logo
واشنطن..امريكا : عواصم حول العالم تتوجه إلى العسكر للإشراف على تسيير البلاد في حالة الانهيار وانتشار الفوضى!!
30.03.2020

بدأت عدد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالعزل الكلي لوحدات من الجيش والأمن ونخبة من المسيرين في مختلف القطاعات؛ لتسيير البلاد تحسباً لتفاقم وباء كورونا خلال الأسابيع المقبلة، وذلك لضمان استمرار البلاد، بحيث إنها بدأت تعمد إلى البروتوكول الخاص بالحروب النووية.وذكرت بعض وسائل الإعلام الدولية، ومنها جريدة «ذي ميل» ومواقع عسكرية رقمية، السبت، أنه بالموازاة مع انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، أقدم البنتاغون على عزل وحدات من الجيش في القلعة، القاعدة الشهيرة تحت جبل شايين مونتانا في ولاية كولورادو. وصرح الجنرال ترينس أوشغنسي: «عملية عزل وحدات من الجيش ترمي إلى الدفاع عن البلاد رغم وجود هذا الوباء. الفرق مقسمة إلى وحدات كثيرة تهدف إلى ضمان الأمن القومي للولايات المتحدة». وأوضح أن عناصر هذه الوحدة قد تركوا أهلهم والتحقوا بقلعة شايين حتى انتهاء الوباء.ويترأس الجنرال شعبة أمريكا الشمالية «يو إس نورث كوم»، التي أسست عام 2002، وتهدف إلى الدفاع عن الأمن القومي الداخلي للولايات المتحدة إبان الأزمات الكبرى، ولاسيما إذا تعرضت البلاد إلى هجمات واعتداءات. وهي شعبة عسكرية توجه عمل عدد من الشعب الأخرى، ومن مهماتها مساعدة المدنيين على الانتظام والتخطيط للخروج من الأزمات.وما كشفت عنه الولايات المتحدة ليس بالجديد، بل هي خطة تنتهجها على أعلى مستويات عند كل الأزمات الكبرى، لكن الولايات المتحدة هذه المرة تعيش حالة استثنائية مع وباء كورونا، بحيث تخطى عدد الإصابات المسجلة 120 ألفاً، في حين عبر عدد كبير من المدن عن المعاناة من قصور في المعدات الضرورية لمواجهة الفيروس، ما تطلب الرفع من جاهزية هذه القوات إلى مستويات جديدة. ولم تكن الولايات المتحدة وحدها التي فعلت هذا النوع من البروتوكول، إذ أقدمت دول مثل فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين على عزل قيادات عسكرية ومدنية متخصصة في مختلف القطاعات؛ لتكون جاهزة للتسيير في حالة انفلات الفيروس عن السيطرة ويفتك بالقيادات السياسية والعسكرية والأمنية. وتعد بريطانيا من الدول التي أسرعت بهذا السيناريو بعد إصابة كل من رئيس الحكومة بوريس جونسون وولي العهد الأمير تشارلز. واعتمدت معظم الدول منذ الخمسينيات هذا البروتكول خوفاً من حرب نووية. وخلال العقدين الأخيرين قامت بتكييفه لتجعله كذلك صالحاً للمواجهة.وكانت القناة التلفزيونية الفرنسية «إل سي إي» قد تناولت هذا الموضوع مباشرة بعد إعلان الحجر الصحي وتعرض وزير الثقافة الفرنسي للإصابة بفيروس كورونا.!!


www.deyaralnagab.com