طرابلس ..ليبيا:"فجر اوديسا":هجوم جوي وبحري غربي على مواقع واهداف ليبيه والقذافي يهدد بحرب شامله!!
بقلم : ... 20.03.2011
بدأت القوات الأمريكية ليلة امس توجيه ضربات صاروخية إلى ليبيا، حيث ذكرت شبكة “سي . إن . إن” الأمريكية نقلاً عن مسؤولين عسكريين أن سفينة حربية أمريكية أطلقت صواريخ كروز على ليبيا، فيما نقلت وسائل إعلامية عن وزارة الدفاع أنه تم أيضاً إطلاق صواريخ “توماهوك”، وأعلن مسؤول أمريكي كبير أن القسم الأكبر من الضربات الأولى استهدف 20 موقعاً على الساحل لأن أنظمة الدفاع الجوي تتواجد هناك وذلك في عملية أطلق عليها اسم “فجر أوديسا”، وقال ان اكثر من 110 صواريخ من غواصات أمريكية وبريطانية أصابت اهدافاً في ليبيا .وتتواجد مدمرتان أمريكيتان هما ستوت وباري، إضافة إلى ثلاث غواصات هي بروفيدانس وفلوريدا وسكرانتون، حالياً في البحر المتوسط على مقربة من ليبيا وهي مجهزة بصواريخ عابرة من طراز توماهوك .وقد سمع دوي انفجارات قوية شرق طرابلس وشوهدت ألسنة النيران في الأفق .وقال أحد سكان الضاحية الشرقية لطرابلس “سمعنا دوي انفجارات قوية وشاهدنا ألسنة النيران في السماء، وقال شاهد آخر إن الانفجارات استهدفت كتيبة للجيش على بعد 20 كلم من وسط العاصمة الليبية، وذكرت وسائل إعلام ليبية أن الغارات استهدفت أهدافاً مدنية وسقط بعض الجرحى المدنيين .وكانت فرنسا قد أطلقت أمس، “القذيفة الأولى” على كتائب العقيد معمر القذافي، بغارة استهدفت طائرة آليات عسكرية ودبابات قرب بنغازي، في تطبيق لقرار الحظر الجوي الدولي على ليبيا، استبق اختتام القمة الطارئة التي دعت إليها فرنسا، لتدارس سبل التحرك، وشارك فيها سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، إلى جانب ساسة عرب وغربيين، وأعقب رسائل تحذير متبادلة أطلقها المجتمع الدولي للقذافي، وأخرى وجهها الأخير بالاتجاه المعاكس، فيما اندلعت مواجهات ومعارك وقصف في بنغازي ومصراتة (شرق) وزنتان (غرب) . وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن الطائرات الفرنسية قصفت الهدف الأول لها في ليبيا عصر أمس، ودمرت آلية عسكرية وطائرة تدميراً كاملاً . فيما رشحت معلومات عن أن الغارة دمرت دبابات لكتائب القذافي، ونقلت قناة “تي أف 1” عن الوزارة أن العملية بدأت في ليبيا، حيث تحلق 20 طائرة من نوع “رافال” و”ميراج”، إضافة إلى طائرات مراقبة “أواكس” تعود إلى دول أخرى، فوق منطقة تحيط بمدينة بنغازي، معقل الثوار . وكان ساركوزي أعلن في وقت سابق، بعد اجتماع دولي عقد في باريس، بدء العمليات العسكرية في ليبيا، تنفيذاً للقرار الدولي رقم 1973 الذي ينص على فرض حظر جوي فوق ليبيا، قائلاً إن الطائرات الفرنسية بدأت بمنع هجمات قوات العقيد معمر القذافي على المدنيين .وقال إن القذافي “تجاهل التحذير الثاني الذي وجهته فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والدول العربية، وإنه إذا لم يتم وقف إطلاق النار بشكل فوري فإن دولنا ستستخدم الوسائل العسكرية” . وأكد أن “القليل من الوقت متبقٍ أمام القذافي” لتفادي الحل العسكري من خلال احترام قرار مجلس الأمن “فوراً ومن دون تحفظ لتفادي الأسوأ”، مضيفاً أن “الأبواب أمام الدبلوماسية ستفتح مجدداً بعد انتهاء الاعتداءات” .ومن برازيليا، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما القذافي من أن المجتمع الدولي سيتحرك على وجه السرعة لحماية الثوار من عدوانه، إذا لم يتوقف العنف . وقال أثناء ظهور مشترك مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف “طالب المجتمع الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا بما يتضمن إنهاء الهجمات على المدنيين” . وأضاف “كان توافقنا قوياً وعزمنا واضحاً، يجب حماية الشعب الليبي، وإذا لم تتحقق نهاية فورية للعنف ضد المدنيين فإن تحالفنا مستعد للتحرك والتحرك على وجه السرعة” .في المقابل، قال القذافي في رسائل وجهها إلى زعماء غربيين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن ليبيا تواجه تنظيم “القاعدة”، وحذر من التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده .وأعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، أمس، في بيان أن روسيا تعرب عن “الأسف للتدخل المسلح” في ليبيا. وقال المتحدث “نحن في موسكو نعرب عن الأسف لحصول هذا التدخل المسلح الذي يتم في إطار القرار 1973 الصادر عن الأمم المتحدة والذي أقر على عجل”، وأضاف “لا نزال مقتنعين بأنه لحل هذا النزاع الداخلي في ليبيا في شكل ثابت لا بد من العمل سريعاً على وقف إراقة الدماء وبدء الليبيين بالحوار”.بدوره، اعتبر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أن التدخل العسكري الدولي في ليبيا أمر “غير مسؤول”، لافتاً إلى أنه يستهدف فقط الاستيلاء على النفط الليبي، ودان في تصريح تلفزيوني “العمل العسكري للحلفاء ضد ليبيا”، واعتبر أنه يشكل “تدخلاً في الشؤون الداخلية لهذا البلد” ويستهدف فقط الاستيلاء على النفط الليبي!!
www.deyaralnagab.com
|