logo
بئر السبع.. النقب : جمعية سدرة تستعرض وضع النساء العربيات في النقب وحقهن في التعليم أمام منتدى الأمم المتحدة حول الأقليات في جنيف!!

بقلم :  ... 02.12.2011

في مداخلة لها أمام منتدى الأمم المتحدة حول الأقليات في جنيف يوم 28.11.2011، تحدثت السيدة حنان الصانع عن وضع النساء البدويات في النقب ومعاناتهن الشديده من الفقر والتهميش والتمييز ضدهن حيث ان معاناتهن تعدالأشد إيلاما وقسوه في البلاد. وتحدثت السيده الصانع عن الوضع الخاص والصعب الذي تعيشه القرى غير المعترف بها وسياسة الحكومات لاسرائيليه التي تهدف إلى تدمير نمط الحياة فيها، و ذكرت الصانع ان نسبة الأمية بين النساء البدويات فوق جيل 30 عاما تصل إلى 90%، كما أن الغالبية العظمى من النساء في هذه القرى إما غير قادرات على العمل، اوغير ملائمات له أو لا تتوفر لديهن الفرصة للعمل. وهكذا، لا تتوفر للنساء في هذه الأوضاع إمكانية تحسين أوضاعهن أو المساهمة في تحسين أوضاع عائلاتهن ومجتمعهن. وفي استعراضها لتاريخ تطور جهاز التربية والتعليم لدى عرب النقب منذ العهد العثماني وحتى اليوم، أشارت السيدة حنان الصانع إلى تقاعس دولة إسرائيل وفشلها في القيام بما تمليه عليها قوانينها خصوصا قانون التعليم الإلزامي- حيث بدأت بتطبيق هذا القانون، الذي ما زال حتى اليوم غير مطبق بالكامل- في نهاية السبعينات من القرن الماضي. كما انتقدت التوجه الحكومي الذي رأى بتطبيق هذا القانون وكأنه "معروفا" للسكان وليس حقا لهم، مما جعلهم يستخدمونه وسيلة لرشوة الناس الذي انتقلوا أو أجبروا على الانتقال إلى بلدات التوطين القسري التي أنشأتها الحكومة ووسيلة لمعاقبة سكان القرى غير المعترف بها إضافة إلى حرمانهم من الخدمات الأساسية التي يحصل عليها كل مواطن. يظهر هذا من حقيقة أن الكثير من المدارس الابتدائية والثانوية تم إنشاؤها بعد التوجه إلى محكمة العدل العليا من قبل منظمات المجتمع المدني مثل مركز " عدالة". ولأسباب عدة منها التقليديه ومنها اللوجستيه حصل الرجال على التعليم قبل النساء في النقب، مما أدى إلى خلق فجوة بين الجنسين خصوصا لدى الكبار في السن و ذلك وبالرغم من التحسن الذي طرأ في الفترة الأخيرة إلا أن الأمية ما زالت منتشرة خصوصا في القرى البدويه ال45 غير المعترف بها من قبل اسرائيل والتي تفتقر إلى المدارس، كما أن نسبة التسرب لدى الفتيات ما زالت عالية بسبب عدم توفر المدارس الثانوية أو صعوبة الوصول إليها. لذا ما زالت هناك حاجة ماسة لبرامج تعليم الكبار من أجل تزويد النساء المتقدمات في السن بالمهارات والخبرات الحياتية المختلفة مثل الذهاب إلى البنوك والمؤسسات المختلفة. جمعية سدرة لوحدها عملت على تعليم 1400 امرأة خلال 12 عاما. هناك أيضا جمعيات أخرى تحاول عمل ذلك لكن أغلبها لم يحالفها النجاح بسبب عوامل عدة من بينها عدم توفر برنامج تعليم "منهاج" ملائم حيث يستخدم مناهج المدارس الابتدائية للكبار، العمل في عدد محدود من القرى، الاعتماد على التبرعات، عدم توفر طواقم مدربة ومهنية وغياب التنسيق مع وزارة التربية والسلطات المحلية وغياب دعمها لهذه المشاريع!!


www.deyaralnagab.com