بقلم : علاء المشهراوي  ... 08.01.2011

عذرا يا جبال الصبر عذرا
فهل نملك منكم سوى الاعتذارا
عذرا كلما خيم الظلام بساحكم
وبات الليل قيدا وسوارا
عذرا كلما غرد الفجر
فأمسى الصبح أدهى وأمر
أيها الباحثون في زوايا الشمس
عن ضوء شارد
لا تطيلوا لحظات البحث
انه الفجر قادم
ولكننا في هزيع الليل
سيزول صمت الليالي الحالكات
ويدخل الدفء في تلك الزنازين الباردات
أيها الليل البهيم الوئيد الخطى الثقيل المسير
دع الأسير يخاطب القمر
الذي يخترق ظلمه الزنزانة
فيقرأ على صفحته المضيئة
تمتمات أطفاله
من هناك حيث بيته المخبأ في الضلوع
علها تأوي أهات مكبوتة
خبأتها عيونهم
على الصفحة المقابلة
أيها الأسير صبرا
لا تستكين لعتمة الظلام
فكلما اشتد سواد الليل رحل