أسماء من البادية !!
بقلم : موسى الحجوج ... 18.08.2010
العومريه :-كانت أفراح أهلنا في بادية النقب قليلة وليس الحال كما هو اليوم ,ويعود السبب في ذلك لقلة عدد أهلنا آنذاك وبعدهم الجغرافي أحيانا وأيضا يروي كبار السن إن عدد البنات كان قليل ليس كما هو حال اليوم, وكانت الأفراح تستمر أيام وأيام طويلة حيث تشارك فيها الإبل والخيل وتجدهم يغزون الرايات البيضاء فوق بيت الفرح إشارة للفرح والسرور الذي يدخل لقلوبهم .وكانت النساء تضع العومريه فوق بيت النساء ,وكان هناك من الناس من يبني بيتين بيت للرجال وأخر للنساء , والعومريه تشبه العروس أو الفتاة الجميلة في صورتها وهي من زينة وزخرفة بيت الفرح واذكر أن النساء كن يأتين بقِطع من الخشب تشبه في شكلها الصليب وليس الأمر بالتشبه بالصليب بل إن إحدى قطع الخشب الرئيسة تستعمل كهيكل للجسد أما القطعة الأخرى فهي إشارة ليدي الفتاة في شكل العومريه ولذلك جاء الشبه بالصليب , وعلى أعلى قطعة الخشب التي هي في طول متر ونصف وعرض متر أو أكثر بقليل اذكر إنهن كن يضعن مرقبة أو صحن ومن ثم يخيطن عليه القماش الأبيض أو مع ألوان أخرى حيث يكون هذا الصحن بمثابة الوجه للعروس في شكل العومريه وتجدهن يخيطن مكان أيدي العومريه وتظهر من بعيد وهي شامخة وكأنها عروس في أجمل صورها , وقد غنى أهلنا في العومرية فكان مطلع إحدى الأغاني : والعومريه والبيت المبني والعومريه " , والعومرية في الماضي كانت توضع امام هودج العروس اشارة للفرح , وهناك من كان يضع في مقدمة العومرية ومكان وجهها المرقبة حيث يصبح شكلها مربعا .
الدحو :- وكانوا إذ أرادوا زجر الكلب أو طرده فكانوا يرددون هذه العبارات : بِيتْ دحوك .. والدحو هو مسكن الكلاب , حيث كان الدحو عبارة عن حفرة متوسطة الحجم غير عميقة يحفرها الكلب ليستقر فيها في نومه ليلا ونهارا ,وتجد الأولاد الذين يربون الكلاب يُقيمون الدحو بأنفسهم لكلابهم وذلك لكي لا يهرب أو يذهب إلى أماكن أخرى فكانوا يبنون الدحو من صفائح الحديد .
البو :- الناقة والجمل جزء هام من حياة أهل الصحراء , فهي وسيلة هامة في حياتهم أليوميه , فكانت الناقة تحزن حزنا شديدا على وفاة ابنها حيث تجد الناقة تَعْزُفْ عن الحليب وكان أهلنا قد وجدوا طريقة لكسر وفك حزن ناقتهم التي تحن لابنها الذي توفي فكانوا يأتون بالبو . والبَو هو جلد الحوار الميت مملوء بالقش، يُقَدم للناقة التي مات حوارها لكي تعطى لبن، وهي حيلة من الحيل يخدع بها راعي الناقة أو الراعي الذي يرعى مع الإبل ,يخدع الناقة المجهضة فتشم رائحة حوارها في جلده فتظن أنه حي وبعدها تدر الحليب.
الوثر :-والوثر يصنع من الخشب وعادة الخشب الصلب وعلى الوثر يضعون اللوازم وكل ما يريدون ان ينقلوه في أسفارهم على ظهر الجمل.
المقر :- من الطيور التي كان أهلنا يمتلكونها كان الدجاج بذكره وأنثاه ولدى العديد من اهل البادية كان الدجاج عبارة عن مصدر رزق كبير لهم فهم يبيعونه وكذلك بيض الدجاج بالإضافة للاستهلاك المنزلي . وكان اهلنا يصنعون المقر وهو وعاء له مختلف الاشكال وتجده أحياناً مصنوع من حديد مثل الدلال أو ألصحون الخشبية وكذلك تجده قطعة من جرار الفخار حيث يضعون فيه الماء ليشرب منه الدجاج .
المقلاعة :-المقلاع من أدوات الصيد لدى صبيان أهل البادية وأيضا كانت نوع من التسلية لديهم واثناء شجارهم الفطري الذي يحدث بينهم, تجدهم يستعملون المقلاعة في قذف بعضهم بالحجارة والمقلاعة منسوجة نسيج قويا من وبر الإبل أو صوف الغنم , وفي الوقت الأخير كانت تصنع المقلاعة من مجموعة حبال متينة ومتلاصقة جدا وأيضا يصنعها الأولاد من مقدمات الأحذية , وللمقلاعة خيطان رفيعان يمسك بهما الأولاد المقلاعة جيدا ويضع الحجر في وسطها ومن ثم يقوم ويدور بسرعة شديدة بيداه ومن ثم يلقي الحجر بعيدا للهدف الذي يريده , وصاحب المقلاعة القوي يستطيع ان تصل قوة مقلاعة إلى أكثر من مئتي متر وهذا يعتمد على قوة اليدين والجسد .وكان الأولاد يستعملون المقلاع للصيد آو أثناء رعيهم للأغنام فبالمقلاع يثنون القطيع ويعيدونه لمكانه الذي يريدون ان يرعى به .
المسلة:-وهي من أدوات الخياطة , لونها فضي وطولها يصل إلى ثمانية سم , لها فتحة في رأسها وذلك لإدخال الخيط فيها للخياطة مصنوعة من الحديد ويستخدمها أهلنا لخياطة الأكياس او في بيوت الشعر.
المسخا:-وهو اسم من أسماء الحديد عند الناس في البادية ,وهو عبارة عن قضيب حديدي بطول ثلاثون سم أو أكثر وهو رفيع ويستعمله أهلنا في البادية لربط بيوت الشعر او العرائش , أما الأطفال والصبيان فيستعملون المسخا للحفر عن البلابيس, والبشع والزناري وغيره من ما تخرجه الأرض من خيرات.
السده:- وهي عبارة عن أكوام عاليه من التراب ممتدة من الجانبين , كان أهلنا قديما يحفرونها بالمعاول وذلك لجمع الماء في الشتاء ولكي لا يطفح الماء من الجانبين أو تنكسر السده يحفرون مصرف للماء من جوانب السده وتزرع السده وتسمى مقثاة بأنواع شتى من الخضروات والفاكهة الموسمية مثل البطيخ , الشمام والحروش.
الذيخ وهو اسم من أسماء الكلاب لدى أهلنا في البادية وهو كلب في مقتبل العمر ويسكن مع أهلنا في البادية ويرافق الرعاة في رعيهم مع الأغنام في الجبال والسهول والذيخ يرمز للضعف والهزل ويشبهون الرجل الفاسد وعديم المسؤولية بالذيخ.
اللديه اسم من أسماء الحجارة في البادية , واللدايا جمع لديه لونها اسود وذلك من كثرة استعمالها تحت الصاج ومما تعرضت له من لهب النار , وتوضع اللدايا على زوايا الصاج لكي ير كز عليها جيدا ويصبح ثابتا أثناء الطهي وأود أن اذكر ان أهلنا في الباديه كانوا ينقلون اللدايا معهم في تنقلهم وذلك حبا منهم للأرض والمكان واللدايا تذكرهم باطلال القبيلة والحزن على فراق المكان في تنقلهم وترحالهم بحثا عن الماء والكلأ ففي وجود اللدايا إشارة على أن هنا كانوا أناس سكنوا البلاد.
الجاعد:- الجاعد مصنوع من جلد الحلال , جلد الخراف وبعد ذبح الخروف وسلخ جلده من عليه يتم تجفيف الجلد ووضع الملح عليه وبعد ذلك يستخدموه للجلوس عليه في بيوت الشعر.
الزنار :- ينتشر الزنار في النقب وفي صحرائه بكثرة ,وهو موجود منذ مئات السنين والزنار عبارة عن حفرة بطول متر أو أكثر يحفرها أهلنا ليضعوا بداخلها الحبوب أو القش والغلال , وتكون الزنار قريب من البيت .
الْمِحْمَاسة: هي أداة معدنية ثقيلة تشبه المقلى تُحَمَّس بها القهوة، وهناك نوع منها له منصب صغير ترتكز عليه، وتُقَلّب بداخلها حبّات القهوة بواسطة قضيب طويل له رأس يشبه الملعقة وله جرير يربطه في آخر المحماسة، ويتعذّر رفع المحماسة وتقليبها باليد بسبب طولها وثقلها. وقد جاء اسم المحماسة من الحَمْس وهو اشتداد الحر، وتقليب الشيء على النار، وربما جاءت كلمة تحمّس وحماسة من الحرارة الزائدة التي تنتاب الشخص عندما يرغب شيئاً ما ويتلهّف للحصول عليه.
المنْصَب: وجمعه مناصب، هو أداة معدنية ذات ثلاثة أرجل توضع على النار، ويوضع عليه البكرج أو القلاّية حتى ترتكز عليه، ولا تبقى مرفوعة في يد من يعمل القهوة فتتعب اليد وتتعرض للهب النار وصلوها، ويستعمل المنصب أيضاً لحمل قدورة الطعام الكبيرة ويكون هذا المنصب بحجم كبير ليس كمثل الذي في الشق وما شابه من أمور.
القُلَّة: هي قطعة مدفع قديمة مصنوعة من الحديد أسطوانية الشكل، طولها حوالي 30 سم، وسُمكها حوالي نصف سم، توضع فيها حبّات القهوة المحمصة وتدقّ بواسطة قضيب حديدي سَميك يُسمى عند قسم من أهل البادية ثابوت وذلك لتثبيت القهوة في القُلة حتى تصبح ناعمة، وطول الثابوت الذي تُدقّ به القهوة حوالي 50 سم وسُمكه حوالي 3 سم.
الخرقة: هي قطعة قماش صغيرة تُلفّ على مقبض البكرج لتقي اليد من حرارته بسبب وجوده الدائم في النار أو على طرفها، ويكون المقبض ساخناً لا تتحمله اليد فتأتي الخرقة لتكون وقاء لليد من الحرارة عند حمل البكرج وصبّ القهوة منه, وتُسمى أيضا عند أهل البادية باللطوة وهي قطعة من القماش.
www.deyaralnagab.com
|