بقلم :  ... 13.01.2012

كشفت تقارير صحفية أن الاتحاد الأوروبي على وشك التخلي عن الأمل بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، جراء قيام الاحتلال الاسرائيلي على نحو مستمر بتقويض الوجود الفلسطيني في أكبر جزء من الضفة الغربية المحتلة .وقال موقع “يديعوت أحرونوت” الالكتروني، أمس، إنه حصل على وثيقة رسمية أعدها رؤساء البعثات الأوروبية لدى السلطة الفلسطينية وتنص على تنفيذ مشاريع تطوير من دون موافقة “إسرائيل” في المنطقة C في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية والتي تبلغ مساحتها 62% من مساحة الضفة . وأضافت أن هذه المشاريع غايتها تعميق السيطرة الفلسطينية في المنطقة C ودعم الشعب الفلسطيني بالحفاظ على وجوده من خلال تقديم المساعدة على تزويد حاويات مياه وجمع المحاصيل الزراعية والخدمات النفسية والاجتماعية” . وتضمنت الوثيقة انتقادات للممارسات “الإسرائيلية” في هذه المنطقة التي قالت إنه ينتج عنها التناقص في عدد السكان الفلسطينيين وتحويلها إلى جيوب معزولة عن باقي الضفة .وتقضي إحدى التوصيات، بشق شوارع وتنفيذ مشاريع مياه وبنى تحتية وبناء مدارس ومبان عامة ومراكز جماهيرية وعيادات .وأشارت الوثيقة إلى أنه على الرغم من أن مساحة المنطقة C تبلغ 62% من مساحة الضفة إلا أنه يسكنها 8 .5% فقط من الفلسطينيين، وأن عدد السكان الفلسطينيين فيها يتناقص بشكل خطير بعد أن تحولت قراهم إلى مناطق معزولة . وأضافت أنه في موازاة ذلك تزايد عدد المستوطنين في هذه المنطقة من 1200 مستوطن في العام 1972 إلى 320 ألف مستوطن اليوم . وأكدت أن الأوروبيين “يرون أهمية عليا بالحفاظ على حقوق الفلسطينيين في المنطقةC من أجل تطبيق حل الدولتين في المستقبل” .وقالت الوثيقة إنه “لدينا ثلاثة أسباب للقلق في ما يتعلق بتطبيق حل الدولتين وهي القدس وغزة والمناطقC والتخوف هو أن السياسة الإسرائيلية في هذه المنطقة لا تسمح للسلطة بالحصول على تواصل جغرافي . وأضافت أنه “إذا استمرت هذه السياسة ولم تتوقف ولا يتم التراجع عنها فإن إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 يبدو أبعد مما كان عليه في الماضي” .من جهتها، أوردت صحيفة “اندبندانت” أن تقريراً داخلياً للاتحاد الأوروبي صادق عليه كبار مسؤولي بروكسل واطلعت على مضمونه، يناقش بأن دعم الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مجموعة واسعة من مشاريع البناء، بحاجة الآن لحماية حقوق الفلسطينيين الأكثر عزلة من أي وقت مضى في المنطقة!!