logo
1 2 3 41345
ضابط سوفييتي أصبح عبدالله الأفغاني يرفض العودة إلى روسيا !!
15.07.2015

كابول - فضل الضابط في الجيش السوفييتي السابق بحر الدين حكيموف في نهاية الحرب البقاء في أفغانستان وإعادة بناء حياته فيها ليصبح اسمه الشيخ عبدالله.اعتنق الضابط السوفييتي السابق الذي اعتقل في أفغانستان قبل 30 عاما الإسلام وهو يعمل حاليا حارسا لـ”متحف المجاهدين” في هرات الذي يمجد نصر الأفغان على الجيش الأحمر.. وكان يعمل في السابق معالجا يقدم وصفات بالأعشاب الطبية للأفغان المقيمين في المنطقة.وصل الضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية للجيش السوفييتي بحر الدين إلى أفغانستان في نهاية 1979. وفي العام 1985 أصيب في رأسه على أرض المعركة، ويعود الفضل في نجاته إلى المعسكر المقابل من الأفغان الذين احتضنوه وعالجوه. وبعدما استفاق من الغيبوبة، كان أغلب رفاقه في الجيش السوفييتي قد قتلوا أو فروا، فبقي وحيدا وسط المقاومين الأفغان.وكالة الصحافة الفرنسية التقت بالجندي السابق في مقر عمله وروى لها مسيرته قائلا “في بادئ الأمر كنا أعداء”. لكن ثلاثة عقود مرت منذ تلك الواقعة اعتنق خلالها هذا الرجل الإسلام وانطلق في حياة جديدة إلى جانب المقاتلين الأفغان.يوضح الشيخ عبدالله أن الإداري السابق في حركات المقاتلين الإسلاميين ضد القوات السوفييتية ومدير المتحف حاليا سيد عبدالوهاب قتالي أخذ على عاتقه الاهتمام به ودبر له زوجة وأعطاه منزلا وراتبا وعينه مساعدا له في المتحف”.كان اسم الجندي حكيموف مدرجا على قائمة قدمها الروس سنة 2011 وتضم أسماء 417 جنديا فقدوا في أفغانستان. لكن مع أن الشيخ عبدالله التقى مجددا عائلته التي يعيش أفرادها حاليا في روسيا وأوزبكستان واعتاد التواصل معها، فهو لا يريد العودة للعيش معهم، وباتت روسيا بالنسبة إليه بلدا أجنبيا.لا يتذكر حكيموف أو الشيخ عبدالله من اللغة الروسية “إلا القليل” وبات يتكلم حاليا بلغة الداري أي الفارسي الأفغاني. ويقول “أنا أفغاني حاليا. بعد وفاتي، أريد أن أدفن في هذا المتحف”.يبدي القائد السابق في صفوف المقاتلين الإسلاميين الأفغان إسماعيل خان وهو أحد الرموز التاريخية للمقاومة ضد السوفييت في هرات، اهتماما خاصا بالشيخ عبدالله إذ يعتبره بمثابة الأخ وروى أن عائلته طلبت منه مرارا الالتحاق بها في موسكو. فرفض الذهاب ولن ندعه يرحل.


www.deyaralnagab.com