بقلم : الديار ... 27.07.2010

بالرغم من محاولة اهالي العراقيب التصدي لقوات الهدم والخراب الاسرائيليه التي داهمت قرية العراقيب ليلا,قامت غربان الخراب وسلطات الهدم وقوات الشرطه الاسرائيليه فجراليوم الثلاثاء بمداهمة قرية العراقيب في النقب، واعتدوا على أهلها وعلى المتضامنين العرب والأجانب الذين تواجدوا منذ ساعات الليل في المكان، ومن ثم شرعت غربان الخراب بهدم جميع منازل القرية، وأبقت اكثر من 700 من مواطني القريه كبارا وصغارا بدون مأوى.وتجدر الإشارة إلى أن قرية العراقيب الصامده واللتي سطر سكانها على مدى عقود اروع اساطير الصمود تتعرض منذ فترة طويله للاعتداءات الاسرائيليه المتكرره بهدف ترحيل اهل الارض وتدمير العراقيب حتى يتسنى لاسرائيل وعصابة السرقه المسماه " كيرن كييمت" بالاستيلاء على اراضي العراقيب وترحيل اهلها الموجودين في المكان قبل نشأة اسرائيل بعقود طويله, ويخطأ هنا من يضع اهالي العراقيب في كفه واسرائيل في كفه اخرى على اساس ان هناك خلاف ونزاع على ملكية الأرض، التي تتبع لعائلة الطوري وعائلات اخرى في العراقيب، والحقيقه هي ان اسرائيل و"الكيرن كاييمت" تحاول نزع حق وملكية عائلة الطوري وغيرها في اراضي العراقيب بالعدوان والبلطجه ومن خلال تصوير الامر وكأنه نزاع وخلاف بين طرفين على ملكية ارض العراقيب التي تعود ملكيتها بالكامل لعدة عائلات عربيه نقباويه والمُعتدي على هذه الملكيه هو اسرائيل وعصابة "الكيرن كييمت" االمجرمه التي تحاول الاستيلاء على اراضي عرب النقب من خلال التشجير والتحريش القسري والعربده المدعومه من قبل المؤسسات الاسرائيليه الاحلاليه والاستيطانيه. لابد من القول ان عائلة الطوري التي تعرضت بيوتها واملاكها لعدوان سافر تسكن في العراقيب وتمتلك الارض من جيل الى جيل منذ عقود طويله وتصمد وتعاني الامرين من الممارسات الاسرائيليه الارهابيه بحق سكان ونساء واطفال العراقيب.و كعادتها في ممارسة الظلم والعدوان أغلقت الشرطة الاسرائيليه اليوم فجرا منذ ساعات الصباح جميع الطرق المؤدية للعراقيب، وطوقت المنطقة ومنعت الدخول اليها، كما منعت وسائل الاعلام من الدخول.و بدأت الشرطة وقوات الأمن المختلفة بإطلاق القنابل المضيئة في سماء العراقيب، ومن ثم انقضت على السكان، تحت غطاء المروحيات، وأخرجت السكان والأطفال والنساء والمتضامنين من البيوت، حيث تم الاعتداء عليهم، وأصيب عدد من السكان والمتضامنين بجروح ، واعتقل عدد غير معروف من الموجودين في الموقع. كما تم تحميل جميع محتويات وادوات المنازل في سيارات شحن، ولم يعلم عن مصير تلك الأدوات. وقال يوسف ابو زايد من ابناء العراقيب: هذه الجريمه لن تثنينا عن المطالبة بحقوقنا والصمود على ارضنا، وإننا سنعمل بجميع الوسائل القانونية المتاحة لاسترجاع أرضنا.... ايها العراقيبي ايها الشيخ الموقر لاتحزن ولا تجزع: ان الحق باقي والظلم ماضي مهما طال الزمن ام قصر..دموعك حجاره في عيون الغاصبين والظالمين واصبعك سيشير الى جرائمهم ويتهمهم عبر الزمن..كن على يقين ان المياه ستعود الى مجاريها في العراقيب.. ولو بعد حين..[لمزيد من الصور حول هدم قرية العراقيب انظر معرض الصور في ديار النقب]!!