الزومبا تصل أفغانستان بعد أن كان الرقص محظورا !!
19.03.2016
كابول- تعاني المرأة في أفغانستان من السيطرة الذكورية والأفكار النمطية التي تعتبرها كائنا عاجزا مسلوب الإرادة، وأن مكان المرأة الطبيعي هو البيت.وتسعى البعض من الأفغانيات إلى تحدّي القيود التي يفرضها المجتمع على المرأة والمساهمة في تغيير بلادهن عن طريق تمردهن على واقع المرأة في بلد تسود فيه الذكورية، وتحرم فيه الأفغانية من جميع حقوقها حتى من حق التعليم.وبعد أن كان الرقص محظورا تحت حكم طالبان المتشدد، راحت الفتيات يتمايلن ويقفزن في صالة رياضية معزولة بالعاصمة الأفغانية كابول بشكل متناسق مع أنغام الموسيقى في صف للياقة البدنية لأداء رقصة الزومبا الجديدة في أفغانستان. ووصلت هذه الرقصة ذات الأصل الأميركي الجنوبي إلى كابول قبل شهرين وجذبت إليها المتحمسين.وقالت موزهجان أحمدي (18 عاما) متحدثة عن الرقص “على الرغم من أنه تمرين للجسم فإنه يهدئ العقل أيضا”. وأضافت “إذا أراد أحد أن يسترخي فعليه أو عليها بأداء رقصة الزومبا”. ويحتاج الأفغان للاسترخاء في حياتهم في ظل الحرب التي استمرت 15 عاما مع متمردي حركة طالبان. ولا يزال المجتمع الأفغاني محافظا حيث ترتدي النساء خارج المنزل أغطية للرأس أو حتى البرقع الذي يغطي الجسم كله. وفي صف الزومبا بكابول ترتدي الفتيات وشاح الرأس وزيا رياضيا فضفاضا ويقمن بالحركات نقلا عن فيديو تعليمي.وفي سياق تمرد الأفغانيات على واقعهن قالت القائدة السابقة لمنتخب أفغانستان لكرة القدم للسيدات، خالدة بوبال، إن “لعب كرة القدم في أفغانستان لم يكن من السهل بالنسبة لنا كنساء في هذا البلد الذي يسيطر عليه الذكور والمجتمع الذي هو ضد تنمية المرأة والرياضة النسائية بشكل عام، لقد كان صعبا علينا في البداية أن نلعب كرة القدم”!!
www.deyaralnagab.com
|