لنجعل كل يوم يوماً للثامن من آذار!!
بقلم : خيال ابراهيم* ... 27.02.2010
بمناسبة يوم المرأة العالمي تهنئ منظمة تحرير المرأة في العراق النساء والمساواتيين في كل انحاء العالم. ان يوم المرأة العالمي هو يوم ترتفع فيه الصيحات المطالبة بالمساواة الكاملة للمرأة بالرجل وهو اليوم الذي يسير فيه الملايين في مدن العالم اجمع رافعين الرايات المطالبة بوقف العنف تجاه المرأة واسقاط الانظمة الدينية والرجولية الكارهة للمرأة. ترتفع في هذا اليوم نداءات تطالب بتغيير القوانين غير العادلة والتمييزية بحق المرأة. انه يوم مساندة القوى الراديكالية والاشتراكية والمساواتية وجميع المنظمات النسوية والانسانية وكل الافراد التحرريين وعلى رأسها القوى الشيوعية التي تعتبر مساواة المرأة بالرجل واحدة من ابرز ميادين نضالها.
في العراق فان اهازيج الانتخابات ترتفع ومعها ترتفع الوعود الكاذبة والمملة. ولكن تحسين وضع المرأة غائب كليا من اي قائمة انتخابية من قوائمهم. بل العكس هو الصحيح حيث ان العنف السائد ضد المرأة يتعمق وبشكل لا مثيل له من قبل. مايسمونه بالانتخابات الحالية هي التي جلبت وستجلب مرة اخرى قوانين تعدد الزوجات وترسخ كراهية المرأة ودونيتها في المجتمع. لقد تم خصخصة التعليم وخاصة التعليم الجامعي وغدت الملايين من الفتيات المحرومات ضحية اولى لهذه العملية حيث يظطرن ونتيجة عدم قدرة ذويهن على تحمل نفقات التعليم ترك المدرسة او الجامعة.
ان مايسمى بالانتخابات في العراق لم ولن تنتج سوى نفس القوى والاحزاب من اصحاب العقليات القرو- وسطية والتي حولت حياة نساء العراق الى جحيم لا يطاق. لقد ملئ الاسلاميون والقوميون والعشائريون مستشفيات العراق بالجثث والعديد من الضحايا هن من النساء. الالاف من النساء اقدمن على الانتحار وحرق انفسهن هربا من الجحيم الاسلامي والعشائري والاف اخرى يتعرضن الى الحياة القاسية دون اي سند. بيع الجسد والبغاء اصبح ظاهرة واسعة في المجتمع العراقي وحتى منظمات الاحزاب الاسلامية والقومية العربية والكردية اصبحت وكالات للبغاء لاشباع رغبات المسؤولين وقادة تلك المجاميع.
هذه الكلمات هي واقع مرير يؤكد يوميا للمرأة بانه لا بد لها من الخلاص من هذا الوضع وان تنهض لانقاذ نفسها من هذه الاوضاع وعليها لهذا الغرض ان نتخلص من هذه القوى المجرمة التي تحاربها كالاحزاب الدينية الاسلامية والقومية والعشائرية والتي لا تريد ان تعترف بانسانية المرأة ومساواتها الكاملة بل تعتبرها مجرد ضلع من اضلاع الرجل وحسب شرائعهم.
في هذا اليوم ترفع المرأة في العراق ( لا ) عالية بوجه هذه الاوضاع الكارثية بحقها وتلتحق بالقوى التي تطالب بحقوق المرأة كاملة وبمساواتها غير المنقوصة؛ القوى التي تدافع عن انسانية المرأة وتعتبر انها مساوية كاملة للرجل وهي قادرة ولا بد لها من ان تعمل من اجل بناء مجتمع متمدن وانساني ومرفه لجميع افراده.
بمناسبة يوم المرأة العالمي ندعو الى رفع رايات المساواة ليس في هذا اليوم فحسب بل في كل الايام ونعلي صوتنا مطالبين بالمساواة الكاملة للمرأة في العراق والعالم العربي وكل انحاء العالم. اننا نحارب بغضب وتحدي القوانين الرجعية والشريعة الاسلامية المبنية على اساس دونية المرأة والحط من مكانتها. يجب ان تتوحد قوانا مع جميع القوى المساواتية والتحررية في العالم. ان تقدم قضية المرأة جاء بنضال عشرات السنين من قبل القوى الانسانية والاشتراكية والنسوية التي حققت بنضالها الدؤوب ذلك النجاحات في مجال مساواة المرأة بالرجل وكانت حصيلة ذلك النضال طرد الكنسية ورجال الدين والقوى الرجعية من المجتمع وتسلطها على حياة النساء.
لنجعل من كل يوم يوما للثامن من آذار.
عاشت المساواة الكاملة بالرجل !
عاش يوم الثامن من اذار يوم المرأة العالمي !
*مسؤولة منظمة تØرير المرأة ÙÙŠ العراق... المصدر: مركز مساواة المرأه
www.deyaralnagab.com
|