logo
1 2 3 41345
خاطره..طير ابن فوزان..الراوي الهاوي ..
15.11.2009

بداية القصه ان الشيح فليح بن فوزان كان كثير الكلام صاحب هيبه فشّاَر ومتعالي وكان يفتخر جدا بنوعية خيوله.. وفي يوم الايام اقتنى صقر بهدف القنص واسماه صايح و بعد تدريب الصقر ذهب مع بعض المرافقين للصيد.. اطلقه لاول مره للصيد في البراري ليرتفع في الجو "" هذا يومك يا صايح.. ايه يا صايح.. يا احسن الطيور يا صايح!!.... وغاب الطير..غاب حتى لم يعد يراه احدا.. وبدأ القلق يمزق قلب فليَح الفوزان.., وبدأ الرجال ينظرون الى السماء ينظرون الى الشيخ نظرات تمتزج فيها الحيره بالتساؤل, اما السفهاء فقد ارتسمت على شفاهم ابتسامات بدات تتسع ما اتسع الوقت وامتد والطير لايعود... ولكن من بعيد..بدا خيال الطير.. بدا صغيرا غامضا اول الامر.. ثم كبر وهو يتقدم وما كاد يصل فوق الرجال حتى خيم على الجميع صمت ورعب...هرب الرجال, تفرقوا, والشيخ فليح الفوزان يركض في كل الاتجاهات ويصرخ...يريد ان ينجو بنفسه. والطير لا يترك فليح , يحوم فوقه, يريد ان يسقط عليه, والشيخ يتراكض, يصرخ ويحاول ان يجد شيئا يتقي به... والطير لا يكف.. كان الطير يحمل بين مخالبه حية[ ثعبان] سوداء يريد ان يسقطها فوق راس فليّح...بعد فتره تمالك احد الرجال الطير, فصربه بعصا, فسقط وسقطت الحيه معه, وركض نحوهما الرجال, وبصعوبه قتلوا الحيه..اما الطير..فقد وقف في مكانه ينظر الى الرجال نظرة اختيال وغضب, حتى اذا تقدم منه فليح الفوزان يريد ان يقبض عليه فرد جناحيه وطار,, ولم يعد بعد ذلك. ......ومنذ ذلك اليوم, تغيرت طباع فليح الفوزان, اخذ يصوم عن الكلام فترات طويله.. ولا يغضب.. اما السفهاء, فانهم لم يكفوا عن تذكير الناس,, كلما ابتعدت القصه او نسيت.. كانو ا يقولون "مثل طير ابن فوزان.. يصلِّت الداء على راعيه".[عبد الرحمن منيف.. الباب المفتوح....قصص..2006]!!


www.deyaralnagab.com