يتجاهلون غزة ويظلمونها.. جهلاً لتاريخها.. أم عقوبة لها عليه!!
بقلم : عـبد الله الحـوراني ... 30.09.2009
يعتقد الكثيرون، وبخاصة في الوطن العربي ، ودول العالم ، أن إسرائيل وحدها هي من ظلمت غزة، وتسعى للخلاص من مليون ونصف فلسطيني يسكنون قطاع غزة بينهم أكثر من مليون لاجئ مازالوا يتمسكون بحق العودة ويصرون عليه ، ويناضلون من أجله، وهو ما يقلق إسرائيل. ولذلك تعددت أنواع الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد سكان القطاع، ومن عدوان متواصل ، وقتل ودمار ، وحصار. وهذا ما جذب أنظار العالم نحو غزة، وخلق الكثير من التعاطف معها، وإن كان هذا التعاطف لم يصل إلى حد تخليص غزة من المآسي التي تعيشها، بسبب التشدد الإسرائيلي ورفضه كل محاولات إنقاذ غزة مما هي فيه . وبسبب حالة الانقسام الفلسطيني التي صعّبت الأوضاع داخل غزة، وزادت من مآسيها، وعرقلت كل الجهود العربية والدولية لتقديم الدعم المادي والمعنوي لإعادة إعمار غزة، واستعادتها لحياة إنسانية طبيعية.
ولم تتوقف الآثار السلبية التي أحدثها الصراع داخل غزة ، مما أدى لانفصالها، وزرع فيها مظاهر الفتنة والتطرف والتخلف الفكري والاجتماعي ، ونشر تشوهات في مجتمعها وبين أجيالها الشابة مست ديننا الحنيف، وأساءَت إليه نتيجة تزايد القوى المتخلفة سياسيا وفكريا وثقافيا، وتحكمها في الحياة الاجتماعية للناس ... عند حدود المجتمع الدولي ، بل امتدت هذه الآثار السلبية لتكشف عن مواقف دفينة داخل المجتمع الفلسطيني ، خارج قطاع غزة، ترى في انفصال غزة فرصة للخلاص منها ، بما فيها، ومن فيها. ويربط أصحاب هذه المواقف رغبتهم في استبعاد غزة، والخلاص منها ، بأسباب تتعلق بسيطرة حماس على قطاع غزة، وتخوفهم من قيام إمارة إسلامية فيها، وانتشار السلفية في مجتمعها ، مما قد يشجع على امتداد هذا الواقع إلى الضفة الغربية ، والمجتمع الفلسطيني عامة، وينعكس سلباً على القضية الفلسطينية ومستقبلها ، وكأن الخلاص من غزة ـ حسب وجهة نظرهم ـ يحرر القضية الفلسطينية من كل المشاكل المصائب التي تعانيها .
لكن هذه المبررات التي يتذرع بها أصحاب هذه المواقف ليست هي الأسباب الحقيقية لمواقفهم . فقد يعود تفسير هذه المواقف لانتماءات غير وطنية لأصحابها لا تؤمن بوحدة الأرض الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني ، ولا تهتم بقضية اللاجئين وحقهم في العودة ، وربما ترتبط هذه المواقف بسياسات إقليمية تستبعد غزة ، وتستثنيها من أية حلول وطنية بما في ذلك حل الدولة المستقلة والموحدة . وقد تكون هذه المواقف ناجمة عن استبعاد فكرة الدولة الفلسطينية ، وتبني حلول تربط كلا من أراضي الضفة والقطاع بدول الجوار العربية، وبذلك تقترب هذه المواقف مما تريده إسرائيل وتعمل عليه .
وقد يكون من بين هذه الأسباب المعادية لغزة، عوامل ذاتية وشخصية، لدى البعض، تتعلق بالمنافسة على المواقع والمناصب لدى السلطة والمنظمة، وقواهما السياسية.
وأيا كانت الأسباب ، فإن أصحاب هذه الرؤى الذين يستغلون حالة الانقسام، ويحملون قطاع غزة وسكانه مسؤولية الآثار السلبية التي أوقعتها أحداث غزة على القضية الفلسطينية، ليبرروا ويسوقوا آراءَهم وأفكارهم، فكأنما يبرؤون إسرائيل من مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها، ولا يضعون في حسابهم المآسي التي يعيشها سكان القطاع. أو كأن غزة ليست جزء من الوطن ومن تاريخه، أو كأن أبناءَها ينتمون لشعب آخر، رغم أن البطولات التي قدموها، بصمودهم، وعبر تاريخ القضية الفلسطينية ، يعتبر مفخرة للشعب الفلسطيني، ومن أهم العوامل التي حافظت على الهوية الوطنية الفلسطينية ، وأحيتها.
لكن يبدو أن أصحاب هذه المواقف التي تتجاهل غزة ، وتظلمها، يجهلون تاريخ غزة الوطني ، ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية ، وصناعة تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، وربما يعاقبونها على ذلك.
فبعد حدوث النكبة عام 1948، وقيام دولة إسرائيل على أكثر من 78% من الأرض الفلسطينية، وانضمام الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ظل قطاع غزة وحده الذي لا تتجاوز مساحته 365 كم2، هو قطعة الأرض الوحيدة التي تحمل اسم فلسطين. وظلت الأحزاب والقوى السياسية التي كانت قائمة في فلسطين قبل النكبة، أو التي قامت بعد النكبة تحمل صفتها الفلسطينية في قطاع غزة فقط. بينما فقدت هذه الأحزاب صفتها الفلسطينية في المناطق الأخرى من الأراضي الفلسطينية. فالحزب الشيوعي الفلسطيني أصبح اسمه في إسرائيل الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وفي الضفة الغربية أصبح اسمه الحزب الشيوعي الأردني. وكذلك حركة الإخوان المسلمين أصبحت في الضفة الغربية جزء من حركة الإخوان الأردنية. أما في قطاع غزة فقد ظل الحزبان يحملان صفتهما الفلسطينية. وكذلك حزب البعث العربي الاشتراكي الذي بدأ وجوده القومي في قطاع غزة عام 1954، وحركة القوميين العرب التي بدأت في غزة عام 1956، فقد حملا الصفة الفلسطينية، بينما حمل كل منهما الصفة الأردنية في الضفة الغربية.
وبذلك حافظ قطاع غزة على اسم فلسطين سواءٌ على مستوى الأرض، أو على مستوى تكوينه السياسي. وكان هذا أول إنجاز حققه قطاع غزة وأبناؤه للقضية الفلسطينية في الحفاظ على الهوية الوطنية. وكان من ضمن الدور الذي لعبه قطاع غزة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية، عقد مؤتمر وطني في قطاع غزة في شهر أكتوبر عام 1948، وتحديداً يوم 14/10 ـ أي بعد خمسة أشهر فقط من الإعلان عن قيام دولة إسرائيل ـ ضم مئات من الشخصيات الوطنية من داخل القطاع ، ومن الضفة الغربية ، والقدس ، والخارج ، وأعلن المؤتمر تشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة الأستاذ أحمد حلمي ، وبموافقة ودعم الهيئة العربية العليا في فلسطين التي يرأسها الحاج أمين الحسيني . وكان واضحاً من الصفة التي حملتها هذه الحكومة (حكومة عموم فلسطين) أنها تمثل كل الشعب الفلسطيني، وكل الأرض الفلسطينية، وأن برنامجها النضالي الذي وضعته كان هدفه الكفاح لتحرير الأراضي الفلسطينية التي احتلت، واستعادة الحقوق الوطنية التي اغتصبت. ولكن هذه الحكومة جُمدت، ورُحلت من قطاع غزة وأُسقطت ، بسبب خلافات الأنظمة العربية ، ومطامع بعضها في أجزاء من الأراضي الفلسطينية، وارتباط تلك الأنظمة وقتها بالحكومة البريطانية ، وخضوعها للأوامر والسياسات البريطانية، وعدم استعداد هذه الأنظمة أو رغبتها في النضال والعمل من أجل تحرير فلسطين .
لكن هذه الإرادة الساقطة للنظام الرسمي العربي ، وجامعته العربية ، والتواطؤ مع السياسة البريطانية والإسرائيلية ، لم يسقط إرادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل حفز من إرادته وإصراره على النضال من أجل تحرير وطنه المحتل . فانطلقت منذ السنوات الأولى لخمسينات القرن الماضي عمليات المقاومة في قطاع غزة، للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على القطاع التي تواصلت منذ قيام دولة إسرائيل. وكان الهدف من هذه الاعتداءات هو التخلص من سكان القطاع ، ولاجئيه، إما بقتلهم أو ترحيلهم. لكن أبناء القطاع صمدوا وتصدوا بدعم وتنظيم من الإدارة المصرية المشرفة على القطاع، التي رأت، بعد قيام ثورة يوليو 1952 بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، أن من واجبها القومي الدفاع عن القطاع، وحماية سكانه وأراضيه. فأنشأت ونظمت ودربت وسلحت كتائب الفدائيين عام 1955، بقيادة الشهيد البطل الضابط المصري مصطفى حافظ، وانطلقت هذه الكتائب ليليا في كل أنحاء المنطقة الجنوبية المحتلة من فلسطين، وصولاً إلى حدود الضفة الغربية شرقاً، وإلى يافا شمالاً، وأوقعت ألوف القتلى من جنود الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه. مما أوقع الذعر والرعب والاهتزاز في وجود الكيان الصهيوني .
وكان إنشاء حركة الفداء والمقاومة هذا هو الإنجاز الثاني الذي حققه قطاع غزة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني .
أما الإنجاز الثالث الذي حققه القطاع في تلك الفترة المتقدمة من سنوات النكبة، فهو إسقاط مشروع توطين لاجئي القطاع في شمال غرب سيناء. وكان أول إسقاط لمشاريع التوطين التي بدأت الدول الغربية الموالية لإسرائيل العمل على تحقيقها منذ السنوات الأولى التي تلت النكبة لحماية إسرائيل عبر التخلص من اللاجئين الفلسطينيين باعتبار ذلك شكلاً من أشكال التصفية للقضية الفلسطينية. وقد انصب القسم الأكبر من تلك المشاريع على لاجئي قطاع غزة تبعاً لطبيعة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الحادة التي كان يعانيها القطاع، نظراً لوجود عدد كبير من اللاجئين قدر عددهم في مايو 1955 بـ 214 ألف لاجئ من جملة سكان القطاع البالغ عددهم حينها 302 ألف نسمة .
ومما شجع جماهير القطاع على التحرك والاندفاع لمواجهة مشروع الاستيطان هو أن ما تسرب لديها من معلومات حول وجود مباحثات بين وكالة غوث اللاجئين وممثلين عن الحكومة المصرية لتنفيذ هذا المشروع، تزامن مع اعتداءات إسرائيلية مكثفة ضد القطاع وسكانه أوقعت خسائر فادحة في صفوفهم مما أحدث غضباً عارماً في صفوف الجماهير الفلسطينية في القطاع، فانفجرت مظاهرات كاسحة في كل أنحاء القطاع في اليوم الأول من شهر آذار (مارس) عام 1955، استمرت لأكثر من عشرة أيام. وكانت شعارات هذه المظاهرات هي :
أولاً ـ رفض مشروع التوطين باعتباره مشروعا أمريكياً يخدم أهداف الحركة الصهيونية ودولتها الإسرائيلية بإسقاط حق اللاجئين في العودة .
وثانياً ـ المطالبة بتسليح الشعب الفلسطيني وتنظيمه وتدريبه للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية.
وقد نجحت هذه المظاهرات في تحقيق هذين الهدفين . فأسقط مشروع التوطين من جهة، وبدأ تعزيز كتائب الفدائيين المسلحة للرد على الاعتداءات الإسرائيلية من جهة أخرى.
وتقضي الأمانة أن نشير إلى أن القوى السياسية الفلسطينية في القطاع، هي التي نظمت هذه المظاهرات، وقادتها. وخاصة القوتان الرئيسيتان في ذلك الوقت ، الحزب الشيوعي الفلسطيني بقيادة المناضل والشاعر الكبير معين بسيسو، وحركة الإخوان المسلمين .
وقد لعب هذا التحرك الشعبي السياسي الواسع في القطاع في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، وانطلاق حركة الفدائيين والمقاومة، دوراً هاماً ورئيسيا في توعية الشعب الفلسطيني، ودفعه للتفكير بإنشاء حركة تحرر وطني تنظم الشعب، وتقوده، سياسياً وعسكرياً، لتحرير وطنه المحتل واستعادة حقوقه المغتصبة. ومن هذا الواقع بدأت تبرز شخصيات وقيادات سياسية لعبت الدور الأساسي في تشكيل وقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي ظهرت معالمها التنظيمية عام 1962، وأطلقت حركة كفاحها المسلح رسمياً مطلع عام 1965 تحت مسمى العاصفة. ومن أبرز هذه القيادات الشهداء الأبطال أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد وأبو يوسف النجار وأبو صبري وكمال عدوان. وبذلك كان هذا الدور التمهيدي والإعدادي لإطلاق الحركة الوطنية الفلسطينية الذي لعبه قطاع غزة هو الانجاز الرابع الذي حققه أبناء القطاع في صنع التاريخ الوطني الفلسطيني.
أما الإنجاز الخامس الذي انطلق من واقع القطاع، وأحداثه السياسية والشعبية والعسكرية، فكان ذا بُعد أوسع من الإطار الفلسطيني، ذلك أن هذه الأحداث ساهمت في إبراز المخاطر والتهديدات الإسرائيلية ضد الأمة العربية ودولها وأراضيها ، كما لعبت دوراً هاماً في تنمية البعد القومي للقضية الفلسطينية، وفي تحديد توجهات واختيارات الثورة المصرية بقيادة عبد الناصر ، بالتوجه نحو بناء القدرة العربية عسكرياً واقتصادياً ، وزيادة قناعته بطبيعة التحالف القائم بين إسرائيل والقوى الاستعمارية الغربية، ووحدة أهدافهما ومخططاتهما المعادية للمصالح القومية. والابتعاد عن القوى والدول الغربية، والتقرب لأول مرة من المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفييتي، وهكذا لعبت أحداث القطاع دوراً في تغيير الاستراتيجيات العربية إقليميا ودوليا .
وعلى عكس ما جرى ويجري هذه الأيام في الساحة الفلسطينية من تصاعد الانقسام والصراع داخل أطراف الحركة الوطنية والسياسية الفلسطينية بدلاً من تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال، فإن الجرائم المستمرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد أبناء القطاع منذ النكبة، وعبر سنوات الخمسينات، والعدوان الثلاثي عام 1956، واحتلال غزة، وصولاً إلى عدوان 1967 وإعادة احتلال غزة، لم تؤد إلى صراع بين القوى السياسية في القطاع، بل كانت العلاقات بين هذه القوى ايجابية وتعاونية رغم اختلاف ايديولوجياتها. حيث كان القطاع يضم التيار الماركسي (الحزب الشيوعي) والتيار الإسلامي (حركة الإخوان المسلمين) والتيار القومي (حزب البعث العربي الاشتراكي) وحركة القوميين العرب. وكان التنافس بين هذه القوى قائماً على خدمة الناس وتوعيتهم، وليس على إيذائهم وإهانتهم .
من ناحية أخرى فإن المصائب التي تعرض لها أبناء القطاع لم تؤد إلى استسلامهم، بل عززت من صمودهم، وقوّت من إرادتهم واندفعوا باتجاه التعليم على كل المستويات من الابتدائي إلى الجامعي حتى بلغت نسبة التعليم لدى أبناء القطاع خلال سنوات الخمسينات والستينات أعلى نسبة في الوطن العربي. ولم تلحظ غزة في تلك السنوات أي تشويه فكري أو ثقافي أو ديني أو سياسي كما تعاني هذه الأيام، بل كان مستواها الحضاري والديمقراطي من أرقى المستويات العربية .
وحتى ما تدعيه الأطراف الفلسطينية المتصارعة على السلطة هذه الأيام من حرص على الديمقراطية منذ أطلقت انتخابات المجلس التشريعي سنتي 1996 ، 2001، فإن هذه الديمقراطية والانتخابات التشريعية انطلقت من قطاع غزة عام 1963، حين تم إجراء أول انتخابات في التاريخ الفلسطيني لتشكيل أول مجلس تشريعي .
وأخيراً، وليس آخراً، فإن من أبرز مفاخر نضال الشعب الفلسطيني هو انطلاق الانتفاضتين الشعبيتين المقاومتين عامي 1987، 2000، فمن تولى شرف إطلاق هاتين الانتفاضتين؟ إنهم أبناء قطاع غزة .
بعد هذا التاريخ والتراث النضالي العريق والعظيم .... هل تستحق غزة هذا الظلم، وهذا الإنكار لتاريخها؟؟ حتى لو ارتكب أبناؤها وقواهم السياسية أخطاءً أو خطايا!!!. أم أن هذا الظلم، وهذا التجاهل، هو عقوبة لها ولأهلها على تاريخهم المجيد في الحفاظ على الهوية الوطنية، وانطلاق حركة التحرر الوطني الفلسطيني!! ولذلك يتم التواطؤ بين جميع الأطراف المعادية للحقوق والتراث والتاريخ الفلسطيني ضد غزة وعزلها واستبعادها، خاصة وأن الحلول السياسية التي يجري الإعداد لها من قبل أطراف دولية وإقليمية وداخلية تقوم على استبعاد كل هذه المفاهيم، وهذا التاريخ الوطني. ولأن هناك شخصيات سياسية داخل الساحة الفلسطينية مرتبطة بالبرنامج الأمريكي، وبتفاهمات تمت سابقاً بينها وبين أطراف إسرائيلية حول قضية اللاجئين .
ولقطع الطريق على هذه المحاولات التي تقوم بها هذه الأطراف مستفيدة من انعزال غزة وانفصالها، ولتبرئة غزة من التهم التي تنسب إليها بأنها السبب الذي أدى إلى هذه التحولات والتراجعات، وللحفاظ على صورة غزة التاريخية المشرّفة..... فإن على السلطة التي تحكم غزة أن تعي هذه المخاطر، وأن تضع في حسابها أن المصلحة الوطنية يجب أن تعلو على كل المصالح الذاتية والتنظيمية، وأن تفتح الطريق أمام مصالحة وطنية تسقط كل المؤامرات التي تستهدف غزة وكل حقوقنا الوطنية.
www.deyaralnagab.com
|