل”.
وبدا مسعود مصدوماً من المقترح، حيث قال: “هل هذا هو ما يفكرون به في إسرائيل؟ أعني، هذه هي المرة الأولى التي سمعنا فيها حقيقة أن أحداً، وباستثناء [عبد الفتاح السيسي] يقترح لجوء الغزيين الذين يحاولون الفرار من القتال إلى النقب، هل يفكر الناس في إسرائيل بهذا الاحتمال جدياً”. ردّ كوشنر: “لا أعرف”، حيث هزّ كتفيه وهو يناقش تهجير سكان غزة لبناء وحدات سكنية جميلة. وسأل مسعود: “هذا أمر يجب عليك التفكير به”، فقال كوشنر: “أجلس الآن على شاطئ ميامي”، و”أنظر إلى الوضع وأفكر: ماذا كنت سأفعل لو كنت هناك؟”، وعندما سئل عن مظاهر القلق النابعة من خياره، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح للغزيين بالعودة، تلعثمَ بالرد، وقال: “أووم، ربما”، علامة على أنه لم يفكر بهذا الخيار، مضيفا: “لست متأكداً إن كان هناك شيء بقي من غزة عند هذه النقطة”.
وبعد نشر تعليقات كوشنر، ظَهَرَ المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” جوش روغين، حيث أخبر كيتلان كولينز في سي أن أن: “كان ردّي الأولي هو نوع من الصدمة، للقسوة المطلقة وانعدام الحساسية لوصف هذا بـ “المؤسف قليلاً”. وعندما قتل 30,000 شخص، وقتل مئات الإسرائيليين في هجمات إرهابية، واشتعلت كل المنطقة، ورَدّ جاريد كوشنر هو: “أوه، حسناً كان من العار الحقيقي أننا لم نبن بعض الوحدات السكنية هنا”، ولو وضعنا هذا جانباً فما نراه هو استعراض لما ستكون عليه سياسة إدارة ترامب من إسرائيل. وجاريد كوشنر قال بشكل واضح: يجب علينا نقل الناس والتنظيف، وإن لم يكن هذا بالضبط تشريداً قسرياً لمليوني فلسطيني وتطهيراً عرقياً، فهو قريب منه. وهذا منظور مشكل لإدارة أمريكية”.