عكا.. الجليل: سكان عكا الفلسطينيون يخوضون معركة وجود ضد التهويد والترحيل!!
بقلم : ... 06.03.2012
يشعر الفلسطينيون أبناء مدينة عكا الفلسطينيه بأنهم باتوا هدفاً للترحيل من المدينة القديمة التي تحتاج بيوتها إلى ترميم بعدما بدأت شركات صهيونية كبيرة شراء مبان من المؤسسة الاستيطانية الصهيونيه المسماة “أملاك الغائبين”، لإقامة فنادق سياحية فيها وسط مساكنهم . ويعاني فلسطينيو المدينة المحاطة بأسوار قديمة ومطلة على البحر المتوسط، إهمال السلطات الصهيونية، سواء على صعيد تطوير أحيائهم أو رفع مستواهم المعيشي . ويقول أحمد عودة عضو بلدية المدينة “إن “الإسرائيليين” تنبهوا في الآونة الأخيرة إلى المدينة، خصوصاً بعد أن أعلنتها (منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم) اليونيسكو مدينة تراث “فبدأت إسرائيل بالاستثمارات السياحية فيها وتسعى بخطى حثيثة لتهويدها” . ويضيف “لأن “إسرائيل” تريد تهويد النقب والجليل فمن غير الممكن تهويد الجليل بينما عاصمته، أي مدينة عكا، غير مهودة” .ويشير عودة إلى أن “التهويد يجري في المدينة داخل السور وخارج السور وهم في سباق مع الزمن لتنظيفها من السكان العرب” . إلا أن الرجل يؤكد أن “عكا باتت تغلي مثل الموقد وتعيش تحت ضغط وقد ينفجر الوضع في أي دقيقة” . ويشير إلى أن “هناك نحو 250 عائلة تسكن في أحياء مختلطة مع اليهود يقوم اليهود بمضايقتها بشكل فظيع حتى ترحل”، موضحاً أن اليهود “رحلوا خمس عائلات سكنوا حي ايرولا بعد مواجهات عشية عيد الغفران في 2008” . وعند الجهة الشرقية من عكا وعلى أراضي قرية المنشية المهدمة يجري على قدم وساق تشييد أبنية حديثة . ويقول عودة إن “السلطات تنفذ مخططا لإقامة 1500 وحدة سكنية لليهود فقط” .ويضيف “حتى يمنعوا العرب من شراء شقق في هذه الأبنية، أعلنوا أن أول مجموعة مبان هي للجيش النظامي والثانية لمجموعة تطلق على نفسها اسم المحافظين على قدسية السبت (شومري شبت، يهودية متشددة) والثالثة لليهود المتشددين (الحرديم)” . ويتابع أن الصهاينة “أقاموا أيضاً أكبر مدرسة دينية في منطقة الشمال” . وفي البلدة القديمة المحاطة بأسوار قديمة وتضم مباني من الفترة الصليبة والعثمانية ومن مختلف العصور التاريخية، أغلقت بوابات خان العمدان الذي بناه الوالي العثماني أحمد باشا الجزار في 1785 وجلب أعمدته من قيسارية، أمام الجمهور بعد أن باعته شركة عميدار الاستيطانية لمستثمر يهودي لإقامة فندق فيه . ويقول عضو البلدية أحمد عودة إن “الهجمة تكتمل داخل المدينة بتحويل الخان إلى فندق” . ويضيف أنه بعد بيعه مباشرة “ادعت شركة عميدار أنها تريد ترميم حائط بيت فأصدرت أمراً قضائياً بإخلاء 12 عائلة عربية من بيوتها ولم تحدد موعداً لعودتها” . ويتابع “اتضح أنهم يريدون إلحاق هذه البيوت بفندق خان العمدان” .وفي بيته المجاور لخان العمدان، قال احمد خطيب (56 عاماً) لفرانس برس “نحن قلقون لأننا أمرنا من قبل المحكمة بمغادرة البيت بحجة الترميم، وطالبتنا الشركة بدفع نصف مبالغ الترميم التي قالوا عنها ربما تكون تكلفتها خمسة ملايين شاقل (نحو 5 .1 مليون دولار)” .واعتبر عضو البلدية عودة أن دخول بوري وشراء الفندق يشكل “ناقوس خطر بالنسبة للعرب في عكا . فلقد قام بشراء أملاك العرب في مدينة يافا من أملاك الغائين بأسعار بخسة، وقام بترميمها أو إعادة بنائها وبيعها لليهود، وإقامة مشاريع يهودية مكان بيوت العرب” .وفيما يستمر مسلسل التهويد، هل ينجح الصهاينة داخل المدينة في ما فشل فيه نابليون من خارجها!!
www.deyaralnagab.com
|