عثر مواطنون من مدينة باقة الغربيّة، مساء اليوم الأحد، على جثة مسّن فلسطينيّ ثمانينيّ، اشتهر بلقب „قوزح“ أو أبو رياض، وذلك في حيّ الدّردس غربيّ المدينة، في ظروف غامضة، بعد أن اشتمّ الجيران رائحة لجثمان قد تعفّن.و“قوزح“ أو الحاج أبو رياض، من مواليد عام 1931، نزح مع عائلته عام النّكبة، ليستقرّ في قرية عتّيل، في الوقت الذي نزحت عائلته نحو الأردن واستقرّت هناك دون أن تعرف مصير ابنها الذي بقي في الوطن.ووصل „قوزح“ إلى باقة الغربيّة قبل أكثر من 30 عامًا، باحثًا عن عمل للقمة العيش، لتكون هذه الخطوة أولى سنوات تشبّته بباقة، التي أحسنت ضيافته، فصار، المسنّ الفلسطينيّ أبو رياض-قوزح معلمًا من معالم مدينة باقة الغربيّة الاجتماعيّ.وفي عصر الإنترنت، نجحت عائلته في الأردن بالعثور على مكان سكناه، وحاولت استجلابه إلى مسكنها هناك، وقدّمت شكرًا خاصًّا لعائلة أبو فول من باقة التي أحسنت ضيافة „قوزح“ طيلة سنين عديدة.وعرف „قوزح“ النّحيف بمشية خاصّة، جال بها شوارع باقة الغربيّة، التي عمل في الكثير من بيوتها، أعمال صيانة وتنظيف.وتتجمهر في حيّ الدردس قوّات كبيرة من الشّرطة، لتحقيق من ملابسات وفاة المسنّ الفلسطينيّ المهجّر، الذي مات في بلاده، بعيدًا عنها.!!