logo
دمشق..سوريا :الجبليون:الاقلية العلوية في سوريا ستقاتل حتى النهاية للاحتفاط بالحكم بالرغم من اعلان بعض القيادات بانها ضد النظام!!

بقلم :  ... 20.02.2012

تقرير : بالرغم من ان قيادات بارزه من الطائفه العلويه تعلن انها مع الثوره وليست مع نظام بشار الاسد اللتي ينتمي الى هذه الاقليه, الا ان محللون كثر يرون أن الاقلية العلوية المسكونة بهاجس الاذلال الذي تعرضت له لقرون، ستقاتل حتى النهاية للاحتفاظ بالحكم في سوريا في مواجهة غالبية سنية تنظر اليها على انها كيان مغتصب للسلطة.الا انه في حال هزيمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد المنتمي إلى هذه الطائفة، فان العلويين قد يعمدون الى اقامة كيان مستقل في الجبل والساحل الشمالي الغربي، تجنبا لخياري النفي او الموت، وفقا للمحللين.ويقول مدير مجموعة البحوث حول البحر المتوسط والشرق الاوسط في مدينة ليون الفرنسية فابريس بلانش ان "العلويين يخشون من انتقام السنة".ويضيف ان مسار الاحداث بلغ "نقطة اللاعودة، حيث بات على النظام ان يسحق المعارضة، والا فانه هو الذي سيسقط".ويبدي النظام السوري تصميما على انهاء حالة التمرد معتمدا القمع الذي ادى الى مقتل اكثر من ستة آلاف قتيل في 11 شهرا بحسب ناشطين حقوقيين، وعمق الهوة بين العلويين والسنة.ويشير بلانش العالم الجغرافي، الى انه "بهدف حماية انفسها، فان وحدات النخبة في القوات العسكرية، التي يسيطر عليها العلويون او تتشكل منهم، ستقاتل حتى النهاية كونها تخشى ان يكون مصيرها كمصير الحركيين".ويشير بلانش بذلك الى المقاتلين الجزائريين الذين جندوا في صفوف الجيش الفرنسي ابان الثورة الجزائرية، ثم قتلوا او اجبروا على الهروب الى فرنسا بعد الاستقلال.وبالنسبة الى المحاضر في جامعة ادنبره طوماس بييريه فان هناك "خشية من ابادة الطائفة العلوية في حال سقوط الاسد"، وذلك ردا على القسوة الكبيرة التي تعتمدها قوات النظام في مواجهتها لحركة التمرد.وتعرضت الطائفة العلوية التي تمثل 12 بالمئة من سكان سوريا، على مدى قرون للاحتقار والاضطهاد اللذين ولدا البؤس في نفوس اتباعها.وظهر المذهب العلوي في العراق في القرن التاسع ميلادي على ايدي محمد بن نصير، احد اتباع الامام علي الهادي، عاشر ائمة الشيعة.واذا كان الشيعة يمجدون علي بن ابي طالب، ابن عم النبي محمد، فان العلويين يحسبونه الها، حيث يؤمنون بان محمد ليس سوى الحجاب الذي يغطي "الحصن" المتجسد بعلي. كما يعتبرون ان الصحابي سلمان الفارسي هو "بوابة" المعرفة.وتحظر الطائفة العلوية الافصاح عن الاسس التي تقوم عليها، تحت طائلة الاعدام، علما ان العلويين الذين يؤمنون بالتقمص لا مساجد لهم، وهم لا يؤدون واجب الصيام لدى المسلمين ولا الحج، ويسمحون بشرب الكحول، فيما ان نساءهم لا يضعن الحجاب.كما انهم يحتفلون باعياد المسلمين والمسيحيين ايضا.وكان المفكر والناقد الاسلامي السني احمد بن تيمية (1263-1328) يرى في العلويين "الد اعداء المسلمين"، ويعتبر ان "الجهاد ضدهم واجب ايماني عظيم".وفي العام 1920، اسست فرنسا التي كانت في ذلك الحين قوة منتدبة، منطقة حكم ذاتي للعلويين.وبهدف تشجيعهم على الاندماج في الدولة المستقبلية، حصل هؤلاء القوميون السوريون في وقت لاحق على فتوى من الحاج امين الحسيني، مفتي الديار الفلسطينية، تعترف بالعلويين كمسلمين، وتدعو المسلمين من المذاهب الاخرى الى التعاون معهم "على البر والتقوى".وانخرطت اعداد كبيرة من العلويين في الاكاديميات العسكرية خلال فترة الخمسينيات، وتبنت افكار العروبة وعلمانية حزب البعث.وحمل انقلابان عسكريان (1963 و1966) العلويين الى الحكم، فيما امتعض الكثير من البرجوازيين السنة من فكرة وصول "ابناء الخادمات" الى الحكم، وفقا لبلانش.وتحول بعدها الجبليون الذي لطالما احتقروا، الى المسؤولين عن البلاد، واستثمروا نفوذهم الجديد في المناطق الساحلية حيث يشكلون الغالبية، طرطوس واللاذقية وبانياس وجبلة.ويرى خبراء أن سقوط نظام الأسد قد يدفع نحو احتمال بروز "كيان علوي".ويقول برونو باولي، مدير الدراسات العربية في المعهد الفرنسي للشرق الادنى في بيروت انه "نظرا لهذا المازق، فان النظام قد يجد نفسه مضطرا للانطواء على نفسه في المنطقة الساحلية بهدف خلق كيان مستقل".بدوره يرى بلانش انه "في حال زادت حدة الصراع، فان مصير سوريا قد يكون كمصير يوغوسلافيا، حيث انه قد تكون هناك دويلة علوية" عاصمتها اللاذقية!!


www.deyaralnagab.com