logo
عندما تستلقي الايائل!!

بقلم : سعد غنام ... 26.02.2010

تستلقي الأيائل في حضن الوادي السحيق
وتتناهى أصوات بنات آوى من بعيد
وتختنق الشهوات في ليل الشتاء الطويل
وتشتعل الآهات
وتخفق قلوب عذارى المرج الأخضر
وتتباكى النائبات على مجد غابر
أتململ قابضا على رواية لجيمس جويس
يقرصني البرد والحنين إلى ليل حزين
رقراق جميل
اعشق الفجر الداهم
انتظره بمعية امرئ القيس
عند منتصف الليل أتسلل متحفزا
يدي على زناد قصيدة امرئ القيس
اصعد ارضا وعرة
تغص بمتاهات واختلاجات
وصرخات قادمة
من قلب جحيم دانتي
اختلاجات لعلها صوفية
على هيئة سجع على طريقة بديع الزمان الهمذاني
حيث تدهمني كوابيس الليل
افزع, اصرخ, أقهقه.
انتفض قائما على رجلي
وقد جف ريقي, اهو شيء من التجلي
أتوق إلى جرعة ماء
يتأملني الجمع
امرأة بغدادية
عين همجية
شتم, وسب ورجم
الكسل يحول بيني وبين الماء
انا في منأى عن الماء حيث السهل اخضر
ها هنا جفاف الحلق أضحى
رفيق ليالي التي تضج بسونيتات شكسبيرية
تهدم أسوار المنام
عندها تفضح ارتعشات الجسد اسرار الظلام

كسيفه.. النقب

www.deyaralnagab.com