كوبنهاغن – أثارت حديقة حيوان في الدنمارك عاصفة من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أعلنت عن عزمها تشريح شبل بعد أن نفذ فيه قتل الرحمة في وقت سابق من العام الجاري.وقالت نينا كولاتز كريستنسين مديرة العلاقات العامة في حديقة حيوان أودينزي “إن الشبل سيتم تشريحه علنا اليوم الخميس بعد تنفيذ قتل الرحمة فيه في فبراير الماضي وهو الأمر الذي لم يعلن في حينه”.وقالت كريستنسين “شاهدنا جميعا ما حدث مع الزرافة وهو السبب الذي دفعنا إلى عدم الإعلان عن أي شيء قبل تنفيذ قتل الرحمة. لم نكن نتوقع بأي حال من الأحوال رد الفعل على ذلك من مثل هذا العدد من الناس”.وكانت حديقة حيوان كوبنهاغن قد قامت بتشريح الزرافة ماريوس، وهي ذكر عمره 18 شهرا، في فبراير عام 2014 وأعقبت ذلك عاصفة على وسائل الإعلام فيما تلقى مدير الحديقة تهديدات بالقتل.ونفذ قتل الرحمة في الزرافة لأن جيناتها الوراثية ممثلة بقوة بين جميع أنواع الزرافات في حدائق الحيوان بأوروبا وفي هذه الحالة فإن السياسة تستلزم القضاء على مثل هذا الحيوان الذي يحمل هذه الجينات لمنع حدوث التزاوج الداخي أو زواج الأقارب، ونفذ قتل الرحمة في الشبل لنفس السبب.وعند الإعلان عن تشريح الشبل استقبل الموقع الإلكتروني لحديقة حيوان أودينزي على فيسبوك أكثر من 200 ألف رسالة بخصوص هذه الخطة. وندد كثر بحديقة الحيوان والعاملين فيها واقترح البعض تشريح العاملين بالحديقة بدلا من الشبل.وقالت كريستنسين “أنا شخصيا لا أعارض تشريحي لكن ليس الآن.. لكنني لا أرى في ذلك خطرا، وقد أخطرنا الشرطة المحلية بشأن الواقعة على سبيل الاحتراز”، مؤكدة أن معظم تعليقات الدنماركيين كانت مؤيدة للحديقة أما موجات الغضب فقد جاءت من الأجانب.
وأضافت قائلة “إنه أمر يتعلق بأهل الشمال أن يتم تشريح حيوان علانية ويشعر بعض زملائي الأجانب بالغيرة عندما أبلغهم بما نعتزم القيام به في حديقتنا”.وقالت “إن المنطقة التي ستجري فيها عملية التشريح ستكون محمية، لذا فلن يراقبها المارة”. وأضافت أنها تتفهم ما أثاره قتل الرحمة والتشريح من ردود فعل تتسم بالاشمئزاز.وشرحت قائلة “بالطبع الأمر يرتبط بالكياسة، إذ لو كان الحيوان تيسا لما تصرف الناس على هذا النحو”.