بقلم : إكرام الزرو التميمي  ... 17.05.2010

دعوني أقولها كلمة حق تقال
والقوم مابين النعاس والكرى
هزمتهم تلك السياسة الوقحة
وسرى بهم وهم من ادعى
وقال نعم
هي تلك الرؤى
والنشوة بالهزيمة النكراء
وجنون العقل
وتخمة العقول الوجلة
من المعارضة
وقول لا
دعوني أمر عابراً
من بين قضبان السجون
ودعوني أحملق ملياً
بعيون وقحة
تمجد ذكراها على أشلاء الشتات
وتأكل بنهم جلود الموتي والأحياء
وتصارع العجزبمقيد الأغلال ... بجنون سادي إمبريالي
دعوني أذكر
بالنكبة
واسمحوا لي
بدعوتكم لوليمة على شرف ملوك النكبة
ورسائل المبعدون المغيبون بأطلال النكبة
ذكراهم محنطة بصورالنكبة
والقربان وطن مصلوب
ما بين الرفض
والممانعة
والفيتو
والشهداء
والأسرى
وقائمة تطول بأسماء ... وصور .. لأبطال النكبه
ذكراهم ....
محنطة ...
تموء على الضمير المستكين
والوجع المتكأ على شهر آيار
والنكبة ...
تسكن جسدي النازف
وتقتات العجز
والوعود المؤجلة لقمم عربية
وقرارات أمميةعالمية وهميه
والعالم
شاهدٌ ... بصمت بغيض
وأنا ما زلت محاصر
مابين الجموع
القومية
والعربية
والفارسية
والعلمانية
والصهيونية
والعصر شاهد عيان
ولكنهم عميٌ
لا يبصرون
الوطن السليب مصلوب
على أبواب القدس
مابين الديانات
والرسل
إسرائيل
وعيس المسيح
ومحمداً عليه السلام
عليهم شهيد
وأنا ما زال
يسكنني الحزن والحنين
أقاوم غربة الوطن بالوطن العربي سواء
ما بين الحل والترحال
والوطن البديل بالمخيمات
انتفض ... بالسؤال لماذا ؟ وكيف ؟
وحتى متى يبقى ؟
بالمهجر الحنين
مهجرة قسراً
تلفني غربتي بصمت
ونبضات قلبي المثلوم استغاثت
من جوف حوت مناجياً
سبحان ربي إني كنت من الظالمين
رددها البشر
والطير
والحجر
سبحان ربي من بالغيب عالماً
غريبة عن وطني
وأسال ؟
ما بال
القوم نائمون
ما بين النعاس والكرى
أما حانت الصحوة
لنجعلها قسراً
عائدون .