ناسا تبحث عن الجراثيم في المريخ!!
15.07.2020
واشنطن- تطلق وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” في 30 يوليو الحالي باتجاه المريخ أحد أكثر مسباراتها تطورا وهو روبوت كبير بست عجلات في محاولة للعثور على أدلة بأن جراثيم فعلية كانت تجوب مياه الكوكب الأحمر قبل ثلاثة مليارات ونصف مليار سنة.وفي حال هبط الروبوت “برسفيرنس” على سطح المريخ من دون أن تلحق به أضرار، سيبدأ استكشافا علميا على امتداد عدة سنوات بغية أخذ العشرات من العينات الصخرية ويحفظها على أن ينقلها روبوت آخر في المستقبل إلى الأرض.ويخلف “برسفيرنس” أربعة مسبارات أميركية عريقة أحدثت منذ نهاية التسعينات بفضل الأقمار الاصطناعية والروبوتات الثابتة تحولا جذريا في معرفة الإنسان للمريخ بتوفيرها الأدلة بأن الكوكب الأحمر لم يكن على الدوام جافا وباردا كما هو الآن. ويأمل العلماء أن يجدوا في العينات التي سيأخذها الروبوت متحجرات بكتيريا أو جراثيم أخرى للتأكيد على أن المريخ شهد فعلا شكلا من أشكال الحياة في الماضي البعيد.وتأكد في السنوات العشرين الأخيرة فقط، أن الكوكب الأحمر كان يحوي في ما مضى محيطات وأنهار وبحيرات.وقررت ناسا عندها العمل على مراحل من خلال دراسة التربة وتحليل الصخور على الصعيد الكيميائي والجزيئي فضلا عن عمليات رصد كثيرة عبر الأقمار الاصطناعية. وقد تبين لعلماء الجيولوجيا تدريجيا أن الحياة متوافرة فعلا في المريخ بشكل سائل وحددوا المناطق التي كانت تعتبر الأنسب لقيام الحياة في الماضي.ويبلغ طول المسبار 3 أمتار ووزنه طنا وهو مجهز بـ19 كاميرا وبمذياعين وبذراع آلية من مترين. وأهم التجهيزات، تكمن في جهازي ليزر وجهاز أشعة اكس توجه إلى الصخور للمساعدة في تحليل تركيبتها الكيميائية والجزئية وفي رصد مكونات عضوية محتملة.ولن يتمكن “برسفيرنس” على الأرجح من القول إن كانت الصور تحوي جراثيم قديمة. ومن أجل التحقق من ذلك ينبغي تقسيم العينات بعد نقلها إلى الأرض إلى شرائح دقيقة جدا لرصد وجود آثار مجهرية لأجسام قديمة.وقال كن ويليفورد، المسؤول المساعد عن المشروع العلمي، “التوصل إلى إجماع علمي فعلي بأن المريخ شهد شكلا من أشكال الحياة سيتطلب عودة العينات”.وأضاف ويليفورد أنه ينبغي عدم توقع متحجرات أصداف، فالعلماء يظنون أن الحياة فعلا قامت على المريخ، ولم يتح لها الوقت اللازم لتتطور إلى أشكال معقدة قبل أن يجف الكوكب كليا.!!
www.deyaralnagab.com
|