أبطال الحريّة والكرامة!!
بقلم : رشاد أبوشاور ... 18.04.2017
هم أنفسهم، الأسرى الرهائن في معتقلات العدو الصهيوني، من جديد، يبدأون إضرابا كبيرا، عنوانه : الحريّة والكرامة،
أما مطالبهم فهي تبدأ من رفض العزل الإنفرادي، ورفض وإنهاء الاعتقال الإداري، وحريّة زيارة الأهل والأقارب من الدرجة الثانية، وزيارة الأطفال،الأحفاد،وأبناء الأخوة والأخوات، وحرية استخدام الهاتف العمومي للاتصال بالأهل، وإغلاق مستشفى الرملة لعدم صلاحيته...
هذا بعض المعلن، ولكن الجوهري يمكن أن يختزل بكلمتين: الكرامة..والحرية.
كرامة أبطالنا الأسرى المرتهنين والمختطفين لدى الكيان الصهيوني فوق كل اعتبار، وأبطالنا يتحملون معاناة سجون العدو الصهيوني النازي العنصري المنحط من أجل فلسطين، ومن أجل كرامة شعبهم الفلسطيني، وهم لا يقبلون بإهانتهم، ومحاولات الإذلال المتعمد التي تقوم بها سلطات السجون والمعتقلات.
الحريّة، لأنها هي الهدف الأسمى لشعبنا، وأبطالنا، كما شعب فلسطين، يعرف في العالم، القاصي والداني بأنه شعب يعتز بكرامته، ويضحي من أجل صونها...
الأسرى الأبطال لا يضربون عن الطعام من أجل مطالب بسيطة، فهم يحركون الركود الذي تمر به القضية الفلسطينية، وهم يؤججون نيران انتفاضة جديدة تضع حدا للمتطاولين على القضية الفلسطينية، ولمن ينسجون العلاقات مع الكيان الصهيوني، ويطبعون العلاقة به علنا، وسرا، ويكيدون بقضية فلسطين، وكل همهم التخلص من هذه القضية المقدسة التي لن تنطفئ نيرانها ، ما دام شعبنا العظيم يرفع راية المقاومة، ويراكم انتصاراته ، ويشتبك بلحمه العاري مع العدو الصهيوني المجرم.
ستعرف دول عربية تابعة أمريكيا، ومتواطئة صهيونيا، أن نيران ثورة شعب فلسطين لا تخمد إلاّ لتشّب عالية عاتية كاسحة غاضبة ، وأن فلسطين ستبقى عربية، وقلب الوطن العربي الكبير، ولن تبقى قاعدة لأمريكا والغرب الاستعماري عدو الشعوب.
الأسرى الأبطال ليسوا أسرى لأوامر العدو ، فهم موضوعون في غرف ضيقة، وتحيط بهم الأسلاك الشائكة، وكلاب الحراسة، والحراس المجرمون العنصريون الأجلاف، ولكنهم أحرار بإراداتهم، ووعيهم، وأخوتهم، ووحدتهم الوطنية، وما راكمته الحركة الأسيرة على امتداد عشرات السنين.
لقد سطرت الحركة الأسيرة فصولا مشرفة رائعة في مسيرة الكفاح الفلسطيني، وها هي، يوم 17 نيسان، في يوم الأسير الفلسطيني، تكتب فصلاً جديدا رائعا في كتاب حرية فلسطين ومسيرة كرامة شعبها.
نحن معكم، يا أخواتنا البواسل، ويا أطفالنا الجدعان البواسل، ويا أخواتنا الصابرات المبدعات، ويا شيوخنا الأجلاّء الذين أعطيتم أعماركم وراء القضبان لتنيروا طريق فلسطين، ولترفعوا مشاعل حريتها.
فلنقف جميعا حول الحركة الأسيرة، وكفاحها، ومقاومتها، وبطولتها التي تربك مخططات أعداء فلسطين.
الأسرى يدقون الخزان، وها هي أصوات دق قبضاتهم على جدران زنازين التوقيف والتعذيب، تعلو وتعلو لتسمع العالم أن شعب فلسطين لن يستكين، وأن القدس عاصمة فلسطين_ يا ترامب التافه_ وأن فلسطين هي وطن الشعب العربي الفلسطيني.
حي على المقاومة
إمّا فلسطين
وإمّا النار جيلاً بعد جيل
www.deyaralnagab.com
|