بقلم : ألشاعر عبد القادر بن رفيع  ... 14.4.07

الْبارْحِه بِالْليلْ مَعْ غَفْوِةْ الْعيْن
سِمِعْت صوتٍ يرْعَشْ الْقَلْب مِنِّه
نَغَّصْ مَنامي وقُلْت هال صوت مِنْ وِينْ
شوفْ الإِذاعَه نَسْمَعْ أَخْبار عِنِّه
قالَتْ لنا هَذي نَساوين جِنينْ
عَلَى عِزيزْ الْقَلْب يوَدْعِنِّهْ
وصاحَنْ بعالي الصّوت وين المَلايينْ
وينْ الْعروبَهْ قاظبينْ الأَعِنّه
يااولادْ عَمّي يا حماة المَزايين
داسَوا لَحَمْنا وَاشْبَعَوا الطّير مِنّه
وشبابْنا الأَبْطال زَهْرِة فَلَسْطين
دِرْعْ الوَطَن يومْ الْمَصايبْ غَشَنّه
في نابْلِسْ وِالْقُدْس وغَزِه وجِنين
دَمْ النّشاما رِوْيِتْ الأَرضْ مِنِّه
وما يِنْحِصيّ عَدَدْ الأُسود الْمَساجينْ
وشارون زايِد عَلَى الْمَغاوير جِنِّه
ومَصْعَدْ رَسول الله بِيتْ المِسْلْمينْ
صارَنْ خَنازيرْ النَجْسْ يُدُخْلِنِّهْ
يا أُمَّةَ الإِسلامْ مِنْتُمْ قِلَيْلِينْ
ومِنْ غَيْركُمْ لِلْقُدْس يذودْ عِنِّهْ
لَويْن تَبْقَوا بنومِة الْحَظْ لا وينْ
إلْلي جَرا ما يِنْصِبِرْ يوْم عِنِّهْ
شِدّوا الْعِزيمِه لا تْكونوا ذِليلينْ
إِعْدِوْنا ما في ابْقِلْبِهْ مَحَنِّهْ
ونَتْبَعْ طِريقْ اسْلافْنا الْغًيوريْن
تاريخهُمْ فالْكون مَعْروفْ عِنَّهْ
مِنْهُمْ صَلاح الدّينْ عَأرْضْ حِطينْ
هَرَبَتْ كلابْ الرّوم ما واجَهَنِّه
هذا طِريق النَّصْر عَلَى الْمَلايينْ
وما نِنْتِصِر وِاحْنا بِعيدينْ عِنَّه
دُوَلْ الْعَرَبْ صارَتْ ثَلاثِهْ وعِشْرينْ
وِجْيوشْ لا جَنْ عَالسَّهَلْ غَبَّرّنِّهْ
وِحْدودهُمْ تِمْتَدْ بين الْمُحيطينْ
وِبْحارهُمْ للمِعْتِديْ يَبْلَعَنِّهْ
وِجْنودْهُمْ مِنْ فوقْ عَشْرَةْ مَلايين
وِسْلاحْهُمْ كُثْر الصّدا نالْ مِنِّهْ
وشارون يَحَسِبْهُمْ رَعاوِي جَداوِينْ
لا صَفْهِنْ عالما يده ماِشِْبعَِنِّهْ
ويَرْفَعْ خُشومَهْ فوقْ لِلْهِنْد والصّين
ويُنْظُرْ لْلْعَرَبْ تَحَتْ مِنَّهْ
وِيشوفْهُمْ اخْفافْ لِنهُمْ كِثيرينْ
مَعْ كُلْ نَسْمِةْ ريح ايطير مِنِّهْ
وِالْبوشْ يِعْلِفْهُمْ طِحينْ الْهَراويْن
يِهْري الحْساسْ وشومَةْ الرَّجِلْ مِنِّهْ
وصاروا عَلَى الدولارْ كُلْهُمْ مِدِمْنينْ
والْكُلْ خايِفْ يَقْطَعْ الصّرفْ عِنِّهْ
اولاقالْ ليهُمْ بوشْ صَلّوا رَكِعْتين
فالْبيْت الابْيَضْ واطلبوا الرِزقْ مِنِّهْ
غيْر يَطْلَعَو افْتِوِة اشِيوخْ السَّلاطينْ
ويحَلِلوا ما حَذَّرْ الدّيْن عِنِّهْ
الله واكْبَرْ يا حْماة المِسِلْمينْ
عارٍ عَلينا نُطْلُبْ اللهْ جَنِّهْ
فَرْضْ الجِهادْ سَنامْ في قِمِّةْ الدِّينْ
وما ظِنْ لْلإِسلامْ مِدْحارْ عِنِّهْ
أدورْ عَبَغْداد يَتْبَعْ فَلَسْطينْ
وخَيْبَرْ وَراهِنْ وَالْيَمَنْ يُطُلْبِنِّهْ
الْكُفرْ يَطْمَعْ في دِيارْ الْمِسِلْمينْ
لَولا الأُسود الضّاريِهْ يَقْهَرَنِّهْ
قُلْنا الْحِقيقِهْ صِدْق ما هِي ابْتَلْوِين
ورِزْقي عَلَى اللهْ ونُطْلُبْ الْعَفو مِنِّهْ
وصِلاةْ رَبِّي عَشِفيعْ الْمِلايينْ
بِعْداد ما ظُمرْ الرَّكايِب لَفَنِّهْ

*قصيدة كتبها الشاعر البدوي الفلسطيني عبد القادر سليمان بن رفيع ابان العدوان الاسرائيلي على مخيم جنين سنة 2002 م , و ينشرها بمناسبة مرور خمسة اعوام على مجزرة مخيم جنين!!