بقلم :  ... 23.02.2012

استمرارا للقاءات التدريب التي ينظمها مشروع "الأقلية والمرأة الفلسطينية في الموازنة الحكومية" مع النساء العربيات الناشطات اجتماعيا، بهدف العمل على إنتاج طواقم نسائية تحمل رؤية نسوية وتعمل على تغيير واقعها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وتقوم بصياغة مطالبها من المؤسسات الإسرائيلية المختلفة في مجالات الصحة؛ التعليم؛ والعمل، التقى طاقم المشروع، يوم الثلاثاء الماضي، بمجموعة من الناشطات في بلدة اللقية في النقب.وقام طاقم المشروع، خلال اللقاء، بتعريف النساء المشاركات بأهمية الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي كآلية للتنمية وزيادة الموارد والفرص الموجهة لتمكين الفئات المهمشة من الحصول على حقوقها الأساسية، حيث قدّم الباحث مطانس شحادة، من مركز مدى الكرمل، ملخصًا عن مركبات الموازنة الحكومية وسبل إقرارها وما الذي يؤثر عليها، موضحًا أهمية المرافعة في المجال وأن كان قرار مصادقة الموازنة الحكومية هو سياسيّ بامتياز.كما وتطرق شحادة إلى معطيات بحث عن التعليم أوضح خلاله أن نسبة مشاركة النساء العربيات بشكل عام، والنساء العربيات في النقب بشكل خاص، في مجال التعليم منخفضة، ناهيك عن أنها تقتصر في أحسن الحالات على مواضيع العلوم الاجتماعية مما يقلل من إحتمال اندماج المرأة العربية في سوق العمل في حين أن المطلب اليوم هو امرأة مؤهلة للعمل في مجال الهاتيك والتقنيات.بدورها قامت ليانة فاهوم بتقديم ورشة عمل للمشاركات هدفت إلى تعريفهن بآليات وطرق لبناء خطة مرافعة ناجحة، حيث تم التطرق إلى كيفية بناء خطة عملية شاملة ترتكز على أهداف عينية ورسائل خاصة والمضي بها قدمًا في المرافعة الجماهيرية أمام متخذي القرار، الأمر الذي أتاح المجال بعد الورشة للعمل مع النساء على صياغة مطالبهّن في مجالي التعليم والصحة. وأشارت النساء إلى أنه ومن أهم المطالب في مجال التعليم هو موازنات خاصة للتعليم العربي تصل إلى المدارس ليس عن طريق السلطات المحلية العربية الفقيرة بطبيعة الحال، أما في مجال الصحة فأنه ومن أهم المطالب هو فتح مراكز صحة في ساعات النهار في النقب إضافة إلى تشغيل طواقم مهنية في هذه المراكز تجيد اللغة العربية!!