اربيل: 583حالة عنف نسوي ضد الرجال في كردستان العراق خلال 2016 !!
06.01.2017
شهد عام 2016، 583 حالة عنف ضد الرجال من قبل النساء في إقليم كردستان العراق، بينها قتل 8 رجال على يد زوجاتهم بمساعدة أشخاص آخرين. وحسب إحصائية لاتحاد رجال كردستان المعني بالدفاع عن حقوق الرجال، فقد سجلت 583 حالة عنف ضد الرجال على يد النساء، بالمقارنة مع 526 حالة في عام 2015. بين الحالات، وفق الاتحاد،231 حالة حرمان الآباء من أولادهم بعد الانفصال، و182 تدخلا في الحياة الزوجية، و56 خيانة زوجية، و48 حالة ضغوط نفسية وعنف جنسي، و36 حالة طرد من المنزل و17 حالة استيلاء على الأموال و13 حالة عنف جسدي. وأرجع الأمين العام لاتحاد رجال كردستان، برهان علي، ارتفاع النسبة إلى الأزمة المالية التي تتسبب بإفلاس الرجال، الأمر الذي يؤدي إلى تعنيفهم من قبل زوجاتهم، مشيراً الى أن بعض هؤلاء الرجال يلجأون إلى الانتحار.وكان 70 رجلاً أقدموا على الانتحار في 2016، معظمهم من الشباب.وفي السياق، قتل 8 رجال على يد زوجاتهم العام الماضي، مقارنة بـ6 رجال عام 2015، وفق اتحاد رجال كردستان، وكان الأبرز بين تلك الحالات، مقتل النقيب راميار عبد السميع على يد زوجته بمساعدة عشيقها وحرق جثته في مدينة كويه. وكشف علي عن بعض حالات استخدام العنف ضد الرجال من قبل زوجاتهم وأولادهم، مشيراً إلى أن أحد الرجال كان يتعرض يومياً للضرب على يد زوجته وبناته. وأوضح أن «هذا الرجل كان يعمل في البناء، قبل أن يسقط أثناء العمل ويصاب بعاهة مستديمة، وحينها أصبح عرضة للضرب بالعصي وممسحة الأرض من قبل زوجته وبناته اللواتي قمن بكسر ساقه». وذكر حالة عنف أخرى ضد رجل مسن رفض نقل ملكية عقار إلى أفراد أسرته، خشية أن يُطرد من منزله إذا قام بذلك. وشهد عام 2016 حدوث حالات انتحار أثارت الكثير من ردود الفعل، ومنها انتحار تاجر في أربيل بعد تزايد ديونه، وانتحار رجل يبلغ من العمر 80 عاماً، فضلاً عن محاولة صديقين الانتحار معاً، لكن النتيجة كانت مقتل أحدهما وبقاء الآخر، وكذلك حرق رجل دين نفسه في السليمانية، إلى جانب انتحار رجل في اربيل في أربعينية وفاة زوجته. وطبقاً لرئيس اتحاد رجال كردستان، فإن من رجل إلى ثلاثة رجال يقتلون كمعدل يومي بسبب خلافات اجتماعية. كما يشير الباحثون إلى أن الأزمة الاقتصادية تمهد غالباً لحدوث خلافات اجتماعية قد تصل إلى حد القتل.وأسس اتحاد رجال كردستان عام 2008 ، وهو المنظمة الوحيدة في الإقليم والعراق المعنية بالدفاع عن حقوق الرجال في علاقتهم مع النساء. وقال القيادي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني، يحيى ريشاوي، من السليمانية إن «المعلومات عن تصاعد العنف ضد الرجال تبدو أمراً مستغرباً في مجتمع محافظ ومتدين مثل المجتمع الكردي، وقد تكون للظاهرة أسباب فرضت نفسها مؤخراً على الإقليم والعراق عموماً جراء الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية».ومن الأسباب التي أثرت على هذه الحالة، وفق ريشاوي، «الضائقة الاقتصادية التي تعرضت لها الأسرة وصعوبات توفير متطلبات الحياة، والأوضاع السياسية، إضافة إلى حالة إقدام الرجال على الزواج بأكثر من امرأة أو سوء العلاقة بين الزوجين، مما يخلق مشاكل داخل الأسر، وغيرها من الأسباب».وأشار القيادي الكردي إلى «حالة تتميز بها المرأة الكردية عن بقية نساء العراق، حيث من المعروف أن المرأة في كردستان تتمتع بمساحة أكبر من الحرية والمشاركة في الحياة اليومية، وهذا معروف قديماً وليس الآن فقط، حيث ذكره الرحالة الذين زاروا كردستان ولاحظوا تمتع المرأة بقدر من الحرية والتحرر».وتشير مصادر في الإقليم إلى أن «القيادات السياسية الكردية في كردستان، تحرص دائماً على مشاركة المرأة في كل مجالات الحياة ومنها السياسية والعسكرية، حيث توجد المرأة مع الرجال في الأحزاب السياسية والتنظيمات العسكرية الرسمية كالبيشمركه منذ بدء نشاطها في الأربعينيات من القرن الماضي كتنظيمات عسكرية معارضة. ولعل ذلك إضافة إلى الأسباب الأخرى أثر في تنامي ظاهرة العنف النسوي ضد الرجال في الإقليم».!!
www.deyaralnagab.com
|