الروبوت الفتحاوي!!
بقلم : راتب ابو قرينات* ... 25.12.2010
عندما تقرا تاريخ حركة فتح وتاريخ نضالها الطويل,وتقرا سيرة قادتها وبطولاتهم وتاريخ عملياتهم المزلزله فانك تدرك تماما انك امام تاريخ لحركه اسطوره..قاومت اكثر من جهه في نفس الآن وفي اكثر من ميدان.
عندما تقرا عن تاريخ الحركه وتقارنه بحاضرها فانك ستجزم لا بل ستقسم بانها ليست فتح أبا عمار وليست فتح خليل الوزير ولا فتح دلال المغربي, ففتح اليوم هي فتح دايتون ومولر يتحكمون بها,فتح اليوم تحولت من قاهرة الاعداء الى قاهرة شعبها..فتح اليوم لطخت ايديها بدماء ابناء الوطن وتحبس الشرفاء وتعذب النساء.
هي التي تحبس علماء ومفكري فلسطين فليس الدكتور المحاضر غسان ذوقان بحاله فريده في سجون فتح..هي فتح (اليوم) والتي تسيطر على الضفه الغربيه بايعاز من اسرائيل لحماية المستوطنين الذين يعيثون فسادا في اراضي الضفه,هذه فتح اليوم التي تكسر ايادي كل من يطرح السلام على مقاوم, او يتعاطف مع ملتحي..هذه هي فتح عباس وفياض والتي تعتدي على النساء في الشوارع لمناصرتهن لحماس..انها فتح الدحلان التي قتلت الشاب الثائر محمد رداد الحافظ لكتاب الله داخل حرم جامعة النجاح,ولا لشيء الا لانه استجاب لأستنجاد الطالبات امام زعران فتح فما كان منهم الا ان رجعوا ليلا وصفوه داخل السكن.
هذه فتح اليوم التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين الانسانيه والمفاهيم الاخلاقيه وتحتجز داخل زنازينها 1000 معتقل سياسي منهم 500 تم استلامهم من اسرائيل بعد ان انهوا محكومياتهم فيها.
وفي اي ظروف تحتجزهم؟؟ أقسى واصعب الظروف حيث يمارسون معهم التعذيب بانواعه المختلفه حتى ان معظمهم يفضل الموت جوعا على البقاء بايدي هؤلاء..نعم انها هي فتح التي لا تزال تحتجز وتعذب الداعيه تمام ابو السعود والمربيه ميثم سلاوده ومهيا اشتيه حتى توصلن الى نتيجة الاضراب عن الطعام وبذلك يلحقن بالدكتور غسان ذوقان وست شباب كانوا قد اعلنوا مسبقا خوض هذا الاضراب حتى الموت على ان يبقوا تحت رحمة فتح.
منذ فتره مضت كنت اتساءل: كيف يجرؤ عنصر او فرد من التابعين لاجهزة فتح بالاعتداء على ابناء جلدتهم؟!
أليس فيهم الشريف الذي يتجرأ ويعصي أمر قائده؟ اليس فيهم من يقول :- لا لن أعتقل أخي..لن أعذب أخي..لن أحرم ام فلسطينيه من أبنها!.
الجواب أخذته من خلال متابعتي وحرصي على استنتاجه من الحاصل في الضفه الأبيه وهو كالتالي:
" هؤلاء العناصر خضعوا لغسيل دماغ ومن ثم تمت برمجتهم على الطاعه العمياء..بالضبط كما الرجل الالي في الأفلام الاجنبيه,فهذه العناصر مبرمجه لمصلحة القائد والقائد مبرمج لمصلحة مولر الذي يمتلك جهاز البرمجه والمختوم بطبعة made in Israel .
اذا ففتح اليوم هي روبوت وفتح ابو عمار وما مضى منهم براء.
*طالب علوم سياسيه
www.deyaralnagab.com
|