خاطره..نعم إن لنفثة الثعبان قيمة هذه الأيام..؟؟..ماجد البلوي
17.08.2013
السلام عليكم
كان يا كان في قديم الزمان عندما قرر أحد الثعابين
يوما أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم..؟
فذهب إلى حكيم يستفتيه فيما يفعل
فقال له الحكيم:
نتحِ من الأرض مكانا معزولا ، واكتفِ من الطعام النزر اليسير..
ففعل الثعبان ما أُمر به ، لكن قض مضجعة أن بعض الصبية
كانو يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة..؟
وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانو يزيدون في إيذائه..؟
فذهب إلى الحكيم يشكو إليه حاله ،
فقال له الحكيم :
انفث في الهواء نفثة كل اسبوع ليعلم هؤلاء
الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت..؟
فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية ..
وعاش بعدها مستريحا..؟
كثير من الناس يغرنهم الحلم ،
ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ،
وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه،
وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان هو ضعف
وخوف وقلة حيلة..؟
هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر من غره حلم الحليم..؟
أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها
الأدب لا الضعف..؟
واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق
لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة..؟
وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا
من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته..؟
إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة..؟؟
وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء
أن أصحاب الضمائر الحية ، أقويا ، أشداء ،
قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم..؟
نعم قد نعفو عمن أخطاء فينا مرة أو أكثر..؟
وقد نتغاضى عن الإساءة فترة ..؟
لكن لا نقبل أن يكون هذا..
مطية لتضييع كرامتنا ومهابتنا..؟
فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق..أو دين
ويقال في أدب العرب:
من أمن العقوبة أساء الأدب..؟؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي
www.deyaralnagab.com
|