هجرة النساء تحرم الرجال من العثور على زوجات في أوغندا!!
20.06.2021
بحسب الإحصائيات المسجلة في عام 2019 بلغ عدد الإناث في أوغندا حوالي 22.46 مليون نسمة، بينما عدد الذكور حوالي 21.81 مليون نسمة.يشكو معظم الرجال في أوغندا من تعثرهم في إيجاد شريكة حياة وتكوين أسرة نظرا لاختفاء النساء من البلاد، وذلك بسبب هجرتهن إلى دول الخليج للعمل بأجور لا تتوفر لهن في بلدهن.كامبالا – تتمتع أوغندا بنسبة متساوية بين الجنسين، ومع ذلك أصبح من الصعب حاليا على الرجال العثور على زوجات بسبب هجرة النساء للعمل في الدول الغنية.فعلى مدى السنوات السبع الماضية غادر البلاد نحو ثلاثة ملايين امرأة بحثا عن العمل في دول الخليج، وتركن الشباب وراءهن في معاناة للعثور على شريكة الحياة.وطالب ويليام كيغوندو القس في كنيسة القديس يوحنا بالعاصمة كمبالا الحكومة بمنع النساء من السفر إلى الخارج بحثا عن العمل.وأكد على أنه “من الضروري أن يحصل الشباب على زوجات، فقلة عدد النساء في البلاد تسبب مشاكل”، مشيرا إلى أنه “في معظم القرى لا توجد فيها إلا النساء المسنات أو القاصرات، وهو أمر غير جيد لمستقبل البلاد”.وبحسب الإحصائيات المسجلة في عام 2019 بلغ عدد الإناث في أوغندا حوالي 22.46 مليون نسمة، بينما عدد الذكور حوالي 21.81 مليون نسمة.ويثير الموضوع مخاوف كثيرة في البلاد خاصة مع تضخم أعداد الشباب الذين يشكلون 75 في المئة من سكان أوغندا وتقل أعمارهم عن 30 عاما، وارتفاع مستويات البطالة.وقال توماس كيتيو (30 عاما) الذي لا يزال يتنقل من مكان إلى آخر بحثا عن عروس في منطقة كالونجو بجنوب أوغندا، إنه مثل أيّ رجل عادي يريد بناء أسرة.وتابع “لكن لا توجد شابات حولنا لأنهن جميعا غادرن قريتنا بحثا عن مكان أكثر خضرة في بلدان أخرى”.أما زادوكي كافومو (39 عاما) فقد لفت إلى أن زوجته اُستدرجت أيضا للعمل كخادمة في عُمان.وأضاف “أنا الآن وحيد، أربي ثلاثة أطفال تركتهم وراءها. أريد أن أتزوّج مرّة أخرى لكن لا توجد نساء جوارنا”.ووفقا لبيانات وزارة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية، غادرت حوالي 25 ألفا و605 امرأة البلاد خلال الفترة من ديسمبر 2020 إلى أبريل 2021 للعمل كخادمات منازل في دول الخليج والصومال.ويشعر جيمس كياغويلي (45 عاما) من سكان قرية كاسولو في منطقة لويرو المركزية بالقلق على سلامة زوجته التي تركها في قريته المليئة بالرجال غير المتزوجين.وأكد كياغويلي أنه الوحيد الذي تزوّج في هذه المنطقة من بين 12 أسرة، مشددا على أنه “لا يستطيع أن يعيش بسلام وهو يعلم أنه الوحيد الذي لديه زوجة وأن جميع جيرانه عزاب”.ولحل هذه المشكلة طالبت آشا سيكاندي، التي تمثل منطقة كالونجو في البرلمان، الحكومة بالتوصل إلى حل وإيجاد عمل للنساء الشابات في البلاد.ويصطف الآلاف من النساء، بعضهن من خريجات الجامعات، في طوابير أمام مكاتب وكالات التوظيف للبحث عن فرص عمل أفضل في الخارج، حيث يعمل في البلاد حوالي 210 وكالة عمل مرخصة تقوم بتدريب النساء على العمل كخادمات قبل إرسالهن إلى الدول الغنية.وقالت حاجات شمين نسيريكو مديرة وكالة كوثر للتوظيف إن المئات من النساء يغادرن البلاد يوميا.وأوضحت أن الوكالة تقوم “بتدريب تسعمئة فتاة كل أسبوع، يخرجن جميعا للعمل خارج البلاد”.وأرجع ستيفن موغيروا موظف العمل في كمبالا سبب مغادرة النساء للبلاد إلى تقاضيهن أجورا جيدة في دول الخليج مقارنة بأوغندا.وأضاف موغيروا “عاملات المنازل في أوغندا يكسبن أقل من 27 دولارا شهريا، بينما يكسبن عشرة أضعاف ذلك عندما يسافرن إلى الخارج”.وتابع “أما اللواتي يحصلن على وظائف التدريس في المدارس الابتدائية والثانوية فيحصلن على أكثر من ذلك بكثير”.وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الاتحاد الأوغندي لوكالات التوظيف الخارجية (يو إيه إي آر إيه)، فإن عاملات المنازل في المملكة العربية السعودية يكسبن ما بين 225 و500 دولار شهريا.وأشار روني موكوندين مدير الاتحاد إلى أن العمال المهاجرين في الدول العربية يرسلون 500 مليون دولار في شكل تحويلات مالية إلى بلادهم كل عام.!!
www.deyaralnagab.com
|