جمعية سدره : انشاء منتدى لتقليص نسبة الأمية بين النساء العربيات في النقب !!
بقلم : الديار ... 27.07.2009
بعد أن قامت جمعية سدرة بدراسة ومسح لمشاريع محو الأمية التي تعمل عليها المؤسسات والجمعيات المختلفة في البلدان العربية في النقب ومن خلال نتائج البحث تبين أن هناك العديد من الإشكاليات والصعوبات التي تواجهها هذه المؤسسات في مكافحة الأمية واتي أدت إلى حصر عملها في12 بلدة فقط من أصل 52 بلدة عربية في النقب ومن أهمهما:الموارد ،منهاج تعليمي للغة العربية،كوادر مهنية،مشاكل في القدرات، صعوبة التعامل مع الكبار، تهميش من قبل وزارة المعارف وأمور أخرى تعرقل مسيرة الجهات التي رغم الاختلاف في الخطوات اتفقت على هدف إبادة الأمية المتفشية في النقب وخاصة بين النساء.
بادرت جمعية سدرة مؤخرا[يوم الاربعاء22.7.2009 ]بتنظيم يوم دراسي تحت عنوان "الأمية وسط النساء في النقب أسبابها وتحدياتها"، للمؤسسات والجمعيات التي تعمل على موضوع محو الأمية، تضمن هذا اليوم عدة كلمات وجلسات شاركت فيها جهات مسئولة مثل ممثلين عن مؤسسة اوكسفام،مكتب التربية والتعليم،جمعيات نسائية قامت بتلبية دعوة جمعية سدرة وأبدت اهتمام وإعجاب لفكرة هذا اليوم من هذه الجمعيات حضرت ممثلات عن كل من:جمعية نساء اللقية،جمعية بنت البادية،جمعية أميرة الصحراء،جمعية نساء من اجل أنفسهن،جمعية خطوة إلى الأمام،جمعية نساء رهط،جمعية سدرة بالإضافة إلى المركز الجماهيري تل السبع،مركز الجماهيري شقيب السلام،لجنة المتابعة،ومؤسسة يديد .
وافتتح اليوم الدراسي بكلمات ترحيبية، بدأت السيدة خضرة الصانع المدير العام لجمعية سدرة بالترحيب والشكر لكل الحضور، وأبدت تلهفها الى تحقيق انجاز في هذا اليوم عن طريق تكاتف كل السواعد من اجل العمل على الحد من ظاهرة محو الامية بشكل فعال وناجح وتمنت ان يكون يوم مثمر وناجح .
والكلمة الثانية كانت للسيد جمال عثامنة من مؤسسة اوكسفام البريطانية الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية هذا اليوم بالنسبة لجميع المؤسسات وقد شدد على وجود حاجة ماسة للمشاركة وتبادل الخبرات بين كل من يعمل في مشاريع محو الامية.
ختمت هذه الفقرة السيدة يرونا شالوم مدير مشترك شتيل بئر السبع بكلمة حثت فيها على العمل بشكل متواصل من اجل محاربة الأمية التي تؤثر سلبيا على المجتمع بأكمله.
كانت الجلسة الأولى بعنوان الأمية واقع وتحدي شارك فيها كل من: أمل أبو توم من جمعية نساء بدويات من اجل أنفسهن حيث تحدثت عن تجربتها الخاصة في أسباب تفشي الأمية وكيفية تعاملها مع المعيقات والمشاكل التي واجهتها من اجل إكمال دراستها وكم كان حديثها مؤثرا على الجميع إذ إن نقطة انطلاقها في هذه المسيرة كانت تحدي لمشكلة واجهتها بشكل خاص وقد تغلبت عليها بإصرارها ومثابرتها.
منى الحبانين من جمعية أميرة الصحراء والتي عرضت المشروع الخاص بالمؤسسة وماهية عملها إضافة إلى المشاكل والمخذولات التي تواجهها من اجل تحقيق هدفها،واقتراح لفكرة بناء صف في كل مدرسة في رهط خاص بنساء أميات أو طامحات في إكمال دراستهما .
وقد تحدث محمد أبو جابر مدير مدرسة استكمال رهط عن بداية مسيرتهم نحو محو الأمية وتواصلهم مع بعض القرى على مدار سنين طويلة عرض فيها الخطوات والانجازات وضرورة الشراكة بين المؤسسات من اجل التقدم أكثر والحصول على نتائج وتحدث عن أهمية المرأة المتعلمة بالنسبة للرجل، وعن الأمية بأنواعها وتأثيرها على المجتمع.
نعمة أبو صيام من جمعية سدرة عرضت مشوار ومسيرة الجمعية على مدار 12 عام كافحت فيها من اجل الوصول الى نساء أميات ومد يد العون للتخلص من الأمية،وتحدثت عن بعض الفعاليات والانجازات للجمعية منها منهاج اللغة العربية الذي شارف على الإنهاء .
يوسي كرئيم وموشي من وزارة المعارف قسم تعليم الكبار لواء الجنوب حيث بين واجبهم في تلبية مطالب المؤسسات التي تعمل على هذه المشاريع وفتح أبواب لاستقبال مقترحات وطلبات كل الجهات التي تهدف إلى تحقيق محو الأمية في النقب.
والجلسة الثانية كانت بعنوان "حق النساء في التعليم وتحصيله":
بدأها السيد عاطف معدي مدير لجنة المتابعة لقضايا التعليم العربي بعرض لوضع الوسط العربي ومستواه في التحصيل العلمي وقد تطرق لوجود حق قانوني غي التحصيل العلمي ونسب الميزانيات المخصصة لهذا الحق وما يحصل عليه الوسط العربي البدوي من هذه النسب.
أكملت الجلسة حنان الصانع من جمعية سدرة بعرض لنتائج المسح الذي قامت به المؤسسة:
نتائج الدراسة :
في النقب يعيش حوالي 180.000 نسمة من سكان البدو في 52 بلدة
- 7 بلدان مبرمجة معترف بها
- 10 بلدان في مرحلة الاعتراف
- 35 قرى غير معترف بها
المؤسسات:في النقب يوجد 17 مؤسسة قد وضعت قضية الامية بين نساء النقب العربيات في النقب في أول برامجها:
- 8 مؤسسات لم تعد تعمل في هذا المجال بسبب صعوبات ومشاكل واجهتها منها:مشاكل تمويل،واقع النقب السياسي الاجتماعي والاقتصادي ،عدم الخبرة في مجال تعليم الكبار،نقص في المدرسيين والكوادر المهنية ، صعوبة في التعامل مع ظاهرة التسرب،إشكاليات في المضامين والمناهج . - 47% من المؤسسات جمدت فرع محو الأمية رغم الحاجة الماسة والتوجه الكبير لهم من قبل جمهور الهدف إلا إنها عجزت من الاستمرار بسبب الصعوبات التي واجهتها .
- 9 مؤسسات فقط ما زالت تعمل في هذا المجال في 12 بلدة فقط من 52 بلدة في النقب .
- 40 بلدة في النقب بدون أي نشاط لمكافحة الامية .
المشتركات في مجموعات محو الامية:
جيل المشتركات: 35 فما فوق في القرى القريبة من المركز مثال- رهط وحورة.
22فما فوق في القرى البعيدة عن المركز مثال- الصدير وبير المشاش.
خلفية عن المشتركات: معظم المؤسسات لا توجد لها خلفية عن الوضع الاجتماعي الاقتصادي للنساء المشتركات في الدورة.
مميزات المشتركات:
*نساء لم يلتحقن التعليم بتاتا
*نساء تسربن من المدارس في جيل 12 عام (ظاهرة التسرب تتعدى 70%)(50% من الفتيات في القرى غير المعترف بها لا يكملن تعليمهن الإعدادي والثانوي بسبب البعد الجغرافي)
*نساء يبحثن عن ذاتهن وهويتهن.
*نساء يردن أن يسترجعن أدوارهن في المجتمع وتربية الأولاد .
*نساء يردن أن يحمين أنفسهن من الاتهام بالجهل من قبل المؤسسات والمجتمع.
نساء لا يردن أن يشعرن بالوحدة. *
*نساء بعانين من البطالة والفقر ووضع اجتماعي صعب.
نساء يشعرن بالذنب في تدني تعليم أولادهن.*
التمويل ودور وزارة المعارف:
وزارة المعارف خصصت في 2007 ميزانية 46 مليون شيكل لتعليم الكبار معظمها تستثمر للقادمين الجدد.
تتعاون وزارة المعارف في النقب مع كل من: المراكز الجماهيرية ،المجالس،مدرسة الاستكمال رهط وترفض أن تتعامل مع أي جمعية عربية في النقب غير جمعية سدرة المسئولة عن القرى غير المعترف بها.
الميزانية المخصصة : حتى عام 2007 تعاونت وزارة المعارف مع 6 مؤسسات فقط تعمل في مجال محو الأمية بين النساء وقامت بتمويل بمعدل مجموعتين لكل مؤسسة 50% فقط .
مواضيع التدريس: عربي،عبري،حساب،دين،محاضرات توعية وترفيه؟
المناهج:
اللغة العربية – 80%من المؤسسات تقوم بتدريس النساء وفق كتاب الرائد- التحدي الأول-
20%-منهاج التابع لجمعية سدرة
اللغة العبرية- المؤسسات التي لها علاقة مع وزارة المعارف تبنت منهاج الكاتبة (نهى عقلين حماد) لتعليم الكبار
باقي المؤسسات تتبع منهاج العبري في المدارس للمستوى الابتدائي .
الكوادر المهنية :
- معظم المؤسسات تعاني من نقص كبير في الكوادر المهنية المختصة بمجال محو الأمية .
-المدرسين:متطوعين سنة أولى أو ثانية في الجامعة أو الكلية بدون أي خبرة في مجال تعليم الكبار.
- مدرسين أصحاب لقب أول أو ثاني في مجالات مختلفة دون خبرة في مجال تعليم الكبار .
تأهيل وتدريب معلمات:
هذا الجزء لا ينال أي اهتمام من قبل المؤسسات التي تعمل في هذا المجال، غير مؤسستين.
الشراكة: خلال الدراسة اتضح إن هنالك انعدام تعاون وشراكة فيما بين الجمعيات والمؤسسات التي تعمل في محو الأمية
الشراكة موجودة في معظم المؤسسات إذا كان الحديث عن تمويل أو قناة لتحويل أموال .
احتياجات المؤسسات: تمويل،مدرسات مؤهلات،مكان تدريس،منهاج للغة العربية،دورات تدريب وتأهيل،التعامل مع ظاهرة النسرب، بنية تحتية،مواصلات،كيفية التعامل مع العادات والتقاليد،تبادل خبرات مع مؤسسات محلية ودولية،تشبيك مع مؤسسات تتناول قضايا النساء .
في ضوء نتائج المسح تتضح أمامنا الحقائق التالية:
* صعوبة ومشاكل في التمويل.
*مشاكل قدرات.
*المضامين تعتبر إجحاف بحق النساء.
*افتقار للكفاءات المهنية.
*تهميش وزارة المعارف امية في النقب.
*التنسيق والتعاون بين الأجسام المختلفة التي تعمل في مجال محو الأمية شبه معدومة.
وفي الجلسة الثالثة والأخيرة والتي كانت بعنوان "مواجهة التحديات" ، والتي دارها السيد جمال عثامنة، وفيها اشترك ممثلين من كل الجمعيات والمؤسسات،واتفق أن يتم بناء منتدى لمحو الأمية، والغايات من إقامته هي:توحيد الجهود بين المؤسسات العاملة في هذا المجال بالنقب من أجل الحصول على الموارد اللازمة، تطوير قدرات ومهارات العاملين في هذا المجال، تشبيك وتنسيق مع مؤسسات وخبراء في المجال محليا ودوليا،توثيق ،بحث ودراسة أسباب والجوانب الأخرى المتعلقة بالأمية في النقب، السعي يد بيد من أجل تحصيل النساء حقهن في التعليم من قبل الدولة كأي مواطن أخر.وقد اتفق أن تقود سدرة هذه المسيرة حيث إنها رائدة لموضوع محو الامية، وستكون الخطوات القادمة للمنتدى:
بناء دستور داخلي.
تحديد الجلسة الأولى للمنتدى .
بناء برامج مستقبلية لعمل المنتدى .
www.deyaralnagab.com
|