logo
للصُّـمودِ أجنحة ٌ لا تموت!!

بقلم : عبدالله علي الأقزم ... 05.11.2009

هيهاتَ ينطفئُ العراقُ ونبضُهُ

بدروبِ أربابِ الجَمَال ِ يُرتـَّلُ

هيهاتَ يُمحَى مِنْ خرائطِ عاشق ٍ

والعاشقونَ نميرُهُ المتسلسلُ

والعارفون أمامَ كلِّ حضارةٍ

بظلال ِ ألوان ِ العراق ِ تشكَّلوا

مِنْ روح ِ كلِّ قداسةٍ أبديَّةٍ

نهضوا ينابيعاً وفاضوا هلَّـلوا

وهمُ إ ذا ذكِرَ العراقُ فكلُّهمْ

سَفرٌ وفي قصص ِ الخلودِ تنقـَّلوا

وهمُ هنا شرفُ العراق ِ وعزُّهُ

وتراثـُهُ وفضاؤهُ المتأمِّلُ

وهمُ على عتباتِ آل محمَّدٍ

شهْدٌ و صانعُهُ الألذ ُّ الأجملُ

صاغوا العراقَ روائعاً ويصيغهمْ

في كلِّ لؤلؤةٍ جمالٌ مذهلُ

ساءلتُ عنْ أسرارِهمْ وصفاتِهم

فوجدتـُهمْ بشذا العراق ِ تغلغلوا

مِنْ نهرِ دجلةَ والفراتِ جميعُهمْ

ومِنَ الروائِع ِ كلُّهمْ قدْ أقبلوا

وهمُ بمرآةِ العراق ِ نماذجٌ

سطعتْ وجوهرُها المضيءُ تعقـُّلُ

همُ والعراقُ توحُّدٌ لا ينتهي

وعلى اشتغال ِ القلبِ ينبضُ يعملُ

عِشْ يا عراقُ تلاوةً قدسيَّةً

فلنا بظلِّكَ في القراءةِ مشعلُ

عشْ نهضةً أبديَّةً لمْ تنكسرْ

وصداكَ في تحريكها مسترسلُ

هيهاتَ تخرجُ عنْ أساطيرِ النـَّدى

ولديكَ في روح ِ الملاحم ِ مدخلُ

ولديكَ تنتعشُ السَّماءُ تفكُّراً

فلئنَّ أرضَكَ فكرُها لا يُقفلُ

حطَّمتَ كلَّ الحاقدينَ بنظرةٍ

و همُ بسطر ٍ مِنْ خطاكَ تزلزلوا

ما أنتَ إلا صرخة ٌ علويَّةٌ

و حسامُكَ البتـَّارُ فيهمْ يفعلُ

ستظلُّ في صورِ التجلِّي نقطةً

والعارفونَ على سطورِكَ أكملوا

ستظلُّ بسملةَ الزمان ِ نعيشُها

وطناً و كلُّ حروفِ ذكرِكَ منهلُ

ستظلُّ في صدري وبين أضالعي

نهراً وعنكَ هيامُـهُ لا يرحلُ

ستظلُّ غيثاً لا تزولُ فعالُهُ

بألـذ حبٍّ في الخلائق ِ تنزلُ

قالوا سينهزمُ العراقُ و ظنـُّهمْ

سوسُ النخيل ِ وضفدعٌ متسوِّلُ

خسروا فلنْ يَـفـنى ملاكٌ طاهرٌ

والمبدعونَ جناحُهُ المستبسلُ

كنْ يا عراقُ أمامَ كلِّ عداوةٍ

أسمى و ما لكَ في العداوةِ محفلُ

هيهاتَ مثلـُكَ أنْ يعيشَ مُمزقـاً

وفصولُهُ الإيمانُ لا يتبدَّلُ

هيهاتَ بوحُكَ لا يُخامرُ عاشقاً

ومسلسلُ الآتي بعشقِكَ أجملُ


www.deyaralnagab.com