logo
1 2 3 41344
العراقيون يتسابقون للفوز ببابا نويل في منازلهم!!
23.12.2017

بغداد – احتشد المئات من العراقيين في سوق بغداد الجديدة يشاهدون بابا نويل وهو يرقص مع غزلان الرنة على أنغام اختلطت فيها موسيقى أعياد الميلاد بالأغاني العراقية.وكانت المحلات والبسطات قد بدأت منذ أسبوع تقريبا بعرض رجال بابا نويل الراقصين والعازفين على الساكسيفون، لجذب المارة والساعين إلى التغيير وكسر الروتين.وأخذت أسواق الميلاد بالازدهار في العاصمة العراقية بغداد، على وجه الخصوص، منذ أواخر شهر نوفمبر الماضي، وإلى حد الآن تواصل بيع أشجار الصنوبر الصناعية، وزينتها ونشراتها الضوئية بمختلف أشكالها، مع إقبال عراقي كبير على هذه المنتوجات.وبحسب موقع سبوتنيك عربي الإلكتروني، علق أصحاب البسطات قرب محل “فالح أبوالعمبة” الشهير صاحب أطول سلسلة مطاعم شعبية في العراق ببغداد تحديدا، لبيع “الفلافل”، ثياب بابا نويل بأحجام صغيرة مخصصة للأطفال والفتيات، وأخرى كبيرة من لحى بيضاء بشعر كيرلي مموج.وتختلف أسعار الأشجار والزينة حسب الأنواع والأحجام، على الرغم من أنها لا تكاد تختلف من محل إلى آخر إلا في التسعيرة، وغالبا ما يشتريها أصحاب المطاعم والأفران والشركات لتزيين واجهات مدخل محلاتهم، ومنها أشجار عملاقة نصبت في مولات النخيل، وزيونة، والمنصور، وبغداد، مع أضواء ساحرة.كما أن المحلات تعرض الزينة المتكونة من الكرات الذهبية، والبلورية، والثلجية من الفلين والمعدن، بالإضافة إلى كيس يحوي خليطا من الكرات وصناديق هدايا وهمية مغلفة بأناقة، مع غزلان رنة بيضاء، وبابا نويل من الحجم الصغير وعيدان السكاكر الملوية، وغيرها من مختلف أشكال الجمال، وكلها تعرض بأسعار تناسب العائلات العراقية، ولا سيما أزياء بابا نويل المخصصة للأطفال.وأهملت أغلب العراقيات أمور تسوق المواد الغذائية والحاجيات اليومية للطبخ، وركضن خلف شراء شجرة الميلاد وكل مستلزماتها قبل نفادها من السوق، أمام كثرة الإقبال عليها في هذا الوقت بالذات.ويشهد العراق في الوقت الحالي بعد تحرره بالكامل من كل بقايا وجود تنظيم داعش الإرهابي، مرحلة جديدة مليئة بالأمل والسعي إلى الأفضل وتعويض ما فقد في السابق، من خلال الإعمار والتعايش السلمي والتمتع بالحياة دون مخاوف أو رعب يحيط بالعائلات التي حرصت على التجول والحضور في كل مكان أو مركز تسوّق جديد يفتح، أو فعالية أو مهرجان وحفل يقام.وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة المحلية في محافظة كركوك قررت تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية كافة الاثنين المقبل بمناسبة أعياد الميلاد، ويُتوقع أن يحيي المسيحيون احتفالاتهم بهذه المناسبة.ويشارك الكثير من سكان كركوك ولا سيما المسيحيين منهم في أعياد الميلاد أسوة بباقي الشعوب في المنطقة في كل عام إيذانا باستقبال العام الجديد.ويتوقع أن تعلن الحكومة العراقية في وقت لاحق اعتبار الاثنين يوم عطلة بمناسبة رأس السنة، مثلما يتوقع أن تقدم حكومة كردستان على قرار مماثل.ولم تعد الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية مقتصرة على المسيحيين في العراق وكردستان بل تشمل أيضا قطاعا واسعا من المسلمين.!!


www.deyaralnagab.com