بقلم : موسي الحجوج ... 06.08.2010

الصديق الوفي
يُحكى أنه كان أحد الرجال ويُدعى سالم، وكان سالم مريضاً مرض خبيث وأشاروا إليه الأطباء بأن يذهب لخارج البلاد ليجري عملية جراحية لعله يشفى بإذن الله ، وطلب سالم من إخوانه مرافقته ومساعدته في إجراء العملية خارج البلاد، إلا أنهم رفضوا مساعدته والكل اعتذر عن ذلك، وذهب سالم إلى صديق حميم له وناداه وطلب منه مرافقته بعد أن رفضوا إخوانه مساعدته ومرافقته، فقال له صديقه: "معك على الحياة والموت".
وسافروا وأجرى سالم العملية لكنها لم تنجح وكانت أيامه معدودة والموت ملاقيه فقال سالم هذه القصيدة وهو يحتضر على فراش الموت ودموع الحزن والحسرة تملا عيناه:
أول كلامي بمدح النبي العدنان المصطفى اللي على الحق يسيري
يقول الفتى سالم من قلب وجعان ودموع عينه من فوق خده تسيلي
الدنيا غدوره وفعلها بالغدر بان شوف الدهر اللي مْضيع دِليلي
دهر المعثر يا الربع تعبان سقاني كأس المرُ من دون حيلي
من بَعْد ما أبقيت ودٍ وبستان حط الدهر فوق الظهر حملٍ يشيلي
لنْخَى خليل الله وموسى بن عمران يا خضر أبو العباس أنا بك دخيلي
مع الطير لودي سلامي للأخوان بلغ الأرياح يمكن تشيلي
سالم فقيد الروح بَلِغْ سليمان أبو محمد يا حامي الدخيلي
نخيتكوا وأنا عالفرش وجعان والدم من الجنبين مني يسيلي
وجروح أخوك قطبوها بخيطان ومَرْمي على الفرش مثل القِتيلي
وتحاوطوني يا خوك أربع أركان معهم خناجر ماظيات ثقيلي
وقعدت عالفرش خمس ساعات غميان شم البنج فوق القلب دافن ظليلي
ويومن صحيت اليوم يا إخوان بحس راسي شاب وإنهد حيلي
وقَعدت اتفقد فلان وفلان ما لقيت حَداٍ لحملي يشيلي
غير الصديق اللي بالعهد ما خان واقف فوق الرأس حاير دليلي
واقف ودموع عينه غُزْران يُطْلُبْ من رب البيت يطلق سبيلي
ويقول يا ريت لو انك حاضر يا سليمان مِنْشان يا خوي نعشي تشيلي.
قصيدة في ذم الشيوخ واهل الواسطة
البارحة سهران يا مْطَوِل الليل ويا مطوله على من سهر به خلاوي
ويا مطوله على اللي همومه مباهيل ويأتيه من كل النواحي بلاوي
يا الله يا من تعلي العدل والميل ويا من عليك المتكل والشكاوي
ويا من أول القول تأويل وأرسل رسول بالهدى والدعاوي
ويا منزل من المزنه السيل تفرج لعبدك من جزيل العطاوي
تِفْرِجْ لمن ظاقت عليه المداخيل وظاعت حقوقه بين ظالم وغاوي
جيت شيوخ أنخاه عن الظلم تعديل ما فادني كان التعب والرجاوي
شيوخ الدعاية والغني والتداجيل الكل منهم أسود الرأي ناوي
شيوخ المناسف والعبي والبراطيل كبار البطون وطالبين الرشاوي
لن رّشيته يسير معك زي السيل ويمشي معك بالظلم مشي الهواوي
نخيت اللي عنده شيوخ ورجاجيل واللي نخيته شفت منه المساوي
الكل منهم سجل الاسم تسجيل وقالوا هيذي مشكلة ما تساوي
والقوي منهم فَلَسْ وما قوي الشيل يا الله يبلاهم بلاة السماوي
قصيدة عن الدخان
يُروى أنه كان هناك رجل يدخن كثيراً وكان الدخان يضر بصحته وهو يعرف ذلك، فقد آلمه التدخين في صدره وبطنه. وفي أحد الأيام قرر هذا الرجل أن يتوقف عن عادة التدخين، وفعلاً أوقف وإمتنع عن التدخين وشعر أن صحته قد تحسنت، فقال هذه القصيدة عن الدخان:
بإسم الله وبالله توكلت وعداد ما صاموا وصلوا كل الديني
يا الله تقبـل دعوتـي إذ تقدمـت يا عالم غيب الليالي مع سنين
يا الله يا ربـي لعطـفك ترحمـت يا خالق آدم, وآدم من الطين
أنصح عن الدخان بشـربه تندمـت اللي سرق حالي من أيام وسنين
عشرين عام ومن شرابـه تندمـت اللي سرق حالي من أيام وسنين
عشرين عام ومن شرابه تَحَطَمْـت أوقَفْت من شُربه قلبي وطوعين
يضر بالصحة وأنا عنه تحزمـت وعندي على ذلك اثبات وبراهين
ما ريت يا ناس بالصدر ما نمـت تسمع بصدرك مثل صوت الطواحين
ما ينفـع الطـب لونـك تطببـت وشحاد لو يعالجونك طبيبين
حَرَمْت أنا الدكان التايم مع الكنـت مع حملة الدخان عند الدكاكين
عادك بفـنجـال المهبل لاعنـت صبه إذ جوك الرجال الفهيمين
خلك مثل السيف المجرب إذا قمت بعز ربعك في قريب وبعيدين
وأعطي الرجال حقوقها إن تكرمت خلك يسير وصادق لصديقين
وصـلاة ربـي كثـر ما قمـت وإعداد ما صلوا وزاروا الحرمين
عالنـبي الهاشـمي أنا تقدمـت وإعـداد وفـود المسـلمـين
قصيدة عن أصحاب المنفعة
حذراك عشران الرخى عدهم قوم خلان ماده للنعيم ودام
لن أدبرت الدنيا خلوك معدوم مروا ولا ردوا عليك السلام
لن جُوك عشران الرخى وإنت مهموم رصُوك مسمار على الكبد حامي
ما شفت أنا واحد من الناس معصوم غير اللي ظلل عليه الغمام (محمد عليه السلام)
أمس الظحى أشرفت أنا الموم رجم طويل على المراقيب زام
رجم ما يوكر به البوم غير العقاب اللي صار في القطام
يا عيال يا متحديين على كوم يا مواخذين الرشد خذوا سلامي
إن وصلتوا ديره أصحاب من قوم إحكو ترى حكي الرجال العلامِ
من طاوع الثنتين يصبر على اللوم ويصبر على فراق الأهل والأعْمَام
وأنا مثل طير إنقلب رأسه الحوم فيه تِهت يا من درى وين حامي.
قصيدة في وصف سيارة الدُجْ
ساهر طوال الليل للصبح لافَجْ فكرت في الدنيا وهمِه بلاني
هذا زمان فيه ميلات وِعْوَجْ الله يكفيني شر هذا الزمان
كَلْيتْ من كُثر التفكير و أضج لا فادني كان التعب والهواني
ولا عندي اللي يهجع القلب لا هج ود له من الدنيا ساعة زمان
عاجز من القومه ودوبي أتدرج يا مِن يْعَلمْني من الحَي دانِ
يا راكب اخر موديل من الدُجْ تَوِهْ جديد ومصنعه أمريكاني
سواقه من المدارس تَخَرَجْ معاني سواقته من زماني
بيرفضه عن التسعين لنه تعرج ويلحقه للمتين بأرض البيان
لا سَكَرْ العداد ما حاجته طَجْ يقطع بك الكيله بعدة ثواني
يا محلا ظَوْ بريقها يوم يلعج بروس صيف عاليات المزانِ
يلفي عند صالح وعِنْدِهْ يْكَرِجْ يْسَليكْ بهرجته ومطرباني.
ولنا لقاء قريب بحول الله تعالى