القَمل يغزو مدارس المغرب !!
27.01.2016
دقت مجموعة من أطباء المغرب ناقوس الخطر، بعد ظاهرة انتشار القمل في رؤوس التلاميذ بشكل كبير، خاصة في المرحلة الابتدائية، وذلك مع تواصل صمت وزارة الصحة إزاء انتشار هذا النوع من الحشرات، والذي أعلن في السابق اختفاؤه منذ ثمانينيات القرن الماضي.نائلة شماعو، طبيبة أمراض جلدية في مدينة طنجة، صرحت: "عيادتي أصبحت تعرف إقبالًا كبيرًا من طرف أولياء أمور أطفال لا يتجاوز سنهم 14 سنة، وذلك بعد أن غزى القمل رؤوسهم". المتحدثة أكدت أن "هذا النوع من الحشرات ينتقل بطريقة سريعة في المدارس ويتكاثر بسرعة".من جهتها لا تزال وزارة الصحة، باعتبارها الجهة المسؤولة عن معالجة التلاميذ والحد من انتشار القمل، مستمرة في تجاهل الأمر، إذ لم تصدر أي بلاغ رسمي ولم تسع لتوفير الأدوية اللازمة للمعالجة، كما يؤكد ذلك عبد الرحيم الصنوبري، عضو نقابة الصيادلة في مدينة الدار البيضاء.وأضاف الصنوبري أن "ثمن أدوية معالجة القمل مرتفع باستثناء مرهم ثمنه لا يتجاوز دولار ونصف، إلا أنه يبقى غير فعال للقضاء على انتشار المرض، الذي يحتاج إلى غسول خاص وأدوية لعلاج جلدة الشعر وتنقية خصلاته من "بيض القمل"، الأخير الذي يتوفر على مادة لزجة يصعب إزالتها من الشعر".من جانب آخر، قال عضو نقابة الصيادلة إن "الحكومة المغربية لا تعوض في التغطية الصحية على الأدوية التي تستعمل في القضاء على القمل، ويعتبرونها أدوية تدخل في إطار المواد التجميلية، والتي لا تعوض ثمنها التغطية الصحية".وتتجه أكثر العائلات المغربية إلى معالجة انتشار القمل في رؤوس أبنائها بطرق تقليدية، عن طريق الغسل المتكرر ومشط خصلات الشعر بالقطران وغيره من المواد التقليدية التي استعملها المغاربة قبل سنوات للقضاء على هذه الحشرة.وفي الوقت الذي تسود فيه فكرة أن القمل يتكاثر بسبب قلة النظافة، نفت ذلك طبيبة الأمراض الجلدية نائلة شماعو، مؤكدة أن "هذه الحشرة تنتشر وتتكاثر بسرعة ولا علاقة لها بالنظافة، إذ إنها تستقبل في عيادتها مصابين من طبقات المجتمع الراقية وتؤكد عائلاتهم حرصهم على الاعتناء بنظافة الأطفال".وكانت إدارة مجموعة من المدارس المغربية لا سيما في مدن الوسط، والتي ترتفع فيها درجة الحرارة، كمراكش ونواحيها، راسلت مجموعة من أولياء التلاميذ لتفقد رؤوس أطفالهم، ودعتهم إلى ضرورة زيارة الطبيب للمعالجة، والحد من انتشار المرض في المدارس.!!
www.deyaralnagab.com
|