 |
|
ايها العرب : "قتلتنا الرده"... و القاتل في بيتنا ومن بيننا!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 03.10.2009
في عالم عوالمنا وزمن ازماننا العربيه لم نتزمن الزمن ولم نتمكن من المكان ولم نجد منذ مطلع التاريخ اطلالة لتاريخ اخر غير هذا الغابر والجاري والعابث بوجودنا كأمة وكبشر.. منذ زمن مذياع ابي وصوت العرب وانا اناجي طيف العرب متوهما ان يصحو الوهم او يُشرق بشمس عربيه جديده تحمل في طيات خطوطها اشعاع يبعث الروح والحياة في عروبة لطالما مدحناها وهجيناها ورثيناها وابينا ان نشيعها الى مثواها الاخير...كيف يشيع الانسان قلبه ونبضه الى مثواه وهو ينشد الحياة في كنف نبضه.. ايها العرب... ايها العربي... ايتها العربيه..في عالمنا العربي تسير السفينة بلا قبطان تتلاقفها الامواج والرياح العاتيه منذ قرن من الزمن او اكثر, وهنالك من يوهمنا في نشرات الاخبار ان هنالك حكام عرب يرعون شؤون الرعية والوطن, الا ان الحقيقة المره والواقعه وقع الجبال على صدور العرب ان ما هو موجود ليس حاكم عربي ولا هو حتى قريب من هذا التشبيه لابل ماهو موجود عدو مغروز في لحم وشحم الوطن العربي ومهمته قتل روح العرب واعدامهم احياءا وتحويلهم الى مجرد جثث حيه تشاهد ماهو جاري في العالم العربي بعيون غربيه وامريكيه الى حد يفرض فيه التجثيث والتحنيط على العقل العربي الذي يشاهد يوميا كيف تموت وتُقتل وتُقمع الشعوب العربيه من المحيط الى الخليج وكأن ماهو جاري امر عادي ا و قدر حتمي لامفر منه ولا هروب ولا بالامكان الخروج من دائرته.. لم يتبقى في الوادي عظاما...كفكف دموعك وجفف ينبوع هزائمك المنسابة عبر الزمن وكأنها نهر الهزائم الخالد الذي لا ينبض ولا تجف عروقه وروافده اللتي تغذي عروق هذا النهر المنساب وهذا السيل الجارف من الهزائم والمخازي العربيه.. اكتب واحفظ غيبا: ما يجري في فلسطين ليس سلاما ولا نوايا سلام ولا نواة حياة ولا بيضة ولا قبان ولا سلطة ولا وطن لابل انها الحرب الدائره في فلسطين منذ قرن من الزمن.. حرب بين الحق الفلسطيني والباطل الصهيوني الذي يدعمه الغرب والشرق وليس الغرب وحده لابل ان ثلة من غربان فضاء فلسطين تدعم الاحلال والاحتلال تحت لافتة المفاوضات!!.. المفاوضات بين من ومن؟.. المفاوضات على ماذا او بالاحرى هل هنالك منطق للمفاوضات بينك وبين من يقف على عتبة بيتك وفي وسط دارك ويحتل ديارك من النهر الى البحر ويسجن روحك ويشق بطن وطنك بالحواجز والاسوار ويسجنك في محميات لاتليق بحياة البشر ولا حتى الشجر... من كل هذا الوطن الفلسطيني لم يتبقى سوى الاحتلال ومشتقاته من سيادة الرئيس الفاسد والعاجز ومرورا بكبير المفاوضين الكذابين وحتى روابط دايتون التي تنسق مع الاحتلال كجزء منه ومنتوج تابع له... الحقيقة المره: ان في فلسطين اكثر من عدو واكثر من قاتل وشريان اسرائيل النابض ليست امريكا وحدها ولا حسني مبارك وعبد الله ال سعود وحدهما لابل ان في البيت الفلسطيني ذاته عدو قاتل لتطلعات الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا... التنازل عن حق العوده لملايين الفلسطينين ليس مجرد وجهة نظر او سياسه لابل ان هذا عداء واعتداء سافر على الحق الفلسطيني.. الفرق بين وجهة النظر والزعم بتمثيل الشعب الفلسطيني من جهه وبين جريمة جاريه بحق الشعب الفلسطيني هو ليس فرق فاصل فقط لابل هو حد فاصل بين الخيانه والوطنيه.. دعونا نسمي الامور باسمها ودون زركشه: الجاري في وكر رام الله ومحيطه ليس مقر قياده ورئاسه تمثل الشعب الفلسطيني!.. الجاري هو رافد من روافد العدوان على الشعب الفلسطيني في محاولة لقتل تطلعاته واجهاظها من الداخل تحت مسمى تضليلي يطلقون عليه اسم " القياده والرئاسه الفلسطينيه" والواقع ان ما تشكل في رام الله من وكر اصبح جزء من مكونات وروافد العدوان المشترك على الشعب الفلسطيني :..عدوان اسرائيلي عربي فلسطيني مشترك على الشعب الفلسطيني.. الصامت والمشارك في العدوان يتساويان في الجرم التاريخي.. النتيجه : ان في البيت الفلسطيني نفسه عدو وقاتل يشارك في قتل القضيه الفلسطينيه... كيف تموت الاوطان وتبقى الشعوب في ظلال السماء الفارعه تهتف للحاكم بطول العمر.. فقط في عالمنا العربي يحدث هذا !... في العراق تطلق الزمر الخائنه والمستورده تسمية الضيوف على الاحتلال الامريكي الذي قتل وشرد الملايين من العراقيين.. العدوان الذي جرى على العراق هو عدوان امريكي عربي عراقي مشترك.. العدو والقاتل لم يكن امريكي فقط لا بل روافد وعروق العدوان على العراق كانت تنبع من القاهره والرياض والدوحه والكويت وكامل العواصم العربيه.... في خضراء بغداد يقطن عملاء الاحتلال من عراقيين وغيرهم ...حقيقه ودون زركشه: العدو والقاتل يقطن ايضا في البيت العراقي..... في مصر العروبه يقطن وجهان لعمله واحده: احدهما يزعم انه رئيس مصر والاخر يزعم انه رئيس وامين عام الجامعه العرببه:: الاثنان دمَّرا عروبة مصر وتاريخ العروبه.. في بيت مصر الكبير يقطن اكبر عدو وقاتل للتاريخ المصري والعربي... في الرياض يقطن ويحكم من دمر عروبة الجزيره العربيه وحولها الى جزيره امريكيه.. في الخليج العربي وعلى شواطئ الخليج ترسو اكبر القواعد والاساطيل الامريكيه التي تقصف العرب من داخل ارض العرب.. في الخليج يتقاسم الامريكان اراضي امارات وممالك من يزعمون انهم عرب ويحكمون شعوب عربيه.. في المغرب العربي حدث بلا حرج:: في تونس الناس تسير تحت السوط وفي المغرب والجزائر يغر ق الشباب العربي في عرض البحار هربا من الظلم والفقر.. في اليمن يذبحون الناس ويشبكوا صوف القبائل بقرونها حتى يبقى النظام حليف امريكا.. حاكم ام والي امريكي... في لبنان يدفعون المليارات في الانتخابات حتى يقاومون المقاومه.. في سوريه يتحدثون عن العراق وفلسطين ولبنان حتى يهربوا من عار تناسيهم الجولان لابل الاسكندرونه ايضا... في السودان يلعب حاكم الخرطوم على الحبال بين جبهات الجنوب ودارفور حتى يسلم راس النظام في الخرطوم عاصمة السودان الكبير... موريتانيا في كل عام تصبح نواكشوط على حاكم عسكري جديد.. أظن[جازما] مجا زيا ان الصومال عضوا في الجامعه العربيه.. الناس هناك تموت يوميا ولم نسمع ان وفدا عربيا زار الصومال المنكوب... في الصومال يطلقون الصواريخ والنار حتى على قطعان الابل والجمال خوفا من ان تكون مفخخه.. الى هذا الحد... والمعذره اذا نسيت بلد عربي لم اذكره, ولكنكم بامكانكم اضافته الى القائمه.. لاخروج عن السرب...,, من هنا ومن منبري الخاص اريد ان اذكركم ان في فلسطين يكمن سر حياة العرب: اما ان يموتوا مع فلسطين او يعيشوا معها.. موت فلسطين هو موت للعرب والعروبه. واحتلال فلسطين يعني احتلال الوطن العربي.. والذي يصمت على ماهو جاري في فلسطين والعراق ينسى او يتناسى انه يعيش بدون قلب...قلب منزوع... كانت فلسطين قلب الوطن العربي وما زالت فلسطين قلبها النابض... كيف يعيش الوطن بدون قلبه؟ !.... اغرب ما في امرنا العربي هو ابدية الاحداث والاوضاع وعليه يترتب القول انني ساقتبس اشعار لشاعرين عربيين احدهما من فلسطين وعاش في اوائل القرن العشرين وقبل ا حتلال فلسطين والثاني من العراق وما زال عائشا منذ نكبة فلسطين وحتى نكبة العراق... في قصيدته ايها العربي قال ابراهيم طوقان في اوائل القرن الماضي حول احوال العرب: *كاتب فلسطيني , باحث علم اجتماع, ورئيس تحرير صحيفة ديار النقب الالكترونية
|