logo
بغداد..العراق:10 قتلى في 24 ساعة وموغيريني تحذر الحكومة!!
07.11.2019

لقي 10 أشخاص مصرعهم، من بينهم 4 مسعفين، خلال الساعات الـ24 الماضية، أثناء الاحتجاجات بالعراق، في حين وصفت المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية والأمن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في العراق بأنه أمر غير مقبول.وبحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" قال مصدر أمني لم تسمه، الخميس: "إن 10 أشخاص لقوا مصرعهم، من بينهم 4 مسعفين و7 منهم بساحة التحرير وسط بغداد، خلال الساعات الـ24 الماضية".وبحسب شهود العيان فإن عشرات المتظاهرين تجمعوا في شارع الرشيد بالقرب من سوق الشورجة، وشارع المتنبي في بغداد، واصطدموا مع قوات مكافحة الشغب والجيش العراقي.وأطلقت القوات المسلحة الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم، ما أدى إلى مناوشات بين الطرفين.بدورها قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية والأمن، فيديريكا موغيريني، إن استخدام القوة المفرط ضد المتظاهرين في العراق أمر غير مقبول.وأشارت إلى أنه يجب احترام الحقوق الأساسية للشعب العراقي في التجمع وتقديم مطالبه إلى السلطات وفقاً لدستور البلاد.وأضافت في بيان تم توزيعه في بروكسل، اليوم الخميس: "الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين أمر مؤسف"، لافة النظر إلى أن "الأنباء عن هجمات مسلحين على المتظاهرين تقوض حق التجمع السلمي والتعبير عن المطالب المشروعة".وتابعت: "على الرغم من الدعوات المتكررة لضبط النفس وقعت ضحايا بشرية جديدة، وهناك عدد كبير من الجرحى، ولوحظ تدمير الممتلكات العامة والخاصة. الاتحاد الأوروبي يأمل أن تتم ملاحقة المسؤولين عن جميع هذه الانتهاكات، وتحميلهم المسؤولية".وأضافت موغيريني: "يؤكد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعمهم المستمر لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، والحوار الشامل كوسيلة للمضي قدماً"، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم الحكومة العراقية في عملها لتلبية احتياجات المواطنين؛ كمحاربة الفساد، وتحسين الإدارة، وخلق فرص العمل".ويؤكد الاتحاد الأوروبي استعداده لمساعدة الحكومة العراقية في تنفيذ التزاماتها في إصلاح البلاد، وفقاً للوعود التي أخذتها على نفسها خلال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.من جانبه أعلن قائد الجيش العراقي في بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي، اليوم الخميس، أن قوات الأمن أعادت فتح جميع طرق العاصمة التي قطعها محتجون على مدى أيام.وأردف المحمداوي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية: إن "بغداد لم تشهد اليوم أي قطع (للطرق) يعرقل انسيابية حركة تنقّل المواطنين".وخلال الأيام الماضية، قُطعت عدة طرق في العاصمة بغداد نتيجة محاولة المتظاهرين السيطرة على جسور تفصل بين جانبَي بغداد، إلا أن قوات الأمن فرَّقتهم إثر مواجهات، لا سيما على جسرَي الشهداء وباب المعظم.وأوضح المحمداوي أن "جسر الشهداء يشهد انسيابية عالية لحركة المرور بعد إعادة فتحه مساء أمس".لكن مراسل "الخليج أونلاين" أكد أن ستة جسور باتت مقطوعة من قبل المحتجين الغاضبين وخارجة عن سيطرة الحكومة.وذكر أن هذه الجسور هي "الجمهورية والسنك والأحرار والشهداء وباب المعظم".وأضاف أن المحتجين ما زالوا موجودين في ساحة التحرير ومحيطها ومسيطرين على جميع الطرق المؤدية إليها.وتابع: "يوماً بعد آخر ينضم المزيد من المؤسسات الحكومية للإضراب عن الدوام، على الرغم من تهديد الجهات الرسمية بعقوبات وصلت إلى الحبس للمضربين، لكن الإضراب يعم بغداد وعدداً من المحافظات".في شأن متصل أعادت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، خدمة الإنترنت إلى العمل لساعات قليلة فقط، قبل أن يعيدوا قطعها، بعد قطع استمر منذ الاثنين الماضي؛ من أجل عرقلة التواصل بين المحتجين.بدورها قالت وزارة الاتصالات، اليوم الخميس: إن "قرار إيقاف الخدمة غير صادر عنها، وإنما جاء بتوجيه من جهات عليا" لم تسمها، حيث هذه هي المرّة الثانية التي ينقطع فيها الإنترنت بالعراق مع بدء الاحتجاجات، منذ مطلع الشهر الماضي.وفي سياق متصل دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، المتظاهرين إلى الحفاظ على حياتهم، والابتعاد عن أي مواجهات مع القوات الأمنية.وذكرت المفوضية، في بيان صحفي، أنها تتابع الأحداث الأخيرة بمحافظة بغداد وعدد من المحافظات، والتي أوقعت عديداً من القتلى والمصابين بين المتظاهرين والقوات الأمنية.ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر الماضي، موجة احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين، للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد، واستقالة حكومة عادل عبد المهدي.وتخلل الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت نحو 275 قتيلاً على الأقل، فضلاً عن آلاف الجرحى؛ نتيجة قمعها من قبل قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.!!


www.deyaralnagab.com