بقلم :  ... 24.10.2009

قامت الدوله الاحلاليه الاسرائيليه منذ بداية الثمانينات بالمصادقه على شق شارع رقم6 [عابر اسرائيل] العابر للبلاد من شمالها الى جنوبها وقد جرت منذ ذلك الحين تعديلات كثيره على مسار المخطط الاساسي لهذا الشارع الذي استهدف ويستهدف الاراضي العربيه الفلسطينيه من الجليل وحتى النقب ومما لاشك فيه ان هذا الشارع الذي لم يكتمل بعد يندرج في في اطار خطة تهويد النقب والجليل وانشاء بنيه تحتيه تتيح جلب مئات الالاف من المستوطنين اليهود الى المناطق العربيه داخل الديار الفلسطينيه في النقب والجليل والمثلث, والتهويد هنا تبدو كلمه مخففه بالمقارنه مع اهداف اسرائيل الساعيه الى ابادة وازالة قرى عربيه بالكامل يمر منها الشارع رقم 6 ويفرض نظريا وعمليا وقسريا مصادرة اراضي عربيه شاسعه, قسم كبير منها اراضي زراعيه يملكها فلسطينيي الداخل سواء في الجليل او المثلث الفلسطيني الجنوبي او الشمالي او في النقب الذي يتعرض الى مخطط تهويدي مكثف من خلال مشاريع صهيونيه استيطانيه كثيره وعلى راسهما ما يسمى مخطط " متروبولين بئر السبع" الذي تنوي اسرائيل المصادقه عليه قبل نهاية هذا العام ومن خلاله تنوي الاستيلاء على اراضي كثيره وواسعه تابعه لعرب النقب، بالا ضافه الى" متروبو لين السبع" تخطط اسرائيل الى تحريش[ حُرش] ومصادرة اكثر من 32 ألف دونم من الارض العربيه حول منطقة قرية اللقية وطويل ابوجرول في النقب ، و هنالك ايضا مخطط إنشاء معسكر عسكري اسرائيلي "ليقيت " الذي يقع شرقي بلدة اللقيه في النقب على مساحة 4000 دونم من الارض العربيه صادرتها او تنوي مصادرتها اسرائيل ، و هنالك ايضا مخطط تهويدي اخر وهو 'غابة السفراء" في اراضي العراقيب التابعه لعدة عائلات عربيه من النقب، وتوسعة شارع 31 من مفرق السقاطي حتى عراد الذي سيستولي ايضا على بيوت عرب النقب على جانبي الشارع, ومخطط اقامة مستوطنة" كسيف" الصهيونيه على اراضي العرب في بلدة كسيفه العربيه. ولكن كما هو واضح يبدو مخطط شارع رقم6" عابر اسرائيل" الاكثر فتكا باراضي وقرى عرب النقب[ انظر الخارطه المرفقه للخبر], حيث سيدمر شق الشارع عشرات القرى البدويه في النقب ويهدم بيوت اكثر من 3500 عائله بدويه بشكل مباشر ويستولي على اكثر من 20 الف دونم من الاراضي العربيه في النقب. بمعنى واضح ما تقوم به اسر ائيل وتخطط له في النقب هو تدمير التاريخ العربي بالكامل في النقب من جهه وتهويد النقب من خلال الاستيلاء على الاراضي العربيه واقامة المستوطنات الصهيونيه الاحلاليه من جهه ثانيه وبالتالي تنفيذ مخطط تهويد النقب والجليل بجزءه المتعلق بالنقب بشكل اجرامي وبشع يستهدف كامل الوجود العربي في النقب وعلى راسه القرى العربيه ال45 في النقب التي لا تعترف بوجودها اسرائيل وتسعى الى تدميرها وطرد سكانها وتوطينهم في نقاط توطين قسري اقامتها اسرائيل خصيصا لعرب النقب.. عليه يترتب القول ان الوجود العربي في النقب ليست في خطر فحسب لابل في عين عاصفة التهويد الصهيونيه والمطلوب العمل على صد وفضح ممارسات الاحلال والتهويد الصهيونيه في النقب!!