logo
مُطلَّقة ...!!
بقلم :  هيفين عمر ... 04.10.2023

لطالما كانت ولا زالت ثقيلة على مسمع النساء عموماً ..
تتناثر معها الأحلام وتتوه عن الطرقات الأقدام ..
تنادي بأعلى صوتها أن أعيديني حيث تركت حقائب السنين في زوايا نفسي ..
أعيديني إلى صفحات كتابي لم أكمل بعد مسيرة خفايا دربي ..
هناك تركت شتات نفسي .. ضَللتُ طريقي فتاهت كل قطعة مني ألماً ، وحسرة ، وخوفاً ..
أخافُ الذئاب البشرية تفتك بي فأجدني لا أقوى على المسير ..
من تحسب نفسها تاهت بها الدروب لمجرد انها دخلت تحت تصنيف المطلقات ..!!!!
أنهضي .....
تفَجّري ك بركان أصيبي بشظاياها أعماق مخاوفك..
تلك العيون المنطفئةِ بشعورها الرمادي اللون أعيدي لها ألوان طيفها ..
أبحثي عن نفسك خارج لسعات الألم ..
أبصري بعين الهدوء الى كل ما حولك ..
مرّت سنين عمرك مرسومة بريشة الأحلام فلا تجعلي من واقع الحال أوهام ..
كوني كالطبيعة وهي تجنح نحو الرييع ترمي بالماضي إلى قاع البحر ليتلاطم مع الأمواج حيث شواطئ النسيان ..
الحياة لم تقف ..!! إنما الألم هو من يتلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلتكِ ..
الأحلام والمشاريع لم تتوقف ..!! إنما تضمحل وتختفي تلك الأيام الخالية من الشعور بالأمان والسلام ..
ربما هي ساعات من الصمت تشهدها روحكِ .. تتأملين المشهد بعمق الذات كل شيئ خالي من حولك ك مدينة للأشباح تعلو بها همسات الرعب وكأن الدنيا باتت من سكانها خالية ..
ربما تحصدين بعض خسائركِ بالصمت لكنك تعودين لنفسك برفع الوباء الذي لربما كان ضرره أوسع من نفعه..
عندما تتراكم الأقنعة أركني إلى ذاتك وأهمسي لقلبك هي همسة على جدران الزمن ..
أبتسمي في غمرات الرحلة الوجدانية ..
أكتبي نفسك رواية تحملك البطولة إلى حقيقة القصص لتكن عنوانها " منطلقة " لا " مطلقة "
قفي لآخر مرة أمام مخاوفكِ ولوّحي للمشهد كأنه الماضي وغادري بسلام إلى إنطلاقة جديدة
عنوانها ...... منطلقه.
قرأتها ذات مرة : المرأة الشجاعة " إمرأة" وليست بألف رجل فالرجل ليس معياراً للشجاعة .


www.deyaralnagab.com