من يقف بوجه إسرائيل الآن ؟؟
بقلم : زينب خليل عودة ... 01.06.2010
بادر إلى ذهني سؤال وهو: من يقف بوجه إسرائيل الآن ؟؟ ونحن الفلسطينيون مع جميع الشرفاء والأحرار في العالم نعيش ومازلنا هول الصدمة الكبيرة والغضب العارم حزناً على مقتل وإصابة عشرات المتضامنين العرب والأجانب المدنين العزل على متن «أسطول الحرية» الذي قامت به القرصنة الصهيونية عندما اقتحمت يوم الاثنين 31/5/2010 هذا الأسطول القادم الذي صمم وحاول أن يخترق صمت المتآمرين وظلم العالم بأسره ليكسر الحصار عن قطاع غزة .
لقد شاهد العالم أمس المجزرة الوحشية التي ارتكبت على متن أسطول الحرية ضد المدنين العزل ، من اقتحام وحشي وقتل وعنف واعتقال للمتضامنين، هذا الاعتداء الوحشي ليس بجديد على إسرائيل التي تستبيح كل بقعة على وجه الأرض والبحر وتصل إليها لتفسد وتقتل وتعربد كما تشاء وطبعا تضع الحجج والمبررات الجاهزة دوما لما تقترفه، فإسرائيل ارتكبت قبل ذلك مجازر وتطهير عرقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني منذ 48 وقبله وحتى الآن كما تطاولت واجتاحت العاصمة العربية اللبنانية بيروت وتسللت إلى تونس لترتكب جريمة اغتيال القائد الفلسطيني أبو جهاد ، وقبل ذلك اقتحمت مطار عنتيبي في أوغندا لتحرير رهائنها هناك ، وفي حربها على غزة العام الماضي هاجمت مقرات وكالة الغوث الدولية لتشيع فيها قتلا وحرقا وخرابا ، وقتلت النساء والأطفال ودمرت البيوت على ساكنيها وأبادت عائلات بأكملها حتى الأجنة في بطون أمهاتهم لم يسلموا .
وأعود إلى سؤالي من يقف بوجه إسرائيل، هل العرب أم تركيا أم الأمم المتحدة أم أوروبا أم من ؟؟ أما العرب فالمواقف العربية التي بالأساس متفرجة وتضر ولا تنفع، لاتتعد الإدانة والاستنكار والشجب، وغن زاد فقد تسمح مخابراته بأن يتظاهر عشرات أو مئات من الشرفاء الوطنين للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية، أما تركيا والتي تسعى للانضمام للاتحاد الاوروبى من جهة ومن جهة أخرى للعب دور في المنطقة فهي تحتفظ أيضا بعلاقات قوية مع إسرائيل علاقات ذات جوانب سياسية وعسكرية واقتصادية، وأما الأمم المتحدة فقد اشتكت دروج مكاتبها من كثرة القرارات سواء التي تتخذها أو ممنوعة بالفيتو فهي تتعامل بازدواجية ظاهرة للكل العيان تنصب دوما في صالح إسرائيل وكأن العرب غير موجودين على خارطة العالم ، وكل المعاهدات والاتفاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني هي تحصيل حاصل للصهاينة اليهود، أما أوروبا التي تفكر في اليورو ليل نهار وكيف تحافظ على مستوى ثبات سعره، وتعمل جاهدة على حماية اقتصادها ، طبعا لقد استثنيت موقف أمريكيا لأنه معروف تماما وليس بحاجة لطرح السؤال ؟؟
ونقول ماذا بعد مجزرة أسطول الحرية ؟؟ وهل سنشهد صواريخ وطائرات وبوارج تتحرك مثلا لضرب إسرائيل؟ ومن الذي سيحركها؟ للأسف إن كل ما يتحرك الآن هو يهدف بالدرجة الأولى لحماية إسرائيل وأمنها ومصالحها، إنها إسرائيل، إنهم الصهاينة، ويبقى السؤال من يقف بوجه إسرائيل الآن؟ قد أجد إجابة وقد لا وقد تكون صحيحة وقد لالا أيضا، بات الشعب الفلسطيني يشك في كل شي وفى قدرة أي دولة أو جهة، ولكن يبقى الرهان دومااا على الشعوب في تغيير مواقف حكامها من الشرق إلى الغرب .. قد يبقى الأمل في زمن الأوهام والوهن ، فهل يتحقق هذا الأمل؟؟ وهل هو أملا بعيدا في وقتنا الحاضر؟ وكان الله فى عون الشعب الفلسطينى .
www.deyaralnagab.com
|