رفض الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الاتهامات الأميركية التي تتهم الجيش اللبناني، بالتقاعس عن أداء مهامه في جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا أن هذه الادعاءات "لا أساس لها من الصحة".تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات.جاء ذلك خلال لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان إيف لودريان في قصر الرئاسة ببيروت، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.وتأتي هذه التصريحات ردًا على اعتراضات سابقة من أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي، بينهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، على بيان أصدره الجيش اللبناني، وصف فيه إسرائيل بـ"العدوّ"، وتندّد قوات إسرائيلية بإطلاق النار على عناصر من قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان ("يونيفيل").وكتب غراهام في منشور عبر "إكس" أن قائد الجيش اللبناني، بسبب وصفه إسرائيل بالعدو وجهوده الضعيفة أو شبه المعدومة لنزع سلاح حزب الله، يشكّل "انتكاسة كبيرة للجهود الرامية إلى دفع لبنان إلى الأمام"، مضيفا أن ذلك يجعل من الجيش "استثمارًا غير مجدٍ للولايات المتحدة".وردًا على ذلك، قال عون إن الجيش اللبناني منذ نشره قبل عام في جنوب نهر الليطاني، "نفذ مهمته كاملة في كل المناطق التي تواجد فيها، وفقد 12 شهيدًا أثناء تأديته لمهامه وفق ما حددته قيادة الجيش".وأشار إلى أن ذلك "أكدته قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)، وشهد ذلك كل من زار الجنوب مؤخرًا، ومنهم سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن".وأضاف أن الجيش في "جهوزية تامة للتعاون مع لجنة الميكانيزم، التي نوه رئيسها بفعالية الجيش وقيامهم بواجبهم كاملًا".وأضاف أن القول إن الجيش "لا ينفّذ مهمته كما يجب"، هو "ادعاء غير صحيح، ورُفض جملة وتفصيلاً".وتأسست لجنة "الميكانيزم" بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذ الاتفاق، وتضم لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة يونيفيل.وأكد عون أن الاجتماع المقبل للجنة المقرر في 19 من الشهر الجاري، "سيبحث النقاط المطروحة، وفق الأولويات المحددة".وفد مجلس الأمن يدعو من لبنان جميع الأطراف للالتزام بوقف إطلاق الناروشدّد على أن "القوات الإسرائيلية تواصل تدمير المنازل والممتلكات، ولا تتيح المجال للجيش ويونيفيل ولجنة الميكانيزم، للتأكد من خلوّها من العناصر المسلحة".وفي ما يتعلق بمرحلة ما بعد انسحاب قوة يونيفيل نهاية عام 2026، أوضح عون للموفد الفرنسي أن لبنان يرحب برغبة دول الاتحاد الأوروبي في "استمرار مساهمتها في حفظ الأمن على الحدود، بالتعاون مع الجيش اللبناني"، بعد وضع الأطر القانونية المناسبة لذلك.يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار أنهى عدوانًا إسرائيليًا على لبنان في أكتوبر 2023، ثم تحوّل إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلّفت أكثر من 4 آلاف شهيد، ونحو 17 ألف جريح.ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات أدت إلى استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين، بالإضافة إلى دمار مادي واسع. كما لا تزال إسرائيل تواصل احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى تحتلّها منذ عقود.!!

