logo
الطِيله كشَّافه: امريكا اوباما هي نفسها امريكا الامبرياليه والصهيونيه!!

بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 20.02.2010

من عجائب وغرائب العرب الكثيره والعجيبه او الهجينه والمُهجَنه انهم لربما يملكون ذاكره شبه قصيره ولربما تتداخل عليهم الالوان كيفما تداخلت عليهم الازمان وخلطت حابل ذاكرتهم بنابل تاريخهم الروتيني والمُكرر: امريكا... اسرائيل.. مؤامرات..انظمة حكم... فلسطين.. العراق.. وما ادراكم ما فعل الصمت العربي بفلسطين والعراق قبل ان تُبشع اسرائيل وامريكا بهاذين القُطرين العربيين, وبما ان العرب يعيشون الكوابيس التاريخيه تلوى الكوابيس و يتقنون مهنة التحنيط تلوى التحنيط ويُحنطون المحنط ويُخيطون المُخيَّط ويتخيلون الخيال تلوى الخيال تداخلت عليهم الوان الاشخاص والشخوص وظنوا انه بمجئ باراك اوباما الى كرسي الرئاسه في امريكا سينتهي كابوس امريكا بوش ويبزغ فجر امريكا اوباما المفعم بالعدل والامن والصدق, وهاهو الملاك " الاسود" وبعد اكثر من عام يحلق حول العالم حاملا على جناحيه اسوأ انواع واشكال الكذب والدجل الامبريالي والصهيوني, وهاهو يتعلم فن اتقان الخطابه والكذب ولا شئ غير الكذب ولا حديث عن السلام الا في اطر التسليه وكسب الوقت لصالح اسرائيل التي كثَّفت من هجومها الاحتلالي والاحلالي على الشعب الفلسطيني في عهد اوباما اكثر بالف مره من سابقيه من امثال بوش وكلينتون, واوباما الناعِم واالمتنعم بنعمة كرسي البيت الابيض هو الاسوأ حتى الان بالنسبه للقضيه الفلسطينيه والقادم اسوأ من ما يتصوره العرب, حيث يثبت رئيس امريكا الحالي من يوم الى اخر انه ليست ممثلا لوجه الامبرياليه البشع فحسب لابل وجه بشع لابشع اشكال الصهيونيه الاحلاليه والاحتلاليه التي تأخذ منحى واتجاه جديد في عصر رئيس امريكي اقل ما يقال فيه انه دشَّن مع نتانياهو بداية حقبة صهيونيه احتلاليه واحلاليه واقتلاعيه هدفها اقتلاع الفلسطينيين من كل فلسطين من الضفه الى غزه ومن الجليل الى النقب, ومن يُراقب الوضع في فلسطين فسيلحظ ببساطه الهجوم الصهيوني المُمول امريكيا على كل ماهو فلسطيني كهويه وكمكان وكتاريخ وكجغرافيا,, ففي القدس كما هو في الضفه وكما هو الحال في الجليل الفلسطينيي والنقب الفلسطيني والمدن الفلسطينيه المُهجَّره ,تجول وتصول الجرافات الصهيونيه في جولات هدم وردم لكل ماهو فلسطيني وعلى انقاظ هذا الهدم والردم تنبت مستوطنات صهيونيه بين ليلة وضحاها لابل في المدن الفلسطينيه المهجره قسرا منذ عام 1948 مثل يافا وحيفا وعكا والرمله الخ اللتي تقوم الجرافات الصهيونيه فيها بجرف الحارات والبيوت العربيه لتبني مكانها حارات استيطانيه يهوديه, ولا يقتصر الامر على جرف الفلسطينيون الاحياء فقط لابل ان اسنان الجرافات تدك قبور الاموات وتجرف مقابر الفلسطينيين لتبني عليها مستوطنات ومشاريع صهيونيه تُغير وجه وصورة المكان التاريخيه من خلال محو صورته الفلسطينيه... بالمناسبه امريكا بوش وامريكا اوباما لا تُمول مشاريع صهيونيه استيطانيه في القدس والضفه فقط لابل تمول امريكا اوباما اكبر مشروع تهويدي في الجليل والنقب يهدف الى اقتلاع الفلسطينيون من ارضهم من جهه ويهدف الى خلق اكثريه ديموغرافيه سكانيه صهيونيه في مناطق التواجد الفلسطيني في الجليل والنقب من جهه ثانيه وبالتالي اخطأ من ظن ا ن امريكا اوباما متورطه فقط في دعم الاستيطان الاسرائيلي في القدس والضفه الفلسطينيه فقط لابل ان امريكا متورطه في تمويل عمليات اقتلاع فلسطينيي الداخل من اراضيهم وديارهم وتقوم بتمويل عمليات هدم وردم المدن الفلسطينيه التاريخيه واقامة المستوطنات الصهيونيه في حيز المكان نفسه بهدف محو كل المعالم التاريخيه لهذه المدن الفلسطينيه.....
ميتشل:: مبعوث سلام اوباما يتفاوض على اراضي فلسطينيه مع مستوطنين صهاينه احتلوا المكان وحلٌوا مكان الفلسطينيين وامريكا هي نفسها كانت وما زالت الداعم الاول والرئيسي لهؤلاء المستوطنون..احتلال واحلال... القدس والضفه يتعرضا الان الى هجمه احلاليه واحتلاليه واستيطانيه غير مسبوقه من حيث الكثافه والتكثيف في الوقت الذي يُفرق فيه ميتشل ابتساماته واكاذيبه على الشعب الفلسطيني.... نعم هؤلاء هم الكذابون الجدد الذين جاءوا بعد المحافظون الجدد!.... الكذابون الجدد والمُحنطون العرب يبيعوننا اكاذيب ملاك السلام " الاسود"... امريكا ووكلاءها العرب::: الكذابون الجدد والمُحنَّطون القدامى!!
هذه هي امريكا اوباما الذي طبل ويُطبل لها بعض من عرب الرده وو كلاءها من انظمة حكم عربيه فاسقه وفاسده على شاكلة نظام مبارك البارك وسلطة اوسلو الغارقه في فضائح اخلاقيه وفساد لا يحتاج اصلا لتلفزه اسرائيليه حتى تفضحه لانه بالاصل مفضوح وظاهر ظهور الشمس منذ ان ركبت شلة فلسطينيه مركب اسرائيل وامريكا لتشاركهما في ذبح القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني.....في قطاع غزه تموت الناس جوعا ومرضا في حين يشارك صهيوني فلسطيني يُدعى فياض في مؤتمر صهيوني في هرتسيليا.... واخر يعوي و يلهث ليلا نهارا وراء سلام اوباما المزعوم.....سلام تُدَّك فيه يوميا اساسات واعمدة وباحات المسجد الاقصى المبارك...سلام اوباما ذو اللون الاسرائيلي الواحد........سلام اوباما المُعمَّد بعذابات اطفال غزه...اوباما اسرائيل واوباما امريكا هما وجهان لوجه امريكي امبريالي وصهيوني يدافع عن الباطل الاسرائيلي ويهضم الحق الفلسطيني... اوباما الذي يمجد دكتاتور مصر الذي يذبح شعب ارض الكنانة بالفقر واللذي يقيم جدار فولاذيا على حدود مصر مع غزه!!
نعم الطيلة كشافَّه و الحقيقه ان باراك اوباما "الملاك الاسود" الذي حل مكان الشيطان الابيض في البيت الابيض, ما هو الا مخادع كبير يتحدث عن السلام والعسل بلغة البصل وهو يحاول تلميع صورة امريكا الاجراميه في العالم العربي و يسعى الى غسل اياديها الملطخه بالدماء العربيه وغير العربيه من المحيط الى الخليج وعلى طول وعرض الدنيا وذلك من خلال الممارسات الامريكيه الاجراميه بحق الشعوب العربيه من فلسطين وحتى العراق الذي قتلت فيه امريكا وشردت الملايين من العراقيين, وهاهو يبيع العراق مرة اخرى وهم ديموقراطية المجرم بوش والمجرم بريمر اللذي زرع الطائفيه في العراق الذي امطرت فيه سماءه الاف مؤلفه من ما اسموه انذاك كذبا بالجثث المجهولة الهويه...جثث الشعب العراقي الذي ذبحته نظرية بريمر وصهيونية امريكا واليوم يزفونه على كذبة انتخابات دستور المجرم بريمر... دستور الطائفيه التي ذبحت عراق الحضاره من الوريد الى الوريد... عراق الملايين شهيد كما كانت الجزائر وما زالت بلد المليون شهيد... هل اعتذر اوباما عن مذبحة امريكا في العراق؟... وهل اعتذرت فرنسا عن جرائمها المليونيه في الجزائر؟... الجواب لا والسبب ان الامبرياليه ما زالت هي الامبرياليه وامريكا اليوم هي رائدة صناعة الجرائم الامبرياليه من فيتنام الارض المحروقه والملوثه منذ ستينات الق رن الماضي وحتى العراق 2010 المُدمر والملوث انسانيا وبيئيا وسياسيا واقتصاديا.... الذي جرى ان الكذابون الجدد بقيادة اوباما استبدلو لغه التهديد والوعيد بلغة ناعمه وحافظوا في الوقت نفسه على الفحوى لتتغير نظرية الفوضى الخلاقه في عصر بوش الى الكذب الخلاَّق في عصر اوباما ليست في فلسطين والعراق والعالم العربي فحسب لابل في العالم الاسلامي ايضا [وتحديدا في العالم العربي والاسلامي]... الحرب الدائره في افغانستان والحرب الدائره في باكستان والملايين من البؤساء والفقراء والمشردون على جانبي الحدود بين افعانستان وباكستان....الكذاب الجديد وريث المحافظ الجديد يخوض معارك اباده في العالم العربي والاسلامي على نار اعلاميه هادئه.. امريكا اوباما هي امريكا بوش وامريكا الامبرياليه والصهيونيه التي تواصل سياستها دون كلل....هي.. هي...هؤلاء المتكالبين والمتحالفين مع المُحنطين "العُريبيين" لايرون سوى اسرائيل على الخارطه ولا يرون لا فلسطين ولا كامل الوطن العربي... بالنسبه لهم الموجود على الخارطه فقط اسرائيل وما حولها هو صحاري قاحله يصول ويجول فيها بعض العرب.... امريكا الامبرياليه والصهيونيه لم ولن تكون مع الحق الفلسطيني لانها هي اصلا التي انشأت الباطل الصهيوني على ارض فلسطين عام 1948.... اوباما هذا اللذي ترونه وتشاهدونه صهيوني دوني يعاني من الدونيه الامريكيه ويريد اثبات العكس من خلال اثبات انه صهيوني اكثر من سابقيه البيض.. اوباما يحلم بقدس يهوديه وليست بقدس عربيه ومسلمه ولا يرى في العالم العربي سوى وليمة نفط لا غير.... وليمة نفط ولحم ودم عربي مهدور....على الخارطه الامريكيه موجوده فقط اسرائيل وباقي ما تبقى من المشرق العربي لاوجود له .. عاشوا ام ماتوا.. فرحوا ام حزنوا!!.. هذا لايهم امريكا... المهم ان تبقى اسرائيل امنه مؤمَّنه........ اشجان الفلسطينيون لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد لابل انهم اتوا من بعيد حتى يدمروا العراق حفاظا على امن اسرائيل وامن المُحنطين العوارب[دون شوارب] من شيوخ مشايخ وامراء وملوك وهلافيت عربيه تقطن في قصور عاجيه تحميها امريكا...........هذه هي امريكا اوباما وامريكا الصهيونيه والامبرياليه... سُلم اولوياتها : اسرائيل والهلافيت!.... السلام والحق الفلسطيني والحقوق العربيه هو اخر مايهم امريكا اوباما...... البديل هو المطلوب فلسطينيا وعربيا!:: انسُوا تماما سلام اوباما.. ببساطه الرجل امريكي صهيوني كذاب.... الطِيله كشافَّه وحبل الكذب قصير...حياكم الله وطنا ومهجرا وكُونوا عربا ولا تصدقوا اوباما.. وما حك ظهري الا ظفري!!

*كاتب فلسطيني , باحث علم اجتماع, ورئيس تحرير صحيفة ديار النقب الالكترونية

www.deyaralnagab.com