في فسحة الأمل!!
بقلم : احمد عبد الرحمن جنيدو ... 18.08.2010
يا ميسون تعالي يا ميسونْ.
قدْ ØØ§Ù† قطا٠الليمونْ.
جاءتْ عصÙورتنا لتعشعش ÙÙŠ عينيك،
تكلـّم صمت ٌ،
أيغيب سكونْ.؟!
وبلادي قطعة ØÙ„Ù… Ù
راقدة ٌ بضميري،
شامخة ٌ بعيونْ.
متعبة ٌ أوقاتي ،
ÙØ´ØªØ§Ø¦ÙŠ ÙŠÙ…Ø¶ÙŠ ØŒ
لم يرØÙ„Ù’ من داخلنا كانونْ.
أصهر نيسان، وأغتال ربيعا ً،
أشرب نخبا ً ،
وسكارى ØÙˆÙ„ÙŠ وجنونْ.
يا ميسون صبايَ قناديل الكسر ÙØŒ
وضع٠ٌ وغبونْ.
من سرق الكØÙ„ من Ø§Ù„Ø£Ø¬ÙØ§Ù†ØŒ
أنا بالكØÙ„ Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆÙ†Ù’.
عرجتْ أنشودتك السمراء،
وغابتْ من ØÙ‚Ù„ اللوز،
وماجتْ Ùوق Ø´ÙØ§Ù‡ÙŠØŒ
هربتْ من عجزي وسطوري،
تركتْ Ø£Ø·ÙØ§Ù„ Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø© يبكونْ.
من ودّع ماضيك بمنديل الزهر،
وناب عن القول بأني مسجونْ.
ذاك Ø§Ù„Ø¹Ø±Ù ÙŠØØ§ØµØ±Ù†Ø§ØŒ
Ùوق رصي٠الشوق أناسٌ منسيـّونْ.
جاء الراØÙ„ من أضلاعي يسلبني،
وصغارٌ رØÙ„وا ØŒ
كانوا ÙÙŠ القلب يصلـّونْ.
بدأتْ أشيائي تنساب،
علاقتنا تنثال،
وقصـّتنا تغتاب،
تزول ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ Ù…ØØ¨Ù€Ù‘تنا ØŒ
كانت نائمة Ù‹ ÙÙŠ المكنونْ.
ÙÙŠ صدري أشجانٌ ØŒ
Ø±Ø§ØØªÙ’ ترسم ÙØ¬Ø±Ø§Ù‹ بدمي،
عنوان الشمس بدايتنا،
تنثر٠آلامي ÙÙŠ عينيك،
Ùيخضرّ٠الزيتونْ.
يا ميسون تعالي ياميسونْ.
نرØÙ„ ÙÙŠ ليلكة ÙØŒ
ودعي الناس يغنـّونْ.
ÙÙŠ مدخل بيتي أشجارٌ أزهارٌ ØŒ
Ù†ØÙ† زرعناها بعناء ÙØŒ
وسقيناها بدموع ÙØŒ
وكبرنا،
كبرت ْدرنات الصبر بثورتنا
واللهب الممزوج بأعناق ٠بالشعلة معجونْ.
Ùمتى تأتين إليها ضاØÙƒØ© ً؟!
قد ØØ§Ù† قدوم التاريخ المدÙونْ.
كسر الØÙ„Ù… على رأسي،
واصطاد وجودي بين الميم ÙˆØØ±Ù النونْ.
من أشعل ÙÙŠ Ù…ØØ±Ø§Ø¨ÙŠ Ø±ØºØ¨ØªÙ‡Ø§ØŒ
Ø£Ø·ÙØ§Ù„ÙŒ ونساءٌ بصلاتي باقونْ.
أنت الباصرة Ø§Ù„Ø®Ø§Ø¦ÙØ©ØŒ
اليوم غيومٌ ،
أنت العمياء Ø¨Ø£ØØ´Ø§Ø¡ الإشراق،
وهم سيرونْ.
يا ميسون نسيت٠بكائي بمداÙÙ† صدرك،
هذا النسيان العشرونْ.
ÙˆÙ…Ø³Ø§ÙØ±Ø© ÙŒ ÙÙŠ سيÙÙŠ ترديني ما يردونْ.
Ø¬Ø§Ø±ØØ© ÙŒ من رئتي تكتب أسمائي،
وبسطور الليل لغاتٌ،
تشبه أمّي،
تشبه جدّي،
تشبه Ù„ØÙ…ÙŠØŒ
تشبه قلبي المغدور المطعونْ.
وعبادة شعري ÙƒÙØ±ÙŒØŒ
من ألزمني بدعاء خنوع Ù ÙˆÙØªÙˆÙ†Ù’.
كنت أبادل لون سرابك ÙÙŠ ليلي،
يزرعني ØµØ¨Ø ÙŒ ØŒ
يقطن عينيك Ø®Ø±Ø§ÙØ§ØªÙŒ وشجونْ.
يا رائعة Ù‹ ÙÙŠ مستنقع خوÙÙŠØŒ
يا Ø¯Ø§ÙØ¦Ø© Ù‹ بليالي كانونْ.
آخذ قوت نشيدي من عينيك،
دعيني أكتب ØØ±Ùا Ù‹
Ùيه أطيارٌ ماضونْ.
يا ميسون تعالي يا ميسونْ.
قد ØØ§Ù† قطا٠الليمونْ.
لن Ø£Ø³Ø¨Ø Ø¨Ø¹Ø¯ الآن بÙÙˆÙ‘Ø§Ø Ø§Ù„Ø·ÙŠÙ€Ù‘ÙˆÙ†Ù’.
يا Ø±Ø§Ø¦ØØ© الأرض الممزوجة بالأمطار ØŒ
أراهمْ من ØªØØª القوس يمرّونْ.
لا ÙŠØµØ¨Ø Ø´ÙƒÙ„ÙŠ مطرا Ù‹ØŒ
لا وجهي إشراقاً ،
هم من بين مساماتي يغدونْ.
************
أشكو ملØÙ…Ø© Ù‹ إنْ وجدتْ.
إنّ مشاعرنا قدْ قتلتْ.
وعصا الراعي ÙŠØÙ…لها ذئبٌ،
أو بيد الراعي قدْ كسرتْ.
Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ مبادىء عقلي،
ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ مبادئنا عطبتْ.
وتقمّصت٠شياطين الخبث،
رأيت٠صلاØÙŠ Ø¢Ø«Ø§Ù…Ø§ Ù‹ نشرتْ.
أستنشق عطرا Ù‹ من جيدك ÙØ§ØªÙ†ØªÙŠØŒ
وعطوري ÙÙŠ رجس ٠دÙنتْ.
ÙØ£Ù‚ول دموع Ø·Ùولتنا،
إنْ قالوا عنها أوزارا ً ثقلتْ.
ساروا ÙÙŠ جثـّة شعري،
عادوا منكوبين بسطري،
وقصائدنا ÙÙŠ النكبة قدْ ØØ±Ù‚ت Ù’.
ووجدت مدينتنا الÙوضى ضائعة Ù‹ØŒ
ضجرٌ ساكنها،
بشرٌ ØªØØª الأنقاض Ùهل دثرتْ.ØŸ!
أنا أذكر ØØ§Ù„ات هيامي،
وهيامي كخرابيش Ù ÙÙŠ أرض ØÙرتْ.
من أعطاني لون بلادي ؟!
أنا من أعطاني،
من قال بأنـّي وطنٌ،
ومن الأوطان دمائي سرقتْ.
Ùنواقيس كنائسنا قرعتْ.
ومآذننا يعلو صوت الله بها،
لكنْ آذان الناس مرارا ً صدأتْ.
من يسمع صرختنا إنْ صرختْ.
عادتْ شاة ً،
ØªØØª الأقدام ÙØÙˆÙ„ØªÙ†Ø§ سقطتْ.
ولØÙˆÙ… الØÙ‚ّ٠على الأرض قذارتنا أكلتْ.
لكنّ المسألة الكبرى ØØ³Ù…تْ.
ونزي٠دماء الشاة غزيرٌ،
وأهمّ٠الأشياء عن Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© ما ØØµÙ„تْ.
هم سكروا بنبيذ النصر،
ونØÙ† عراة ÙŒ ÙˆØÙ‚يقتنا صغرتْ.
لكنـّي لم أكتبْ نسمات Ø§Ù„ØµÙŠÙØŒ
ومن بين يدايَ تناءتْ.
ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© ما Ø·Ø±ØØªÙ’.
يا ميسون تعالي يا ميسون
Ùقد ØØ§Ù† قطا٠الأوراق بما ذكرتْ.
*************
يا ميسون ÙˆØÙŠØ¯ÙŒ ÙÙŠ Ù…Ø°Ø¨ØØªÙŠ.
وعيونك ليستْ مشكلتي.
Ø³ØØ¨ØªÙ’ منـّي Ø£Ø³Ù„ØØªÙŠ.
وسقطت أتاجر ÙÙŠ مهزلتي.
أدخلني عشقك دوّامة Ø£ØØ²Ø§Ù†ÙŠØŒ
ÙØ±Ø£ÙŠØª Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ù‚Ø§ØªÙ„ØªÙŠ.
كنت أطارد سلوى بØÙ‚ول Ø§Ù„Ù‚Ù…ØØŒ
وأعشق Ùيك سنابلها،
وأوزّع أزهارا Ù‹ للعصÙور،
وماءً Ù„ØÙ…ام الدار،
ÙˆÙ‚Ù…ØØ§ Ù‹ للخبز وصوتا Ù‹ للنار،
أهيم بسلوى ،سلوى كانت ÙØ§ØªÙ†ØªÙŠ.
نعدو بين زهور النرجس والسنبل،
نلØÙ‚ شمس المغرب،
ونطارد نسمة ØµÙŠÙ ÙØŒ
نشبع Ø£Ùكار العشق بØÙ„Ù… ٠معبود ÙØŒ
كنت بلادا ً، سلوى كانت رائعتي.
وكبرنا يا مولاتي،
كبر العشق علينا،
كبر الØÙ„Ù… على أوضاع العيش،
أتوا ÙØ±Ø¶ÙˆØ§ التقطيع علينا،
كبرت ØØªÙ‰ ألبستي.
Ùلبست قلائد ØØ§ÙƒÙ…تي.
صارتْ Ø£ØµÙØ§Ø¯Ø§ Ù‹ بيدي،
من يرجع سلوى؟!
أخذتْ معها أوسمتي.
صار الكل يراهن بالنصر على مقصلتي.
يا ميسون ألمْ أكبر بعد Ùوات السنوات ÙØŒ
ولم أدخلْ أصقاعا Ù‹ ÙÙŠ مملكتي.
تخشين دخول سراب معاناتي.
أنت عروش الدنيا أكملها،
أجملها،
أنقاها،
وأنا عبدٌ سيـّدتي.
صوّرني ØØ¨Ù€Ù‘Ùƒ شاعر عشق ÙØŒ
والشعر هلالٌ ،
والشعر بمأساتي.
لم يخلصْ عشقي،
لكنْ زادتْ مشكلتي.
ما أروع أنثى ترضعني آمالا ً
من شهد ØÙƒØ§ÙŠØ§ØªÙŠ.
ما أروع أنثى تأخذني بيد Ø§Ù„ØºÙØ±Ø§Ù†ØŒ
وتسكن Ø£ÙØ¦Ø¯ØªÙŠ.
أنا أعشق يا ميسون،
وإنْ قطعوا أوردتي.
يا ميسون ÙˆØÙŠØ¯ÙŒ ÙÙŠ Ù…Ø°Ø¨ØØªÙŠ.
قد ØØ§Ù† بناء أساس ÙØŒ
ليØÙ„Ù‘ÙŽ صراعي ØŒ
ويجيب على ما طا٠بمسألتي.
أنـّي Ø£Ø¨ØØ« ÙÙŠ عينيك عن الماضي،
قد ضاعتْ أسئلتي.
وبقيت Ø£ÙØªÙ€Ù‘Ø´ ÙÙŠ أوراقي عن خاتمتي.
عادتْ بعد الموت امرأة ً،
والوطن الأسمى لا ÙŠØ´ÙØ¹ ذاكرتي.
والØÙ„Ù… جنين ÙŒ ÙÙŠ قلبي،
وجنين Ø§Ù„ØØ¨ يعانق ÙÙŠ الأنشودة منجبتي.
لن أسمع غير نشيد بلادي،
مهما منعوا ÙÙŠ الأØÙ‚اد، صداه أغنيتي.
يا ميسون تعالي،
ÙØ§Ù„أرض ØªØØ§ÙƒÙ…نا،
إنْ ÙØ³Ø¯ØªÙ’ ÙØ§ØªØØªÙŠ.
www.deyaralnagab.com
|