واشنطن: 400 مليونا لتدريب وتسليح المعارضة السورية رغم فضيحة بيع اسلحتها!!
29.06.2016
كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" (الاثنين 27 حزيران 2016) عن "برنامج تدريبي جديد لمقاتلي العشائر السورية" وذلك بعد أن كانت قد أوقفت في تشرين اول الماضي برنامج التسليح والتدريب الذي أطلقته في نهاية عام 2014 بعد أن تبين أنه لم يفضي في محصلته سوى بتدريب 4 أو 5 سوريين بكلفة تجاوزت 350 مليون دولارا.وتفيد التقارير ان "البنتاغون" آثر مشروع التدريب الحالي، بسبب الانتكاسات العديدة لبرنامج التدريب السابق، الذي كان يهدف لإنشاء جيش من المقاتلين السوريين من الصفر، حيث اتفق المسؤولون في "البنتاغون" على منهج جديد "يتلخص في تدريب عدد قليل من القادة أو المسؤولين الرئيسيين، لآخرين من الوحدات المحلية، للعمل كنقاط اتصال مع القوات الأميركية وقوات الحلفاء التي تهاجم تنظيم داعش من الجو".ويهدف البرنامج الجديد، الذي تقدر تكاليفه الأولية بحوالي 400 مليون دولار، تدريب قادة مليشيات (وليس وحدات بأكملها) على كل شيء، ابتداء من مهارات القتال الأساسية للمشاة، وحتى أساليب الاتصال الأكثر تطورا، وعمليات مكافحة الإرهاب المعقدة، بعد أن أكمل البنتاغون تدريب قرابة 100 قيادي (من الذين تدربوا بموجب البرنامج الجديد) على أمل أن يقوم هؤلاء بقيادة 10 آلاف مقاتل في سوريا.ويوضح "البنتاغون" ان ما يبحث عنه حاليا هو اختيار "من يستطيعون تمكين الآخرين" من وحدات معينة لتدريبهم وإعادتهم الى وحداتهم، من أجل توفير المعلومات لقوات التحالف، لتمكينها من استهداف قوات تنظيم "داعش".يشار إلى أن هذه التفاصيل الجديدة بشأن جهود تدريب السوريين تلقي الضوء على مهمة "قوات أميركية نخبوية خاصة" في سوريا، والتي يبلغ عددها بحسب تقارير رسمية حوالي 300 عنصر يتواجدون على الأراضي السورية، ويقومون حالياً بالإشراف على مجموعة متعددة من الأنشطة لدعم مختلف "الفصائل السورية الصديقة" في مناطق مختلفة من سوريا، خاصة في شمال وجنوب البلاد. وجاء ما كشفه "البنتاغون" عن برنامج التدريب الحالي في أعقاب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأحد الماضي عن أن مسؤولين من جهاز الاستخبارات الأردني "سرقوا أسلحة بملايين الدولارات، كانت وكالة الاستخبارات الأميركية /سي. آي. أيه/ والسعودية قدمتها إلى فصائل سورية وباعوها في السوق السوداء". وبحسب تقرير الصحيفة فقد أكد مسؤولون أميركيون وأردنيون، لم تكشف الصحيفة عن أسمائهم، أن بعضا من هذه الأسلحة استخدم في إطلاق نار بمنشأة تدريب للشرطة في عمان، في تشرين الثاني الماضي ، مما أسفر عن مقتل متعاقدين أميركيين، وأردنيين اثنين وآخر من جنوب أفريقيا.وأشار تقرير "نيويورك تايمز" الى ان الأسلحة المسروقة تضمنت بنادق كلاشينكوف وقذائف مورتر وأخرى صاروخية وقنابل يدوية كانت قد شحنت إلى الأردن ضمن خطة" سي. آي. أيه" وذلك "لتدريب وتجهيز فصائل سورية معارضة لمحاربة الجيش الموالي لنظام الأسد".من جهتها رفضت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية الاثنين خلال المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية الرد على أسئلة الصحفيين بهذا الصدد مكتفية بالقول "إن هذه القضية قيد التحقيق وبالتالي ليس من اللائق التعليق عليها".ويأمل البنتاغون محاكاة التجربة الأميركية في العراق التي استطاع من خلالها تجنيد أبناء العشائر وتشكيل مليشيات الصحوات!!
www.deyaralnagab.com
|