logo
صحيفة مصرية : إسرائيل تشن حرباً كيماوية وتصيب 50 ألف مواطن مصري في شمال سيناء بالسرطان!!

بقلم : الديار ... 07.10.2010

ذكرت مصادر طبية لصحيفة الانباء المصرية ان حالة من الفزع سيطرت علي أهالي سيناء وذلك بعد ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان إلي نسبة كبيرة لم تشهدها المنطقة سابقا حيث أكد الخبراء علي ان الإصابة بالسرطان سببها مخلفات الحروب التي دفنت بسيناء خلال الفترات السابقة اضافة إلي التسربات الاشعاعية من المفاعل النووي الإسرائيلي ونتيجة سوء دفن المواد المشعة التي تعد عاملا أساسيا وراء الإصابة بالمرض اللعين.
ووصلت نسبة الإصابة لـ 15 حالة شهريا وهو ما أكدته الدكتورة سهير السيد عبدالمحسن مديرة وحدة علاج الأورام والطب النووي بالإسماعيلية بأن شمال سيناء الأكثر إصابة بالسرطان علي مستوي محافظات قناة السويس الخمس مما جعلهم يشكلون فريق بحث لدراسة المشكلة بالتنسيق مع الدكتور محمد الزغبي رئيس الجامعة ولا تزال الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الإصابة مجهولة الأمر الذي وضع الأهالي في موقف الحيرة .
وأشارت أصابع الاتهام إلي احتمالية تسربات إشعاعية وهي الفكرة المسيطرة علي عقول أغلبهم في الوقت الذي تفتقد فيه المحافظة وحدة لعلاج الأورام الأمر الذي زاد من صعوبة المشكلة ويعقدها. وأكدت الدكتورة سهير علي ان غالبية المترددين علي القسم الداخلي بالوحدة والذي يخدم المواطنين من جميع المحافظات هم من محافظة شمال سيناء الأمر الذي يدق ناقوس الخطر وهو ما دفع الوحدة مع نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع لإجراء دراسات لمعرفة السبب الحقيقي لتلك الزيادة ومعالجتها بأسرع ما يمكن.
وأشارت إلي ان الوحدة تفتقد إلي المساهمات المالية ودعم رجال الأعمال الذي يؤهلها لمعالجة تلك النسبة المرتفعة مؤكدة ان الدعم المقدم للفرد الواحد 3 آلاف جنيه علما بأن هناك حالات تحتاج إلي خط ثان في العلاج بتكلفة 7 آلاف جنيه وخط ثالث بتكلفة 11 ألف جنيه والغالبية لا تتحمل تلك التكلفة في ظل تراجع العلاج علي نفقة الدولة.
وأضافت الدكتورة سهير ان إسرائيل مكثت في المنطقة منذ عام 67 حتي عام 82 أي حوالي 15 عاما وهي فترة كبيرة مارست خلالها أنشطة نووية ودفنت النفايات السامة في التربة كما استعملت الأراضي بمواد غير معلومة بالاضافة إلي تسربات اليورانيوم والفسفور المشع وكلها تؤدي إلي الإصابة بأمراض سرطانية مشيرا إلي انه ليس بامكاننا استكمال الأبحاث لمعرفة السبب الحقيقي لعدم توافر الامكانات المادية لمفردات البحث الذي يحتاج إلي زيادة الميزانية والكوادر البشرية المدربة.
من جانبه أكد د.علاء البهائي أستاذ علاج الأورام جامعة قناة السويس واستشاري التأمين الصحي ببورسعيد انه عقب عودتي من انجلترا لاحظت الزيادة الكبيرة في مرض السرطان وخصوصا في منطقة شمال سيناء وهي منطقة تحتاج إلي دراسة استقصائية لتحديد النسبة وهي علي الأرجح 10% تقريبا وذلك علي غرار ما تم في بورسعيد عندما اكتشفنا زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي وبعد الدراسة حصلنا علي ان نسبة المصابين تتراوح ما بين 27% إلي 32% بمدن القناة. وأضاف ان الإصابة بالسرطان يرجع إلي سببين الأول خاص بالمورثات والثاني نتيجة عوامل بيئية وبخصوص أهالي شمال سيناء فمن الأرجح يعود إلي العوامل البيئية نتيجة الكيماويات واستنشاقها وذلك بعد زيادة الإصابة بسرطان القولون والدم.
ويوضح الدكتور سيد عاشور الاستاذ بمركز الدراسات والبحوث البيئية انه عمل علي جمع جميع الدراسات والتقارير التي أجريت حول تأثير مفاعل ديمونة النووي حيث أشارت إلي تواجد نشاط لمادة الكاليورانيوم وغاز الرادون الأمر الذي يؤدي إلي ارتفاع نسبة الراديوم بشكل كبير يفوق عشر مرات المعدلات الطبيعية وبالتالي زيادة الإصابة بالأمراض السرطانية بالاضافة إلي انها سجلت الاشعاعات بدرجات متفاوتة في صحراء النقب وأشارت إلي وجود احتمالية كبيرة حول انتهاء العمر الافتراضي للمفاعل الذي أنشئ عام 1964 وأثر ذلك علي فلسطين والدول الحدودية وعلي رأسها مصر وبالأحري سيناء لما يترتب علي ذلك من انتشار السرطان الأمر الذي يمثل كارثة حقيقية لأهالي المنطقة.
ويشير عاشور إلي ان مخلفات ذلك المفاعل من الممكن ان تؤثر بشكل خطير علي المياه الجوفية بسيناء حيث ان مصر والأردن وفلسطين موجودة علي حوض مياه جوفية واحد الأمر الذي يهدد بتلوث المياه بالاشعاع نتيجة حركة الحياة بحيث يصيب الجزء الملوث المياه بأكملها وتصبح بذلك المياه الجوفية بسيناء ملوثة علما بأن الأهالي يعتمدون علي هذه المياه للشرب دون معالجتها وتدمر صحتهم ومن ناحية أخري تستخدم في الزراعة وينتقل الاشعاع للإنسان بطريقة غير مباشرة.
ويعقب د.علي أبوالمعاطي استاذ الكيمياء النووية بكلية العلوم جامعة قناة السويس علي الكلام السابق قائلا: ان الاحتمال الأكبر لزيادة الإصابة بسرطان الدم والقولون هو وجود نسبة من الاشعاع بالمنطقة لافتا بأن ذلك النوع من السرطان تحديدا يكون ناتجا عن التعرض للإشعاع من الدرجة الأولي ويرجع ذلك الاشعاع إلي احتمالية تواجد مخلفات حروب في المنطقة ولم يحدد مكانها حتي الآن الأمر الذي يجعلها في غاية الخطورة حيث تسري الاشعاعات في التربة وتنتقل إلي الإنسان عبر سلسلة غذائية تبدأ بالنباتات والتي تحمل معها الاثار الضارة وتتغذي عليها الحيوانات والاغنام مشيرا إلي ان مجرد تناول لحومها أو ألبانها فإن المادة المشعة بمجرد دخولها لجسم الإنسان ترتبط بخلايا العظام وتعمل علي تدمير النخاع بالداخل والذي يمثل مصنعا للدم وبالتالي يتعرض بسرعة كبيرة للإصابة بسرطان الدم وبذلك يكون المواطن أمام خطر كبير يهجم عليه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ويوضح ان السرطان الناتج عن الاشعاع يظهر بشكل مفاجئ ولكنه متواجد منذ فترة كبيرة بالجسم ولكنه في حالة سكون وبمجرد تناول الإنسان أدوية أو أغذية مهيجة للخلايا السرطانية يظهر المرض فضلا عن ان السرطان والأورام الجلدية ترجع بشكل كبير لامكانية التعرض للإشعاع. ويشير إلي انه في حالة تعرض المواد الغذائية للمعالجة الإشعاعية النووية فإن ذلك الأمر يؤثر بشكل كبير علي صحة المواطن في سيناء وتؤدي به في النهاية إلي طريق مغلق وهو الإصابة بالسرطان. ويؤكد د.زكريا دسوقي الفرغل مدير مركز الأورام بالإسماعيلية ان الاشعاع موجود في كل مكان فمنطقة سيناء توجد رمال مشعة ولكن يجب ان تكون تحت سياق نسبة مسموح بها ومقبولة حيث انه في حالة زيادتها تصبح مشكلة خطيرة بالاضافة إلي الاحتلال الإسرائيلي للمكان مما يعرضه للتلوث الاشعاعي المسبب للسرطان.
ويطالب د.زكريا بسرعة التحرك لعمل مسح إشعاعي للمنطقة باستخدام الطائرات التي تبحث عن المناجم لتحديد أماكن تلك المدافن المشعة باستخدام أجهزة حديثة لتجديد مصدرها مشيرا إلي ان تلك المخلفات يظل الاشعاع ينبثق منها حتي مع مرور آلاف السنين حيث ان تلك المخلفات يجب ان تدفن وفقا للمواصفات العالمية بإبعادها عن الاماكن المؤهلة بالسكان وإبعادها عن البحار وتدفن بالرصاص والملح. ويطالب د.محمد عبدالعزيز نائب مدير مركز الأورام بالإسماعيلية بضرورة إظهار الأسباب الخاصة بالإصابة بالسرطان للمواطنين بتلك المنطقة وعدم إخفائها عنهم حيث ان التكتم حول الأمر سيدفع ثمنه الأهالي.
ويؤكد علي ان من كل عدد 10 مرضي من مدن القناة يوجد 4 حالات من شمال سيناء مع عدم وجود إحصائية حقيقية وجار عمل فريق بحثي يري ان الاشعاع عدو غير مرئي لا يمكن الاحساس به ومن الضروري إجراء أبحاث من هيئة الطاقة الذرية لإثارة الرأي العام بإبعاد تلك المشكلة وضرورة التزام الشفافية لأن تدهور صحة الأهالي بسيناء مسئولية الدولة مطالبا بضرورة إثبات ذلك الضرر من الجانب المصري لكي نستطيع المطالبة بحقنا من الكيان الصهيوني والذي لا يتردد لحظة في تدميرنا وسيكون أهالي شمال سيناء هم الضحايا.
بينما يوضح محمود فوزي أستاذ الفيزياء النووية والاشعاعية بجامعة قناة السويس ان المشكلة قد تكمن في زيادة استخدام الأهالي بالمنطقة للأسمدة الفوسفاتية بنسبة كبيرة في الزراعة موضحا انه تم إجراء دراسة عليها أثبتت احتواءها علي مواد ثقيلة مثل اليورانيوم الذي يمثل خطورة علي الإنسان ويسبب له السرطان ويشير إلي استخدام الأهالي للهرمونات والأسمدة والمواد المسرطنة في الزراعة ووضعها بكميات كبيرة تؤدي إلي ارتفاع نسبة السرطان بشمال سيناء.
ومن جانبه يري الدكتور محمد خليل استاذ أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة القاهرة ان زيادة السرطانات بشمال سيناء قد يرجع إلي ارتفاع نسبة المعادن الثقيلة مثل الزئبق والكاديوم والرصاص في المياه المستخدمة في الشرب والزراعة. وأوضح انه إذا كان الأهالي بسيناء يتناولون المحاصيل التي زرعت بمياه ترعة السلام قد يساعد ذلك في انتشار الأمراض السرطانية لارتفاع نسبة التلوث بالترعة نتيجة زيادة المعادن الثقيلة بها.
ويشير د.شريف زغلول عبدالله استاذ الجراحة بأن الأمر الذي اثار تعجبه أثناء عمله بمحافظة العريش هو ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابة بسرطان الدم والقولون بشكل خاص مقارنة بالأنواع الاخري من السرطانات مشيرا إلي ان شمال سيناء تعد ثاني أنقي الدول في العالم فلا يوجد بها سوي مصنع للأسمنت يتواجد خارج الكتلة السكنية ولا تعاني من تلوثات في الزراعة مؤكدا ان تلك الزيادة تتطلب دراسة حقيقية وبشكل عاجل وسريع لحل المشكلة وخاصة انها محافظة سياحية.
وفي السياق ذاته أكد أشرف الحفني منسق اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بشمال سيناء ان زيادة السرطان أصابت الأهالي بحالة من الفزع لافتا إلي انه ناقش تلك المشكلة عام 1995 حينما أكدت له مصادر موثوق منها بهيئة الطاقة الذرية ان نسبة الاشعاع تبدأ في الازدياد من منطقة شرق القنطرة إلي الكونتيلا بسبب التسربات الاشعاعية للمفاعل النووي الإسرائيلي موضحا انه كان ينتظر أي تحرك ولكن دون جدوي.
وأشار ان والدته احدي ضحايا السرطان فضلا عن زيادة الاصابات في محيط عائلته وزملائه وان ما يتعرضون له هو حرب بيولوجية وأي انكار لحقيقة ارتفاع السرطان بالمنطقة هو تزييف للواقع. ويؤكد سامح عبدالله السيد سامح من أبناء المحافظة انه أصيب منذ خمس سنوات بسرطان القولون موضحا ان الأطباء في تلك الفترة لم يحددوا له سبب الاصابة الأمر الذي اثار قلقه مشيرا إلي ان الأهالي بالمحافظة لديهم تخوف من احتمال ان يكون المفاعل النووي الإسرائيلي هو السبب الحقيقي وراء ارتفاع الإصابة بالسرطان وان تلك الفكرة مسيطرة عليهم بشكل كبير موضحا ان غالبية المواطنين الذين يعيشون علي الحدود بشمال سيناء أو يعملون هناك يتعرضون للإصابة بسرطان الجلد ولا يشفون منه إطلاقا.
ويقول أحمد عبدالرحمن -مواطن من شمال سيناء - ان المحافظة صغيرة جدا بالمقارنة بالمحافظات الأخري الأمر الذي يجعل من تفشي ظاهرة الإصابة بالسرطان شيئا ملحوظا للغاية بين الأهالي ولا يمكن إخفاؤه مؤكدا ان والدته لم تسلم من هذا المرض حيث أصيبت بسرطان القولون ولم تتحمل نظرا لتقدم السن بها وفارقت الحياة فضلا عن ان شقيقته تعاني من الإصابة بسرطان الرئة مؤكدا ان أحد الأطباء أشار له بالأسباب الحقيقية لزيادة الإصابة بالسرطان في منطقة شمال سيناء نتيجة تسريبات اشعاعية.
ويؤكد مصدر طبي كبير بهيئة الطاقة النووية رفض ذكر اسمه ان محاولة معرفة السبب وراء تلك الزيادة في الاصابة هو أمر غاية في الصعوبة وبالتالي تتفاقم المشكلة ولا يستطيع الأهالي التعامل معها بالاضافة إلي حالة الذعر الذي ينتابهم عند اكتشاف المرض وخاصة انهم يعتمدون دائما علي الطعام الطازج واستخدامهم للغذاء المعلب محدود للغاية وبالتالي لن يكون هناك سبب محوري للإصابة بالسرطان الأمر الذي يضعنا في دائرة التساؤلات والتي تنتهي بنا إلي إجابة وحيدة وهي التسربات الاشعاعية من المفاعل الصهيوني والتي تسبب الذعر لحوالي نصف مليون مواطن وهم سكان شمال سيناء متسائلا أين تصرف المياه الثقيلة الخاصة بمخلفات المفاعل النووي الإسرائيلي؟.
ويفجر المصدر مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكد ان 85% من السفن العابرة للقناة تمر دون الكشف عليها لعدم وجود أجهزة حديثة مثل Pencil Dozemter وهو غير متوافر لدي مفتشي الجمارك وهو أبسط حقوق إدارة التفتيش النووي للكشف عن المواد المشعة. والجدير بالذكر ان مصانع السويس العديدة تصدر عنها كميات كبيرة تزيد علي الحد المسموح من المخلفات الخطرة التي لها تأثير ضار علي الصحة العامة وفقا لتقرير الرصد البيئي للمحافظة الصادر من جهاز شئون البيئة ولائحته التنفيذية وان المصانع تلقي بنفاياتها الخطرة بجوار المصانع مما يهدد المناطق والصحة العامة بالتلوث!!


www.deyaralnagab.com