logo
لن أبوحَ لكَ بشغفي !!

بقلم : د. لين غرير ... 04.05.2009

لن أبوح لكَ بشغفي..
فلا تحاول لمس أهدابي بريشتكَ..
لا تحاول فعيوني مغلقةٌ تحلم..
ولا تطمح أن يصبح حلمها حقيقة..
ابتعد عن شمس أنوثتي فهي أجمل من بعيد..
يحرق استيقاظها المتأخر النجم القريب.
بالله عليك.. ماذا تفعل؟
هل نسيتُ أن أخبركَ يوماً أن ستائر قلبي شفافة؟
هل نسيتُ أن أخبركَ بأنها تفتح نوافذها حين تسمع موسيقاك؟
لا تعزف أرجوك.. فأنا أجفف بحر مشاعري منذ دهر..
ويأتي صوتكَ بالكلمات ليسكب المطر مدراراً فوقه!
ويعيدني من حيث بدأت..
وأشعر مع كلماتكِ بسحرٍ يحملني إلى فرحٍ خجول..
أشعر برجولتكَ تنطق وتوشوش وجداني..
فترقص أنوثتي..
ودون إرادتي أفرح.. أتنهد..
أستنشق عبير الحروف.. وأغمض عيني بنشوة.
لا تدن من قلبي أرجوك..
فهو يهوى غيبوبته ويدخل في سباتها بإرادته.
وأراه اليوم يفتح عينيه إعلاناً باستيقاظ..
ألمحه وأنا أحلم يصحو..
فأترك أحلامي وأسرع لأهدهد له..
أغني بصوتٍ خفيض كي ينساب النعاس إليه مجدداً..
فأجدني أغني له شوقاً وحياةً..
وأخاف أن ينصت قلبي ..
لأنه حينها لن ينام أبداً..
لا تحاول اختراق أعماقي بسهمك ذهبي الإيقاع..
أخشى أن يصيب هدفه..
فيصفق فؤادي حبوراً..
وتتفتح زهوري.. وتطير فراشاتي..
تلون السماء وتعلو نحو الشمس لتعانقها وتقبّلها..
تحترق بها ثم تموت سعيدة.

المصدر : موقع نساء سوريه

www.deyaralnagab.com